تحديد عمر الحمل وموعد الولادة

الكاتب: د. ايمان شبارة -
تحديد عمر الحمل وموعد الولادة.

تحديد عمر الحمل وموعد الولادة.

من أهم الأمور في ممارسة التوليد الإجابة عن السؤال: كم هو عمر الحمل؟

هذا السؤال كثيراً ما يطرحه الزوجان وكثيراً ما يسأله الطبيب نفسه حين وجود ما يدعو إلى إنهاء الحمل لأسباب طبية.  وقد يكون لهذا الموضوع تداعيات قضائية أو شرعية. وتعد معرفة سن الحمل من الأمور الضرورية التي يحتاج الطبيب إلى توثيقها في المراحل المبكرة من الحمل لكثرة المضاعفات التي تحدث في الثلث الأخير منه، ويوضع فيها خيار التداخل لإنهاء الحمل.

يتم تحديد سن الحمل بالاستجواب والفحص السريري بطرائق مختلفة وباللجوء إلى الوسائل المساعدة.

1 ـ تحديد تاريخ آخر طمث:

 من المعروف حدوث الحمل بعد بضعة أيام من انتهاء الطمث أو بعد نحو عشرة أيام من بدئه. فإذا عرف تاريخ آخر طمث تضاف إليه عشرة أيام لمعرفة بدء الحمل، ثم تحسب المدة بين هذا التاريخ واليوم الذي يراد فيه تحديد سن الحمل فيكون الناتج عمر الحمل، أما تحديد موعد الولادة فيحسب بإضافة تسعة أشهر وعشرة أيام إلى تاريخ أول يوم من أيام آخر طمث. فإذا رأت الحامل آخر طمث في 5 آذار/مارس مثلاً وراجعت في 30 حزيران/يونيو يكون  عمر الحمل يوم مراجعتها ثلاثة أشهر و15 يوماً، ويكون التاريخ المرتقب للولادة 15 كانون الأول/ديسمبر.

هذه الطريقة مدعاة إلى الخطأ في حالات اضطرابات الطمث واضطرابات الإباضة.

2 ـ تحديد تاريخ الجماع الملقح:

تدل المدة المنقضية بين هذا التاريخ ويوم المراجعة على سن الحمل في ذلك اليوم. ولا يمكن الاستناد إلى هذه القاعدة إلا إذا حدث جماع واحد في الشهر المفترض، أو إذا كانت الحامل تستعمل وسيلة لمنع الحمل فتركتها في ذلك اليوم.

3 ـ تاريخ شعور الحامل بحركة الجنين:

تشعر الحامل بحركة الجنين في منتصف حملها إن كانت خروساً وقبل ذلك بفترات مختلفة إن كانت ولوداً. ولا تفيد هذه الطريقة إلا في النصف الثاني من الحمل إضافة إلى أنها غير صحيحة دوماً لاختلاف الحوامل في شعورهن بحركة الجنين اختلافات كبيرة.

4 ـ تاريخ سماع دقات قلب الجنين:

يبدأ سماع دقات قلب الجنين بالمسمع الولادي العادي نحو منتصف الحمل. ويستند إلى هذه الوسيلة للتأكد من حياة الجنين أكثر مما هي لتحديد سن الحمل لوجود عوائق كثيرة تحول دون سماع هذه الدقات في بعض الحمول، كما لو كانت الحامل بدينة أو في حالات موه السلى أو غيرها.

5 ـ قياس ارتفاع قعر الرحم عن وصل العانة:

تبقى الرحم عضواً حوضياً في نهاية الشهر الأول من الحمل، ولا يمكن جسها من خلال جدار البطن إلا في الشهر الثاني حين تبدأ بالارتفاع عن وصل العانة نحو 4سم كل شهر. ويمكن إذاً لمعرفة سن الحمل بالأشهر قياس ارتفاع قعر الرحم عن وصل العانة بشريط متري وقسمة الناتج على أربعة ثم إضافة 1 إليه. فإذا كان القياس 24 سم مثلاً كان عمر الحمل (24 ـ4)+1 أي 7 أشهر. وهذه الطريقة غير موثوقة حين وجود موه السلى أو حمل توءمي أو جنين عرطل أو بالعكس ناقص النمو.

6 ـ المسح  بالصدى:

أصبحت هذه الطريقة هي المثلى في تقدير سن الحمل بعد أن تطورت الأجهزة المستعملة فيها وأدخلت عليها البرامج المختلفة وصارت متوافرة إلى درجة جعلت الفحص السريري أمراً منسياً في معظم العيادات الاختصاصية.

يشخص عمر الحمل بدقة في الأيام الأولى من انقضاء موعد الطمث المقطوع بقياس قطر الكيس الحملي الذي يشير إلى عمر الحمل بخطأ بضعة أيام زيادة أو نقصاً. وبعد ذلك وفي الثلث الأول من الحمل يلجأ إلى قياس المسافة من قمة رأس الجنين إلى نهاية العجز، وهو أيضاً دقيق مع نسبة خطأ أقل من أسبوع، أما في الثلث المتوسط من الحمل والثلث الأخير فيصبح قياس القطر ما بين الجداريين في رأس الجنين هو المعتمد الرئيس وبعده طول عظم الفخذ مع ملاحظة أن الخطأ في تقدير سن الحمل بهذه الطريقة هو بحدود أسبوع زيادة أو نقصاً في النصف الأول من الحمل، وبحدود أسبوعين في النصف الثاني من الحمل، وبعد الأسبوع الأربعين من الحمل لا تفيد هذه الوسيلة في معرفة سن الحمل بل تصبح مضللة.

تقارن نتائج القياسات المأخوذة بكل هذه الطرائق بجداول موضوعة سلفاً تدل على عمر الحمل بالأسابيع، وأجهزة الصدى الحديثة مجهزة بحاسوب يعطي طول القطر وعمر الحمل مباشرة، وبه يحدد موعد الولادة.

شارك المقالة:
119 مشاهدة
المراجع +

arab-ency.com.sy

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook