هي حالة تضخُّم الثَّدي التي تحدث عند الذُّكور, ومصدرها غدد الثّدي. يُمكن للأمر أن يحدث في ثديٍّ واحد ويمكن أن يحدث في ثديَّين. ألحالة شائعة جدًّا خاصَّةً عند المولودين, والشَّباب في فترة النُّمو الجنسي, وعند المسنِّين.
ألأمر الذي يحث الغُدد في ثدي الرَّجُل على التَّضخُّم هو فرط في الإستروجين وهو الهورمونٌ الأُنثوي, أو نقص في التّوسترون وهو الهورمونٌ الذّكريّ. يُمكن للحالة أن تكون طبيعيَّة وألّا تدُل على وجود مرض مُعيَّن مثل :
من جهة أخرى قد يدُل التَّثدّي على مرض أو ينشأ نتيجة لحالات مُعيَّنة :
في غالب الأحيان فحص جسدي كفيلٌ في أن يكشف عن الحالة, ولا تُوجد حاجة لإجراء فحوصات إضافيَّة.
إذا رأى الطَّبيب أنَّ التَّثدي ليس طبيعيًّا وليس جزءًا من مرحلة النّمو, وشكَّ بوجود أحد الأسباب الطبيَّة في الخلفيَّة يُمكنه إجراء فحوصات لمعرفة السبَّب مثل :
من المهم أيضًا أن يُفرِّق الطّبيب بين التّثدي وبين التّثدي الكاذب (Fasle gynecomastia) وهي حالة تجمُّع الدُّهون في الثّدي.
إنَّ تثدّي الرَّجُل غير خَطِر بتاتًا ولا يُشكّل عامل خَطَر للإصابة بسرطان الثّدي, لكن من البالغ في الأهميَّة أن لا نُخفق في تشخيص ورم في الثدّي – رغم أنَّهُ نادرٌ عند الذُّكور - ونُعطيه تشخيص تثدّي طبيعي. العوامل التي تثير الشّك بوجود ورم في الثَّدي :
عندها قد يتطلَّب الأمر أخذ عيِّنة (Biopsy) من الثَّدي للتأكُّد من عدم وجود سرطان فيه.
تثدّي الرَّجل لا يحتاج إلى علاج إذا كان جزءًا من النُّمو الطَبيعي عند الشخص كما هي الحال عند المولودين أو المراهقين.
لكن في حالات أخرى وبوجود خلفيَّة طبيَّة للأمر يجب الإهتمام لتشخيص ومعالجة السَّبب. أمثلة :
إن لم يَزُل التَّضخُّم رغم علاج الأسباب, أو إن لم تكن هناك أسباب واضحة أصلًا يُمكن اللُّجوء إلى العلاج الجراحي حيث يتم إستئصال غُدد الثّدي (Mastectomy) أو شفط الدُّهنيَّات (Liposuction) منه. من الجدير بالذِّكِر أنَّ علاج التثدّي نفسُه هو علاج تجميلي فقط وغير مُلِح.
من جهةٍ أخرى من البالغ في الأهميَّة التحدُّث مع المُصابين خاصَّةً إن كانوا في جيل الطُّفولة أو المراهقة وذلك لما تُسبِّبُ لهم الحالة من حرج. يجب إعلامهم بأنَّ الحالة مُنتشرة, غير خطرة, وقابلة للعلاج.