تسمم الحمل و الوقاية منه

الكاتب: نور الياس -
تسمم الحمل و الوقاية منه

تسمم الحمل و الوقاية منه.

 

 

تسمم الحمل

 

تسمم الحمل هو المرض الذي يصيب أكثر من 30 % من النساء الحوامل، ما يهدد حياتهن و حياة أجنتهن، و هو نتيجة لتغييرات في جسم الحامل تنتهي بعد الولادة أو الإجهاض بفترات قصيرة و يفسر حدوثه بأنه عدم استكمال نمو الشعيرات الدموية في رحم الحامل ما ينتج عنه نقص في الأكسجين و التغذية للجنين و تغيرات وظيفية و عضوية في جسم الحامل فتحدث تغيرات في الإفرازات الهرمونية و تغيرات في تركيب دم الحامل، هذه المتغيرات تؤدي إلى ثقوب صغيرة في جدران الأوعية الدموية في المشيمة و الكلى و مناطق أخرى من الجسم ما يؤدي إلى تسرب السوائل و البلازما و البروتينات من الأوعية الدموية فتظهر أول أعراض تسمم الحمل و هي التورم و يلاحظ ذلك من خلال تورم الأطراف و الوجه.

و قد يكون التورم مخفياً و ليس واضحاً في المراحل الأولى من المرض، أو قد يكون تورماً داخلياً و بالتالي ليس ملحوظاً و لا مصاحباً لأي أعراض أخرى، فلا يقلق الحامل سوى الارتفاع في الوزن. و من أسبابه وجود خلل في الإفرازات الهرمونة – سوء التغذية – السمنة – أسباب مناعية أو أسباب وراثية.

هذا بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى و منها أمراض الغدد الصماء كالسكري، أمراض القلب، و الضغط و التهاب الكبد الوبائي و التهابات المجاري البولية و التناسلية الأمراض العصبية المختلفة و الاكتئاب. يؤدي تسمم الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم و إلى نقص البروتينات في جسم الحامل و لذلك فإن ارتفاع ضغط الدم و الضغط العام إضافة إلى التورم، و زيادة الوزن من أبرز أعراض تسمم الحمل في الفترات المبكرة من المرض.

البروتينات المتسربة عبر جدران الأوعية الدموية، سواء في الكليتين أو أوعية دموية أخرى تخرج عن طريق البول، و لذلك عند فحص البول نجد ارتفاع في كمية البروتينات هذا بالإضافة إلى بعض الأعراض الأولية و منها التورم و الضعف العام و زيادة الوزن و ارتفاع ضغط الدم.
يلي الإحساس بالأعراض السابقة حدوث أعراض أخرى و منها التهيج العصبي، القئ المستمر، اصفرار الجلد، عدم وضوح الرؤية، و إغماء أو فقدان للوعي.
و تكمن خطورة تسمم الحمل في المضاعفات التي تنتج عنه مثل التجلطات الدماغية و القلبية، الفشل الكلوي، الالتهاب الكبدي، إصابة الجنين بتشوهات نتيجة لنقص الأكسجين، و لا قدر الله وفاة الأم و الجنين في الحالات المتطورة.

بعض السيدات أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل أكثر من غيرهن مثل الحوامل بالتوائم، و الحوامل لأول مرة، و تحت سن 18 سنة و فوق سن 35 سنة و الحوامل المصابة بأمراض مزمنة كالسكري، و ضغط الدم، و الحوامل المصابات بأمراض أو التهابات تناسلية أو التي تقل الفترة الزمنية لديهن بين الحمل و الآخر عن سنتين و الحوامل مريضات الاكتئاب المزمن و المصابات بالسمنة و ذوات الأمراض العصبية المختلفة و أخيراً متعاطيات الكحول و المخدرات.

 

و للوقاية من تسمم الحمل ينصح بالآتي:

 

.    التخطيط المسبق للحمل من كلا الزوجين، بحيث تتم تهيئة الطروف الصحية والمعيشية ( الإقتصادية) المناسبة للحمل واستقبال عضو جديد في الأسرة. مما يترب على ذلك التأكد من سلامة الأم والأب جسديًا ونفسيًا قبل الحمل.
2.    علاج الأمراض العارضة والمزمنة قبل وأثناء الحمل على الفور.
3.    التغذية الصحية للمرأة الحامل.
4.    العزوف عن العادات السئية مثل التدخين او الكحول بأشهر أو بأكثر من بدأ الحمل.
5.    تنظيم الوزن وبخاصة للنساء اللواتي يعانين من السمنة وممارسة الرياضة قبل وأثناء الحمل وبعد.
6.    الإستشارة الطبية المتواصلة.

 

حامل و لديك قطة ؟ تعرفي على التكسوبلازما

 

مرض القطط أو العدوى بطفيل توكسوبلازما (داء المقوسات) يمكن أن ينتقل للحامل عن طريق براز الحيوانات المصابة وخصوصَا القطط، أو تناول لحوم نيئة مصابة بهذه الجرثومة. ويمكن للحامل التي تربي قططَا أن تصاب بهذا المرض بمجرد ملامسة الأسطح التي مشى فوقها القط وتلوثت بفضلاته إذا كان مصابًا.

وتكمن خطورة حدوث هذه العدوى أثناء الحمل في أنها قد تتسبب في حدوث إجهاض، أو ولادة طفل مصاب بالعدوى والذي يمكن أن تصيب المولود بالعمى أو التخلف وذلك إن أصيبت به الأم في أول 4 أشهر من الحمل. من المهم العلم أن المشكلة في دخول هذا الطفيل على المرأة وهي حامل فقط أما إذا كانت مصابة بالمرض من قبل الحمل فلا مشكلة.

وغالبا لا تظهر أية أعراض للعدوى على الحامل، لذا ينصح الأطباء بعدم التعرض لفضلات القطط المصابة أثناء الحمل بالإضافة لعدم تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا مثل اللانشون والسلامي والسوسيس والبسطرمة.

إذا كان القط سيبقى في المنزل مع الحامل يجب التأكد من أنه ليس مصابًا، وأن يتم تطعيمه ضد الطفيل وأيضًا يراعى ألا يقدم للقط أي لحوم غير مطهوة جيدًا. وفي حالة عدم إمكانية التخلص من القط المصاب يجب ألا تكون الحامل مسئولة عن رعايته أو تنظيف الأماكن التي يوجد بها وأن تغسل يديها جيدًا بصابون معقِم فور حدوث أي تلامس وترتدي قفازًا.

 

شارك المقالة:
89 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook