لا يلزم عمل تحضيرات خاصة لاختبار ضغط الدم. قد تحتاجين إلى ارتداء قميص ذي كم قصير أثناء توجهكِ إلى الزيارة بحيث يسهل للممرضة أو الفنية التي تجرى اختبار ضغط الدم الوصول إلى الذراع لإجراء الاختبار.
ومع ذلك، إذا كان الغرض الأساسي من زيارة الطبيب هو التحقق من ارتفاع ضغط الدم أو مراقبته، فيجب استعمال المرحاض قبل الاختبار لتفريغ المثانة وتجنب تناول الأكل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتدخين لمدة ساعة قبل الاختبار.
ولأن بعض الأدوية — مثل، أدوية البرد ومضادات الالتهاب اللستيرويدية (NSAIDs) والمتاحة بدون وصفة طبية ومضادات الاكتئاب وحبوب تنظيم النسل وأدوية أخرى — يمكنها التأثير على ضغط الدم لديكِ، فإنه من الجيد إحضار قائمة بالأدوية والمكملات، التي تتناولينها معكِ خلال الزيارة. لا تتوقفي عن تناول أية أدوية موصوفة من قبل الطبيبة تعتقدين أنها تؤثر على ضغط الدم بدون أن ترجعي إليها.
فحص ضغط الدم هو عادة جزء روتيني من موعد طبي. قد يتم الفحص بواسطة ممرضة أو تقني.
يُجرى الفحص على أفضل نحو أثناء جلوسك على كرسي في غرفة الفحص. يجب دعم ذراعك وإراحتها على طاولة في مستوى القلب، كلا القدمين يجب أن تكونا على الأرض والظهر مدعوم بالكرسي.
سيقوم التقني أو الممرضة بلف رباط منتفخ حول الجزء العلوي من ذراعك حتى يكون أسفل الرباط فوق كوعك تمامًا. يتصل الرباط بشاشة عرض رقمية أو جهاز يشبه الترمومتر. هذه المُعدة تدعى مقياس ضغط الدم.
سيقوم الممرض أو التقني عمومًا بفحص ضغط الدم في كلا الذراعين لتحديد ما إذا كان هناك اختلاف. من الهام استخدام رباط ذراع بحجم مناسب وجهاز معاير بدقة.
عبر الفحص ينبغي أن تحاول عدم الكلام أو تحريك ذراعك. سيقوم الممرض أو التقني بتحسس النبض في رسغك ثم تدوين قراءة بمقياس ضغط الدم باحثًا عن الإحساس بالنبض عند خروج الهواء من الرباط. وذلك حتى يتمكن هو أو هي من تقدير كم الهواء لضخه في الرباط لقياس ضغط دمك بدقة.
بمجرد أن يجد الممرض أو التقني نبض من شريان فسيضع هو أو هي سماعة الطبيب فوق الكوع للاستماع إلى تدفق الدم. ثم سيقوم هو أو هي بنفخ الرباط بمضخة يدوية صغيرة. سيقوم التقني أو الممرض بنفخ الرباط لوقف تدفق الدم تمامًا عبر الشريان الذي في ذراعك.
ثم سيقوم الممرض أو التقني بفتح الصمام في المضخة اليدوية لإطلاق الهواء من الرباط ببطء. سيستكمل هو أو هي الاستماع إلى نبضك عن طريق سماعة الطبيب لتسجيل ضغط دمك الانقباضي والانبساطي.
الضغط الانقباضي— هو الرقم العلوي من قراءة ضغط دمك— وهو ضغط تدفق الدم عندما تنقبض عضلة قلبك أثناء ضخ الدم. الضغط الانبساطي— هو الرقم السفلي من قراءة ضغط دمك— وهو الضغط المُقاس بين نبضات القلب. يقاس ضغط الدم بالمليمتر الزئبقي واختصاره يسمى ملم زئبق.
