تُعرَّف جرثومة المعدة، أو بكتيريا المعدة، أو البكتيريا الملويَّة البوابيَّة (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) واختصاراً H. pylori، على أنَّها أحد أنواع البكتيريا اللولبيَّة أو الحلزونيَّة التي تعيش في القناة الهضميَّة، وهي من أنواع العدوى الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص حول العالم، وفي العديد من الحالات لا تُسبِّب العدوى بجرثومة المعدة أيَّة أعراض أو مشاكل صحيَّة لدى الشخص المصاب، لذلك يجهل العديد من الأشخاص إصابتهم بعدوى جرثومة المعدة، أما في بعض الحالات الأخرى فقد تهاجم هذه البكتيريا بطانة المعدة وتؤدِّي إلى التهابها أو تشكُّل التقرُّحات في بعض الحالات الشديدة، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور أعراض القرحة الهضميَّة (بالإنجليزية: Peptic ulcer) لدى الشخص المصاب، وهو ما يستدعي إجراء الطبيب لبعض التحاليل التي تساعد على الكشف عن الإصابة بالعدوى، وفي حال تشخيص الإصابة بالعدوى يصف الطبيب المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics) المناسبة التي تساعد على القضاء على بكتيريا الملويَّة البوابيَّة.
قد يلجأ الطبيب للكشف عن الإصابة بعدوى جرثومة المعدة إلى إجراء أحد الاختبارات التشخيصيَّة الأربعة الرئيسيَّة التي تساعد على الكشف عن هذا النوع من البكتيريا، وفي ما يأتي بيان لهذه الاختبارات:
ينتج الجهاز المناعي بشكلٍ طبيعي الأجسام المضادَّة للمساعدة على محاربة نوع محدَّد من العدوى، وهي عبارة عن بروتينات تُنتج من قِبَل بعض الخلايا المناعيَّة المتخصِّصة في الجسم، ويمكن إجراء تحليل الدم للكشف عن تواجد الأجسام المضادَّة الخاصَّة بعدوى جرثومة المعدة، إلا أنَّ الأجسام المضادَّة يستمرُّ تواجدها في الدم عدَّة سنوات حتى في حال الشفاء من العدوى، لذلك فإنَّ النتيجة الإيجابيَّة للتحليل قد تدلُّ على الإصابة السابقة أو الحاليَّة بالعدوى، وهذا بدوره يشير إلى عدم القدرة على الاعتماد على هذا التحليل للكشف عن الشفاء من العدوى بعد الخضوع للعلاج، وفي هذه الحالة يُفضَّل إجراء اختبار تحليل البراز أو اختبار الزفير.
يُلجأ إلى إجراء تحليل الدم للكشف عن الإصابة بعدوى جرثومة المعدة في حال ظهور بعض الأعراض التي قد تدلُّ على الإصابة بالقرحة الهضميَّة وشكِّ الطبيب بتسبُّب عدوى جرثومة المعدة بالإصابة بهذه القرحة، ومن هذه الأعراض يمكن ذكر ما يأتي:
لا يحتاج إجراء تحليل الدم الخاص بالكشف عن الإصابة بعدوى جرثومة المعدة أيَّة تحضيرات خاصَّة من قِبَل الشخص المصاب، إلا أنَّه يجب الحرص على ذكر الأدوية والمكمِّلات والفيتامينات والأعشاب التي يستخدمها الشخص للطبيب قبل إجراء الفحص، ومن الجدير بالذكر أنَّ تحليل الدم قد يُسبِّب بعض المشاكل البسيطة جدّاً في بعض الحالات، مثل ظهور كدمة صغيرة، أو الشعور بألم بسيط حول منطقة سحب الدم، وتزول هذه الأعراض خلال مدَّة قصيرة في العادة،أما بالنسبة لخطوات وإجراءات التحليل فتتضمَّن ما يأتي:
تعتمد نتائج تحليل الدم للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة على العديد من العوامل المختلفة مثل التاريخ الصحِّي وطريقة إجراء التحليل والعُمر والجنس، لذلك يجب الحرص على تفسير النتائج من قِبَل الطبيب المختص، وفي ما يأتي بيان لنتائج التحليل المحتملة: