إضطراب الكرب التالي للصدمة (او للرضح) هو إضطراب نفسي يحدث بعد تعرُّض الشَّخص لصدمة او حادث أليم يترك وقعًا في نفسه، فيعاني بعدها من مشاعر خوف وهلع مُستحضرًا هذه الأحداث في مخيِّتله. من الأمثلة على هذه الأحداث هي الاختطاف، التعرُّض للضَّرب أو العنف الجنسي وغيرها.
كل شخص يتعرَّض لواقعة قاسية يستجيب لها وبشكل طبيعي بغضب، حزن أو خوف، لكن في هذا الأضطراب كثافة ردَّة الفعل كبيرة وتطول أكثر من شهرٍ بعد الحدث وقد تمتد طيلة الحياة.
تحدث العوارض عادةً خلال ثلاثة أشهر من الرَّضح (الحادثة الأليمة)، لكنها يمكن أن تحدث بعد مُدَّة اطول من ذلك. وتختلف في كثافتها بين شخصٍ وآخر لكنها تتكوَّن في الأساس من العوارض الآتية :
يُعزى هذا الإضطراب إلى حادثة قاسية تعرَّض لها الشَّخص في ماضيه.
في بداية الأمر يقوم الطَّبيب بإجراء مقابلة مع المريض يسأله خلالها عن العوارض، كثافتها، مدَّتها، أسبابها، كما ويبحث في ماضيه عن أحداث سيِّئة تدعم التَّشخيص.
عادةً عمليَّة التشخيص تتم بواسطة أخصائي نفسي يقوم بذلك معتمدًا على معايير مُتفق عليها للتَّشخيص. لكي يتم التفرقة بين الإضطراب وبين ردَّة فعل طبيعيَّة لحدثٍ معيَّن على العوارض أن تتعدّى الشَّهر.
لكن في المقابل على المريض إجراء فحوصات أساسيَّة جسديَّة كانت أم مخبريَّة لنفي أمراض جسديَّة التي بإمكانها إعطاء عوارض شبيهة بهذا الإضطراب.
ليس شائعًا أن يشفى الشَّخص من الإضطراب بشكل كُلي لكن العلاج ناجعٌ جدًّا بتخفيف العوارض من حيث الكثافة، وتيرتها ومدَّتها.
هناك نوعين من العلاج للصدمة:
- أ
لعلاج النفسي (Psychotherapy) : يهدف إلى تعليم الشَّخص طرقًا للتعامل مع عوارضه ومع أزمته بشكل عام، كما ويساعده ويساعد عائلته على فهم الإضطراب وإستيعابه. هناك طرق عديدة في المضمار النفسي، أهمُّها :