سيقوم مُوفِّر الرعاية الصِّحيَّة الخاص بكِ بمُراجعة تاريخكِ المرَضي وعوامِل خطورة المخاض المُبكِّر وتقييم العلامات والأعراض الخاصَّة بكِ. إذا تعرَّضتِ لانقباضات رحم مُنتظمة وبدأ عنق الرَّحم في اللِّين، الرِّقة والفتح (التمدُّد) قبل الأسبوع 37 من الحمل، سيتمُّ تشخيصكِ بالمَخاض المُبكر.
تتضمَّن الاختبارات والإجراءات لتشخيص المَخاض المُبكر ما يلي:
بمجرَّد دخولِكِ في المخاض، لا يوجد أي أدوية أو إجراءات جراحية لمنعه، إلا مؤقتًا. من ناحية أخرى، من المرجَّح أن يُوصِيَ الطبيب بالأدوية التالية:
الكورتيكوستيرويدات. يُمكن للكورتيكوستيرويدات المساعدة في تحفيز نُضْج رئة طفلك. إن كنتِ بين الأسبوع الثالث والعشرين والأسبوع الرابع والثلاثين، سوف يُوصي طبيبكِ غالبًا بالكورتيكوستيرويدات إن كنتِ عرضةً أكثر للمخاض خلال يوم إلى سبعة أيام. قد يُوصي طبيبكِ أيضًا بالستيرويدات إن كنتِ عرضة للمخاض بين الأسبوع الرابع والثلاثين والأسبوع السابع والثلاثين.
قد يتمُّ إعطاؤكِ برنامجًا متكرِّرًا من الكورتيكوستيرويدات إذا كنتِ في فترة حمل قبل الأسبوع الرابع والثلاثين، وكنتِ معرَّضة لخطر المخاض في غضون سبعة أيام وتمَّ إعطاؤكِ برنامجًا مسبقًا من الكورتيكوستيرويدات قبل أكثر من أربعة عشر يومًا.
مانعات تقلُّصات الرحم. قد يُعطي مُزوِّد الرعاية الصحية دواءً يُسَمَّى "مانع تقلص الرحم" لإبطاء تقلُّصات الرحم مؤقتًا. قد تُستخدَم مانعات تقلُّصات الرحم لمدة 48 ساعة لتأجيل المخاض المُبكِّر؛ حتى تُوفِّر الكورتيكوستيرويدات أكبر نفع، أو لنقلكِ إلى مستشفى يُمكنها تقديم رعاية مُتخصِّصة للأطفال المبتسرين، إذا لزم الأمر.
لا تستهدف مانعات تقلُّصات الرحم السبب الكامن للمخاض المُبكِّر، وبوجه عام لم يتضح أنها تُؤدِّي إلى تحسين مصير الأجنة. لن يُوصي مُزوِّد الرعاية الصحية بمانع تقلُّصات الرحم في حالة إصابتكِ بأمراض معيَّنة، مثل ارتفاع ضغط الدم نتيجة الحمل (تسمُّم الحمل).
إذا لم تُقِيمِي بالمستشفى، فقد تحتاجين إلى تحديد مواعيد زيارات أسبوعية أو زيارات أكثر تكثيفًا لمُزوِّد الرعاية الصحية؛ حتى يتمكَّن/تتمكَّن من مراقبة مُؤشِّرات المخاض المبكِّر وأعراضه.
إن كنتِ عرضة لخطورة المخاض المبكر لأن لديكِ عنق رحم قصيرًا، قد يقترح طبيبِك إجراءً جراحيًّا معروفًا بربط عنق الرحم. وخلال هذا الإجراء الجراحي، يتمُّ خياطة عنق الرحم بغرزٍ قوية. وفي العادة، تُزال هذه الغُرز بعد مرور 36 أسبوعًا من الحمل. ويُمكن إزالة هذه الغرز قبل ذلك إذا اقتضتِ الضرورة.
قد يُنصح بإجراء ربط عنق الرحم إذا كانت فترة الحمل لم تتجاوز مدة أربعة وعشرين أسبوعًا، وإذا كان لديكِ سابقة مخاض مُبكِّر، وإذا كان فحص الألتراساوند يُظهِر أن عنق الرحم مفتوح، أو أن طول عنق رحمكِ يقلُّ عن 25 ملليمترًا.
إذا كان لديكِ تاريخ للولادة المبكرة، فقد يقترح مزود الرعاية الصحية لديك أخذ حُقن أسبوعية من نوع هرمون البروجسترون المسمى بهيدروكسي بروجستيرون كابروات والتي تبدأ خلال الثلث الثاني من الحمل وتستمر حتى الأسبوع 37 من الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصف مزود الرعاية الصحية الخاص بك البروجستيرون والذي يُدخَل في المهبل، كإجراء وقائي ضد الولادة المبكرة. إذا شُخِّصَت إصابتكِ بقصر في عنق الرحم قبل الأسبوع 24 من الحمل، فقد يوصي مزود الرعاية الصحية أيضًا باستخدام هرمون البروجستيرون حتى الأسبوع 37 من الحمل.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هرمون البروجستيرون المهبلي فعَّال مثل ربط عنق الرحم في منع الولادة المبكرة لبعض النساء المعرضات للخطر. يتميز هذا العلاج بأنه لا يستلزم إجراء جراحة أو تخدير. قد يصف طبيبك لك دواء كبديل عن ربط عنق الرحم.
إذا كان لديكِ تاريخ بالمخاض المبكر أو الولادة المبكرة، فأنتِ معرضة لخطورة حدوث مخاض مبكر لاحق. تعاوني مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك للتعامل مع أي عوامل الخطر والاستجابة لعلامات ومؤشرات المرض الخاصة بالتحذير المبكر.
موقع : mayoclinic