يُشير مصطلح تدبُّر القرآن إلى التأمل في معاني آياته والتفكر بها، لتنفتح بصيرة القارئ ويزداد علمه وعمله ويقوى الإيمان في قلبه، وذلك بمعرفته كل ما يتعلق بالله -تعالى- والطرق الموصلة إلى رضاه، ليصل القارئ إلى درجة علم اليقين بأنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، بتوافق آياته وتصديقها لبعضها البعض، ويعلم الكافرين عاقبتهم وصفاتهم التي هم عليها فيكون نذيراً لهم.
لتدبر القرآن الكريم وفهمه أهمية كبيرة في حياة المسلم، تعود عليه بمعانٍ جديدة للآيات والسور القرآنية بربطها ببعضها، تبرز في نقاط عديدة، يُذكَر منها:
هناك قواعد عامة ينبغي على من يتدبر القرآن أن يراعيها؛ ليتمكن من تدبر القرآن بشكل صحيح، وهي كالآتي:
هناك إرشادات مهمة ينبغي لمعلم القرآن أن يتبعها لتنمية تدبره عند الطلبة، وليكون تدبره أكثر فاعلية عليه اتباع الآتي:
المراحل التي ينبغي للمعلم أن يتدرج فيها مع الطلبة أثناء تعليمهم علمية التدبر، هي:
فرّق أهل العلم بين مفهومَي تدبر القرآن وتفسيره؛ فتدبر القرآن والاتعاظ به والاعتبار بآياته مُطالب به كل مسلم حسب طاقته، وأمّا تفسير القرآن الكريم فلا يتأهل له إلا من استوفى شروطاً وعلوماً تؤهله للقيام به؛ من دراية في قواعد اللغة العربية، ومعرفة العام والخاص، والناسخ والمنسوخ، والمُحكَم والمُتشابه، والمطلق والمُقيّد، وقواعد تفسير النصوص القرآنية في الجملة، وغيرها من العلوم المرتبطة به.
موسوعة موضوع