يُمكن الكشف عن صفات الإنسان الشخصيّة، ومعرفة خباياه النفسيّة بملاحظة شكل عينيه، النقاط الآتية توضّح ذلك:
يُمكن القول بأنّ أقرب وصف للشخص ذوي العيون الغائرة هو أنّه إنسان مُتفائل ومُنطلق، يرى الأمور بإيجابيّة بالغة تبثّ في نفسه حبّ الحياة والرغبة بعيشها بكل ما فيها، ومن الصعب أن يكتفي هذا الشخص بلمحة عامّة أوأن يطّلع على الأمور بنظرة خارجيّة قاصرة؛ بل يُولي أهميّة كبيرة للتفاصيل، ويدرس الأشياء بكافّة حيثياتها الدقيقة.
يميل أصحاب العيون البارزة إلى الخارج إلى التشاؤم والسلبيّة، فغالباً ما ينظرون إلى الأمور بسوداويّة، ويتوقّعون حدوث الأسوأ، ويُمكن القول أنّهم يُناقضون غائري العيون في هذه الصفة وغيرها من الصفات؛ فهم لا يأبهون للتفاصيل، وليس من طبعهم التفحّص والتدقيق، بل يُفضّلون الانشغال بهيئتهم وإشباع حُبّ الظهور لديهم.
يحظى ذوي العيون الكبيرة بالكثير من الصفات الحميدة التي تجعلهم محلّ أعجاب الكثيرين، وتعطيهم جاذبيّة خاصة، فهم أشخاص ودودين ودافئين، ولديهم عقليّة مُبدعة خلاقة تُميّزهم كثيراً عن غيرهم، كما تجدهم دوماً مُتحّمسين ومُنطلقين لملاحقة أحلامهم وتحقيق طموحاتهم، وبالرغم من كلّ هذه المزايا فالصدق والعفويّة التي يتحلون بها قد تُعرّضهم لاستغلال وجشع المحيطين بهم.
يظهر من عيونه صغيرة الحجم بمظهر الشخص المتعالي والمتكبّر؛ ويُعزى ذلك إلى شدّة التفحّص والتدقيق بتصرّفات الآخرين وأفعالهم، الأمر الذي يجعل من الصعب لديه إيجاد من هو أهل لثقته ومُعاملته الجيّدة، هذه السمة نفسها تُعطيه قوّة وتفرّد في عمله؛ فالدقّة تجعل أعماله مثالية، وتكشف عن الشخصيّة المحترفة التي أدتها.
تكشف العيون المستديرة عن شخصيّة خياليّة، يعيش أصحابها في عالم خاصّ غير مبالين بمُجريات الأمور حولهم، وهم ثرثارين بعض الشيء، ويكشفون للآخرين الكثير عن خصوصيّاتهم ومُخطّطاتهم، وهذا الطبع قد يُسبّب لهم الكثير من المشاكل، لذلك من الأفضل لهم التمييز بين ما يجب أن يُقال وما يجب أن يبقى طيّ الكتمان.
تتطرق النقاط الآتية إلى تحليل شخصيّة الإنسان بناءً على لون عينيه:
غالباً ما تلازم صفة العصبيّة وسرعة الانفعال الأشخاص ذوي العيون السوداء، فبالرغم من رقّة مشاعرهم وطبعهم الحاني، إلا أنّه يسهل استفزازهم وجرّهم إلى دوّامة الغضب، إلى جانب هذا فهم يغارون كثيراً من الآخرين، وربّما كان عيبهم الوحيد أنهّم لا يعرفون كيف يتحكّمون بعواطفهم، أو لا يُفكّرون بمنطق قبل أن يصدر منهم أيّ تصرّف.
ينفرد أصحاب العيون خضراء اللون بعزيمة وقوّة إرادة استثنائيّة، وطباع حادّة جداً، فهم شديدوا العناد، ومن الصعب أن يتراجعوا عن قراراتهم، أو يُغيّروا أرائهم بسهولة، كما يصفهم الآخرون كثيراً بالخبث والبرود، فنادراً ما يُظهرون تعاطفاً لأحدهم، فهم ببساطة مشغولون بأعمالهم التي يُحبّون تأديتها ويجدون شغفهم بها.
يُلاحظ على ذوي العيون العسليّة اختلافهم وتميّزهم عن البقية، فلديهم من الثقة بالنفس وتقدير الذات الشيء الكثير، مما يُميّزهم ويمنحهم هذا التفرّد الخاصّ الذي يفرض نفسه على الآخرين، كما أنّهم مستقلين وغامضين؛ وبالرغم من عفويتهم فإنّه يصعب على المحيطين بهم فهم ما يدور في أذهانهم أو ما يُخالج صدورهم.
يتميّز الأشخاص ذوي العيون البنيّة بأنّهم أشخاص لطيفين ووقورين، ويُظهرون الاحترام ويستحقّونه، ومن طبعهم الإخلاص والولاء الخالي من التبعية، أو غير المشروط بالخضوع، عدا عن ذلك كلّه فهم دوماً جديرين بثقة الآخرين وأهلٍ لها، وقد يكونون أحياناً على غير طبيعتهم، وغريبي الأطوار بعض الشيء فربما يكون ذلك لمعاناتهم من اضطرابات النوم