تُعتبر تشقّقات الجلد أمرٌ شائعٌ في عالمنا وبالأخصّ عند الإناث، وبالرّغم من أنّ هذه المشكلة لا تُمثّل خطراً حقيقيّاً على صحّة الفرد، إلا أنّها تُؤثّر في الناحية الجماليّة لمظهره، وتُعرف التشقّقات الجلديّة أيضاً بعلامات تمدّد الجلد (بالإنجليزيّة: Stretch marks) وهو نوع من أنواع النُّدب التي تظهر على شكل خطوط طويلة ورفيعة على الجلد نتيجة تمدّده بشكل كبير وسريع، وغالباً ما تظهر هذه التشققات على منطقة البطن، والصدر، والفخدين، والأرداف، والذراعين.
تحدث تشققات الجلد في الطبقة الوسطى وهي الأدمة (بالإنجليزيّة: Dermis)، وذلك عندما يتعرّض الجلد للتمدّد أو التقلّص بشكل مُفاجئ نتيجة الحمل، أو البلوغ، أو زيادة أو فقدان الوزن بسرعة، وفي حال لم تتحمّل مرونة الأنسجة الضّامة في الجلد هذا التغيّر المفاجئ، يحدث تمزّق في طبقة الأدمة لتُظهِر ما تحتها من طبقات، وعليه تكون التشققات في بادئ الأمر على شكل خطوط مُجعّدة ومرتفعة مائلة باللّون إلى الأحمر، أو البنفسجيّ، أو الوردي ثمّ تتحوّل تدريجيّاً إلى خطوط مُسطّحة بيضاء أو فضيّة اللون نتيجة ظهور الدهون السفليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام كريمات ومستحضرات الجلد التي تحتوي على الكورتيزون (بالإنجليزيّة: Cortisone)، يُقلّل من الكولاجين ومن قوّة الألياف الجلديّة ليزيد بذلك فرصة تكوّن تشقّقات الجلد أو يزيد من حدّتها.
يُمكن للتشققات أن تختفي من تلقاء نفسها أو تُصبح أقلّ لفتاً للانتباه بعد مُدّة من الوقت، كما يحدث بعد أن تلد المرأة الحامل طفلها بفترة تتراوح بين 6-12 شهراً، كما يُمكن استخدام المُستحضرات التجميليّة (بالإنجليزيّة: Makeup) لإخفاء التشققات بشكل مُؤقّتومن اللافت للنظر أنّ العلاجات المتوفرة لتشققات الجلد غالية الثمن وقد لا تضمن الشفاء التام منها، ولكن قد تُحسّن من المظهر العام للجلد.
فيما يلي بعض العلاجات والإجراءات الطبيّة التي تُحسّن من التشققات الجلديّة:
هناك العديد من المواد الطبيعيّة التي تُساعد على تخفيف المظهر المزعج للتشققات الجلديّة ومحاولة تسريع اختفائها، وفيما يلي بعض منها:
على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع حدوث تشققات الجلد حتى مع استخدام الكريمات المرطّبة، إلا أنّه يُمكن اتباع بعض التدابير التي قد تُساعد على الوقاية من حدوث تشقّقات الجلد وتقليل فرصة ظهور علامات التمدد ومنها: