كشفت تسريبات عن حصول جمال خاشقجي على مبلغ 100,000 دولار أمريكي مقابل إجراء مقابلة صحافية للترويج وتحسين صورة رئيس الوزراء الماليزي آنذاك نجيب رزاق، الذي شغل المنصب في الفترة من عام 2009 إلى 2018، ويتم محاكمته حالياً بارتكاب 25 جريمة استغلال نفوذ وإساءة استخدام السلطة، بالإضافة إلى الرشوة والفساد وغسل الأموال. وذكرت التسريبات، أنه نجح نواف عبيد في بناء شبكة علاقات قوية مع الصحافيين الدوليين وخبراء الاستخبارات الذين استخدمهم لجمع المعلومات والخدمات الإعلامية، مقابل مكافآت كان يتم دفعها فيما يبدو من أموال ” بتروسعودي “، المكتسبة من مشروع مشترك وهمي مع شركة 1MDB، التي استغلها رزاق لتهريب مليارات الدولارات خارج ماليزيا.

 

وأشارت، إلى أنه خاطب نواف عبيد في رسائل البريد الإلكتروني جمال خاشقجي باسم العم جي “Uncle J”.الذي كان يقدم الخدمات لصالح الأخوين عبيد، الذين بدورهم كانوا يكسبون رضا نجيب رزاق من أجل الحصول على الأموال؛ بينما بعد شهر واحد فقط من قيام شركة ” بتروسعودي ” بالحصول على تحويل بنكي بقيمة 300 مليون دولار من شركة 1MDB تحت حساب المشروع المشترك، أرسل نواف رسالة إلكترونية إلى العم Uncle J ” خاشقجي ” يطلب منه أن ينشر وثيقة مهمة في مكان ما بالصحيفة ” التي كان يرأس تحريرها “.

 

وقال نواف لأخيه في رسالة بريد إلكتروني: ” جمال خاشقجي هو رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية، وهي واحدة من كبريات الصحف في المملكة وأشهرها. ويشار إليها في الصحافة الغربية بأنها صحيفة إصلاحية رائدة في المملكة. وحققت صحيفة الوطن السبق في العديد من المبادرات المجتمعية. كما عمل خاشقجي كمستشار إعلامي في السفارة السعودية في بريطانيا من 2005 حتى 2007. وحصل خاشقجي على درجة الماجستير من جامعة إنديانا الأمريكية ” . وأوضحت التسريبات، التي نشرها موقع ” العربية. نت ” أنه بعث طارق عبيد رسالة ” سرية ” بالبريد الإلكتروني، موجهة إلى جمال خاشقجي بالإضافة إلى جو لو، حيث وجه الشكر لـ” خاشقجي ” لاقتطاع وقت: ” من جدول أعماله المزدحم للسفر إلى كوالالمبور ومقابلة رئيس الوزراء الماليزي المحترم لإجراء الحوار الذي يمهد للزيارة المزمع إجراؤها في وقت مبكر من العام المقبل إلى السعودية ” ، مضيفًا: ” إن استخدام اسمك وكتاباتك المؤثرة في السوق المحلية سيصنع فارقاً كبيراً في مدى نجاح هذا المشروع الإعلامي على نطاق واسع ” .