1 - تصحيح الإرادة له أثَر عظيم في حياة الإنسان، وفي ترجيح اختياراته، وفي القرآن الكريم إشارةٌ واضحة إلى هذا المعنى، وصدَق مَن قال: على قَدر صلاح النوايا تأتي العطايا.
إذا صلَحَت النَّفس، وكان صاحبها من الأوَّابين، نال مغفرةَ الله سبحانه.
2 - قال سبحانه: ?هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ? [مريم: 9]:
ما أعظم هذه الكلمة! إنها تبيِّن لنا أنَّ إرادة الله سبحانه فوقَ الإرادات، وبرهان ذلك قوله تعالى: ?وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا? [مريم: 9].
وقد تكرَّرتْ هذه الكلمة المباركة مرَّتين في القرآن:
• في الأولى كان الخِطاب لنبيِّ الله زكريا عليه السلام.
• وفي الثانية كان الخطاب للصدِّيقة مريم عليها السلام.
إنَّ الله الذي خلقك مِن لا شيء قادرٌ على أن يعطيك ما تريد؛ شرط اليقين به سبحانه؛ فإنَّ اليقين مِن الرحمن، والشك من الشيطان...
قال سبحانه: ?وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ? [الفلق: 5].
الحسَد صِفة مَذمومة، والحاسد إنسانٌ ضعيف لم يحتمل ما يراه على الآخرين مِن نِعمة، فهو يتمنَّى زوالها؛ ولهذا أُمرنا أن نستعيذ بالله من شرِّه.
ومن الخطأ الاعتقاد بأنَّه سبب المصائب في حياتنا كما هو شائع بين الناس.
إنَّ هذا الاعتقاد الآثم كان سببًا في تدابر الناس، وتقاطعهم، وتوجيه التُّهم إليهم.
فإذا حلَّت مصيبةٌ، أو نزلت شدَّة، اتَّهمنا عينَ واحدٍ مِن الأقرباء أو الأصدقاء لنحمله هذا الوِزر، ونسينا ركنًا مِن أركان الإيمان، هو: الإيمان بالقدَر خيره وشرِّه من الله.
7 - التجارة الخاسرة!
البيع والشِّراء مِن مصطلحات التجارة.
لكن الله سبحانه قد خاطب بهما أُناسًا ينتمون إلى العِلم والدِّين، وقد جعلوا الدينَ والتعامل مع الناس محلًّا للبيع والشراء، والمساومة...، وما ذاك إلَّا توبيخًا لهم، وازدراء بصنيعهم المشين، وتحذيرًا مِن فعلهم.
وشتَّان بين رجل المبادئ والأخلاق مهما كلَّفه ذلك من ثمن، وبين رجل المساومات الرَّخيصة، ممَّن يبيع ويشتري بثمَن بَخس دراهم معدودة!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.