تصوير الأوعية التاجية

الكاتب: وسام ونوس -
تصوير الأوعية التاجية

 

تصوير الأوعية التاجية

 

يُعدّ تصوير أوعية القلب (بالإنجليزية: Coronary Angiogram) أحد أشهر أنواع القسطرة القائمة على استخدام الأشعة السينية، وذلك لكشف التضيّق أو الانسداد الحاصل في الأوعية التاجية، وتقوم العملية بشكلٍ عام على إدخال قِثطار (بالإنجليزية: Catheter) عبر جرح صغير إلى أحد شرايين الجسم حتّى يصل إلى القلب أو الشرايين التاجية، حيث يتم حقن مادة ملوّنة يلتقطها جهاز الأشعة، وتُساهم هذه المادة في تحديد أماكن التضيّق والانسداد، وبناءً على صور الأشعة يقوم الطبيب إمّا بوضع دعامة شريانية، وإمّا بفتح الأوعية بالبالون (بالإنجليزية: Balloon Angioplasty)، وتستغرق هذه العملية ما يُقارب الساعة ما لم يقوم الطبيب بأي إجراءات إضافية خلالها

 

احتياط التدفق الجزئي

يهدف احتياط التدفّق الجزئي (بالإنجليزية: Fractional Flow Reserve) إلى قياس ضغط الدّم عن طريق القِثطار بشكلٍ دقيق، والذي يتم إدخاله إلى الجزء الضيق من الشرايين التاجيّة، وهذا بدوره قد يساعد أيضاً على إعادة التدفّق الطبيعي للقلب، وتُجرى غالباً أثناء القيام بعملية تصوير الأوعية المذكورة سابقاً.

 

التصوير داخل الوعائي بالموجات فوق الصوتية

تختلف هذه العملية عن التصوير بالموجات فوق الصوتية التي تتم من خارج الجسم، إذ إنّها تتم عبر قِثطار يحتوي في مقدمته على قطعة صغيرة تبعث الموجات فوق الصوتية ليُسجّل الجهاز ارتداداتها عن شرايين القلب، وعليه فإنّ أي تغيّر فيها عن الوضع الطبيعي يعطي مؤشراً بالخلل الحاصل، كما يُستخدم التصوير داخل الوعائي لفهم كيفية حدوث انسداد في الدعامات الشريانية في حال وجودها.

 

فحص الوظيفة الوعائية

في حال الشعور بألم في الصدر على الرغم من إثبات سلامة وصحّة الشرايين التاجية باستخدام التصوير الوعائي، قد يلجأ الطبيب إلى أحد فحوصات قسطرة القلب ذات الاختصاص والدّقة العالية التالية:

  • مؤشّر مقاومة الأوعية الدقيقة: (بالإنجليزية: Index of Microcirculatory Resistance) هو أكثر أنواع قسطرة القلب دقّة في قياس الصحّة العامة للأوعية الدموية الدقيقة المسؤولة عن إيصال الدم الغني بالأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة، وتكمن صعوبتها في صِغر أبعاد هذه الأوعية وحاجتها لقِثطار عالي الجاهزية للحصول على قراءات دقيقة.
  • فحص وظيفة الخلايا البطانية: (بالإنجليزية: Endothelial Function test) يتم من خلاله حقن مواد نشطة وعائياً تُحفِّز الخلايا البطانية لشرايين القلب بهدف مراقبة استجابتها، لأنّ الخلايا الأقل استجابة قد تُسبّب النوبة القلبية، كما أنّها تُحدّد مقدار تضخّم الخلايا البطانية والتضيّق الناتج عن ذلك في الشريان، وتقيس تفاعل كريات الدم البيضاء مع الالتهاب، ووظائف صفائح الدّم.
شارك المقالة:
84 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook