تشخيص عيب القناة الاذينية البطينية وسبل علاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
تشخيص عيب القناة الاذينية البطينية وسبل علاجه.

تشخيص عيب القناة الاذينية البطينية وسبل علاجه.

التشخيص

قد يتم الكشف عن عيب في القناة الأذينية البطينية قبل الولادة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية وتصوير القلب الخاص.

بعد الولادة، يمكن ملاحظة علامات وجود عيب كامل في القناة الأذينية البطينية وأعراضه عادةً في خلال الأسابيع القليلة الأولى. عند الاستماع إلى قلب طفلك، قد يسمع طبيبك صوتًا غير عادي (مثل النفخة القلبية) التي تحدث بسبب اضطراب تدفق الدم.

إذا كان طفلك يعاني من علامات وأعراض عيب في القناة الأذينية البطينية، فقد يوصي طبيبك بما يلي:

  • تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يتم تسجيل الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر القلب. يمكن لطبيبك أن يبحث عن أشكال تشير إلى وظيفة القلب غير الطبيعية.
  • مخطط صدى القلب. تنتج الموجات الصوتية صورًا حية للقلب. يمكن لمخطط صدى القلب أن يكشف الثقب في القلب، وصمامات القلب المشوه، بالإضافة إلى تدفق الدم غير الطبيعي عبر القلب.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يمكن أن تُظهر الصورة دليلاً على تضخم القلب.
  • القسطرة القلبية. يتم إدخال أنبوب رفيع مرن (قسطرة) في أحد الأوعية الدموية في الفخذ ويوجه إلى القلب. يجعل حقن صبغة في القسطرة بنية القلب أكثر وضوحًا في صور الأشعة السينية. تسمح القسطرة أيضًا للطبيب بقياس الضغط في حجرات القلب وفي الأوعية الدموية.

العلاج

تقتضي الحاجة إلى إجراء جراحة لإصلاح عيوب القناة الأذينية البطينية الجزئي والكامل. يتضمن الإجراء إغلاق الثقب الموجود في الجدار (الحاجز) بين غرف القلب برقعة أو رقعتين تبقى الرقع في القلب بشكل دائم حيث تصبح جزءًا من الحاجز نتيجة لنمو البطانة القلبية عليها.

بالنسبة لعيب القناة الأذينية البطينية الجزئي، تتضمن الجراحة أيضًا إصلاح الصمام التاجي بحيث يُغلق بإحكام. إذا لم يكن الإصلاح ممكنًا، فقد تقتضي الحاجة إلى استبدال الصمام.

بالنسبة لعيب القناة الأذينية البطينية الكامل، يمكن أن تتضمن الجراحة أيضًا فصل الصمام الفردي الكبير الفاصل بين الغرف العليا والسفلية في القلب إلى صمامين على كلا جانبي الحاجز الذي تم إصلاحه الأيمن والأيسر. إذا لم يكن ممكنًا فصل الصمام الفردي، فقد تقتضي الحاجة إلى استبدال صمام القلب لكل من الصمام ثلاثي الشرف والصمام التاجي كليهما.

ما بعد الجراحة

إذا تم إصلاح عيب القلب بنجاح، فسيعيش طفلك حياة طبيعية على الأرجح، وغالبًا بدون قيود على أي نشاط.

ومع ذلك، ستحتاج أنت أو طفلك رعاية المتابعة مدى الحياة مع طبيب القلب الذي تدرب على معالجة المرض القلبي الخلقي. ومن المرجح أن يوصي طبيب القلب بإجراء اختبار المتابعة مرة في العام أو أكثر في حال استمرار حدوث المشكلات مثل صمامات القلب الناضجة. قد يحتاج البالغون الذين تم علاجهم من عيوب خلقية في القلب في أثناء طفولتهم إلى رعاية من طبيب القلب المتدرب في الأمراض القلبية الخلقية للبالغين (طبيب أمراض قلب خلقية للبالغين) طوال الحياة. قد تكون هناك حاجة إلى عناية ورعاية خاصتين في الفترة المحيطة بوقت العمليات، عملية لا تتضمن القلب، مثلاً.

قد تحتاج أنت أو طفلك أيضًا إلى تناول مضادات حيوية وقائية قبل إجراء بعض العمليات الجراحية الخاصة بالأسنان أو العمليات الجراحية الأخرى إذا كان:

  • يعاني عيوب قلب باقية بعد الجراحة
  • تلقى صمام قلب صناعيًا
  • تلقى مادة صناعية (بديلة) في أثناء إصلاح القلب

تُستخدم المضادات الحيوية للوقاية من العدوى البكتيرية لبطانة القلب (التهاب الشغاف).

لا يحتاج كثير من الناس الذين يخضعون لجراحة تصحيحية لعيب القناة الأذينية البطينية إلى جراحة إضافية. ومع ذلك، قد تتطلب بعض المضاعفات مثل تسرب صمام القلب العلاج.

الحَمل

النساء اللواتي أجرين جراحة لتصحيح عيب في القناة الأذينية البطينية قبل حدوث أي ضرر دائم في الرئتين يمكنهم توقع أن يحظين بحمل طبيعي. لكن على الرغم من ذلك لا ينصح بالحمل إذا كان هناك ضرر خطير قد لحق بالقلب أو الرئتين قبل إجراء الجراحة.

ينصح بإجراء تقييم بواسطة أخصائي القلب المتخصص في مجال عيوب القلب الخلقية (طبيب عيوب القلب الخلقية للبالغين) للنساء المصابات بعيب تم أو لم يتم إصلاحه في القناة الأذينية البطينية قبل حدوث الحمل.

شارك المقالة:
84 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook