لتشخيص الذبحة، يبدأ طبيبك بفحص جسدي وسؤالك عن الأعراض التي تعانيها. كما يسألك أيضًا عن أي عوامل خطر، بما في ذلك ما إذا كان لديك تاريخ عائلي مع مرض القلب.
وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن للطبيب طلبها للمساعدة في تأكيد ما إذا كنت تعاني ذبحة:
اختبار الإجهاد. أحيانًا ما يكون تشخيص الذبحة أسهل عندما يعمل القلب بجدية. خلال اختبار الإجهاد، يمكنك ممارسة التمارين بالمشي على جهاز المشي أو التبديل على دراجة ثابتة.
وخلال ممارسة التمارين، يخضع ضغط الدم للمراقبة كما تتم مراقبة قراءات جهاز تخطيط كهربية القلب. وقد يتم أيضًا إجراء اختبارات أخرى في أثناء الخضوع لاختبار الإجهاد. إذا لم تكن قادرًا على ممارسة التمارين الرياضية، فقد يتم إعطاؤك أدوية تؤدي إلى عمل قلبك بجدية لمحاكاة ممارسة التمارين الرياضية.
اختبار الإجهاد النووي. يساعد اختبار الإجهاد النووي على قياس تدفق الدم إلى عضلة القلب خلال الراحة والإجهاد. وهو يشبه اختبار الإجهاد الروتيني، ولكن خلال اختبار الإجهاد النووي، يتم حقن مادة مشعة في مجرى الدم.
وتمتزج هذه المادة بالدم وتنتقل إلى القلب. يتم إجراء فحص خاص، وهو فحص يكشف عن المادة المشعة في القلب، ليعرض صورًا لعضلة القلب. سيظهر تدفق الدم غير الكافي إلى أي من أجزاء القلب في الصور نظرًا لعدم وصول القدر الكافي من المادة المشعة إلى هناك.
تصوير الأَوعِيَةِ التَّاجِيَّة. يستخدم تصوير الأوعية التاجية التصوير بالأشعة السينية لفحص الأوعية الدموية من الداخل. ويعد ذلك جزءًا من مجموعة إجراءات عامة معروفة باسم القسطرة القلبية.
خلال تصوير الأوعية التاجية يتم حقن نوع من المادة الصبغية التي يتم عرضها على جهاز التصوير بالأشعة السينية في الأوعية الدموية بالقلب. يلتقط جهاز التصوير بالأشعة السينية بسرعة مجموعة من الصور (صور وعائية) توفر نظرة تفصيلية من داخل الأوعية الدموية.
هناك العديد من الخيارات لعلاج الذبحة الصدرية، منها تغيير نمط الحياة، والأدوية، والأوعية الدموية والدعامات، أو جراحة مجازة الشريان التاجي. تتمثل أهداف العلاج في تقليل وتيرة الأعراض وشدتها والحد من خطر الاصابة بنوبة قلبية والوفاة.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ذبحة صدرية غير مستقرة أو ألم ذبحة صدرية مختلف عما تشعر به عادة، مثل حدوثه عندما تكون في حالة راحة، فأنت بحاجة إلى علاج فوري في المستشفى.
قد تحتاج إلى تناول الأدوية إذا لم يساعد نمط حياتك وحده في تحسن الذبحة التي تعاني منها. قد يتضمن هذا:
النترات. تستخدم النترات في علاج الذبحة. تعمل النترات على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يسمح بتدفق الدم إلى عضلة القلب.
يمكنك تناول النترات إذا كنت تعاني من الذبحة المرتبطة بضيق في الصدر، وذلك إن كنت على وشك القيام بأحد الأمور التي تحفز ظهور أعراض الذبحة (مثل الأنشطة البدنية) أو كنوع من الوقاية على المدى الطويل. ومن أشهر أشكال النترات التي تستخدم لعلاج الذبحة أقراص النيتروجلسرين التي توضع تحت اللسان.
أدوية الستاتينات. تستخدم أدوية الستاتينات في تقليل الكوليسترول في الدم. وتعمل على إحصار المادة التي يحتاجها الجسم لصناعة الكوليسترول.
كما تساعد على إعادة امتصاص جسمك للكوليسترول المتراكم في اللويحات الدهنية المترسبة على جدران الشرايين، وبذلك تمنع تكون المزيد من الانسدادات داخل الأوعية الدموية. وهناك العديد من التأثيرات المفيدة أيضًا لأدوية الستاتينات على شرايين القلب.
كثيرًا ما تُستخدم تغييرات في نمط الحياة وعلاجات لعلاج الذبحة الصدرية المستقرة. ولكن قد تستخدم عمليات طبية أخرى مثل رأب الأوعية والدعامات وجراحة مجازة الشريان التاجي في علاج الذبحة الصدرية.
الرأب الوعائي والدعامات. في حالة رأب الأوعية — والذي يعرف أيضًا باسم التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI) — يتم إدخال بالون صغير في الشريان الضيق. يتم نفخ البالون لتوسيع الشريان ويتم إدخال وشيعة شبكية سلكية صغيرة (دعامة) لمنع الشريان من التضيُّق مرة أخرى.
وتحسن هذه العملية تدفق الدم في القلب وتحد من الذبحة الصدرية أو تقضي عليها. يعد رأب الأوعية والدعامات خيارات علاجية جيدة إذا كان المريض يعاني ذبحة صدرية غير مستقرة أو إذا لم تسهم تغييرات نمط الحياة والأدوية في علاج الذبحة الصدرية المستقرة المزمنة للمريض.