من الممكن أيضًا تقييم ضغط دمك باستخدام جهاز يقيس الضغط آليًا في نبضك لتحديد ضغط دمك الانقباضي والانبساطي. إذا كانت تلك الحالة فمن غير الضروري للمرض أو التقني البحث عن نبضك بالسماعة.
سواء تم قياس ضغط دمك باليد أو بجهاز آلي يستغرق الأمر نحو دقيقة لإكمال قياس ضغط دم واحد.
يمكن للممرض أو التقني الذي يقيس ضغط دمك إخبارك عن قراءة ضغط دمك فورًا بعد انتهاء الفحص. قد يناقش طبيبك معنى النتائج إذا أظهر اختبار ضغط دمك أن لديك ضغط دم عالي أو منخفض.
إذا ظن طبيبك أنك قد تكون مصابًا بضغط دم عالي أو منخفض ويحاول تحديد أفضل خيارات العلاج لك فستحتاج على الأقل إلى ثلاثة مواعيد زيارة للمتابعة لفحص ضغط دمك. يرجع هذا إلى أن ضغط دمك يمكنه الاختلاف من دقيقة لأخرى ومن يوم لآخر. ولهذا السبب سيتم اختبار ضغط دمك بعدة طرق في الزيارة الواحدة. يحدث هذا غالبًا في مكان هادئ بأجهزة آلية تسجل سلسلة من قياسات ضغط الدم على مدار دقائق قليلة وتحسب متوسط النتائج.
سيبحث طبيبك في نتائج كل اختبارات ضغط دمك لرؤية ما إذا كنت تحتاج إلى علاج. قد يتم إرشادك أيضًا إلى تدوين عدة قراءات ضغط دم في المنزل. تأكد مع طبيبك من أن جهاز قياس ضغط دمك المنزلي معتمد. اجعل طبيبك يلاحظك وأنت تستخدم الجهاز لرؤية ما إذا كنت تفعل ذلك بصورة صحيحة. تأكد من استخدام رباط ذو مقاس صحيح. تأكد من أن جهازك دقيق مرة كل عام عن طريق إحضاره إلى عيادة طبيبك ومقارنة قراءاته بالقراءات التي يأخذها طبيبك. مراقبة ضغط الدم منزليًا لا تغني عن زيارتك للطبيب، وأجهزة قياس ضغط الدم المنزلية قد تتسم ببعض مواطن القصور.
من المفيد في تشخيص أو مراقبة ضغط الدم المرتفع تسجيل قراءاتك في سجل لضغط الدم سواء على الورق أو إلكترونيًا مثل سجل صحة شخصي على الإنترنت أو متتبع ضغط دم على سبيل المثال. يمنحك هذا خيار مشاركة بياناتك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك وأفراد العائلة.
بعض أجهزة مراقبة ضغط الدم يمكن ربطها مباشرة أو لاسلكيًا بحاسوبك الآلي أو هاتفك الخلوي مما يجعل من السهل نقل المعلومات لسجل على الإنترنت.
إذا أظهر اختبار ضغط الدم ارتفاع ضغط دمك عن معدل ضغط الدم الطبيعي، فسيوصي طبيبك بإجراء تغييرات في نمط حياتك لمحاولة خفض ضغط الدم لديك.
قلِّل من كمية الملح في نظامك الغذائي. توصي جمعية القلب الأمريكية بألا يتناول البالغون الأصحاء أكثر من 2300 مليغرام (ملغم) من الملح (الصوديوم) يوميًا. ينبغي ألا يتناول البالغون أكثر من 1500 ملغم من الصوديوم يوميًا.
بينما يمكنك تقليل كمية الملح التي تضيفها إلى الطعام على مائدة الطعام، يجب عليك أيضًا الانتباه إلى كمية الملح الموجودة في الأطعمة المصنعة التي تتناولها، مثل أنواع الحساء المعلب أو وجبات العشاء المُجمدة.
إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة وحدها كافية، فقد يوصي طبيبك بتناول بعض الأدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم. سيناقش طبيبك خيارات الأدوية التي قد تناسبك.
العربية
