تضخم الرحم أسبابه وأعراضه وعلاجاته

الكاتب: د. ايمان شبارة -
تضخم الرحم أسبابه وأعراضه وعلاجاته

تضخم الرحم أسبابه وأعراضه وعلاجاته

في الحالات الطبيعية يكون الرحم لدى المرأة في حجم قبضة اليد، وعند الحمل يكبر ليصبح أقرب في حجمه لكرة القدم أو أكبر. ومع أن الحمل سبب طبيعي ومعروف لزيادة حجم الرحم، إلا أن المرأة قد تصاب بحالات صحية معينة تسبب تضخماً غير طبيعي في الرحم.
 
وتضخم الرحم قد يترافق مع أعراض مزعجة ومؤلمة سوف تحتاج من المرأة لمتابعة حالتها مع الطبيبة المختصة، فلنتعرف أكثر على تضخم الرحم.
 

أعراض تضخم الرحم

 

بالإضافة إلى زيادة حجم الرحم، فإن تضخم الرحم قد يرافقه ظهور الأعراض التالية:
خلل في الدورة الشهرية، مثل النزيف الكثيف أثناء الحيض والتشنجات الحادة على غير العادة.
ظهور كتلة في منطقة أسفل البطن.
فقر الدم (الأنيميا) الناتج عن النزيف الحاد الذي يحصل أثناء الدورة الشهرية.
شعور عام بالضعف والشحوب.
كسب الوزن في منطقة الخصر.
شعور بنوع من الضغط على الرحم والمنطقة المحيطة به.
تشنجات في منطقة الحوض.
الإصابة بالإمساك.
تورم وتشنجات في القدمين.
ألم في الظهر.
الحاجة المتكررة والمفاجئة للتبول.
إفرازات بطبيعة مائية.
نزيف بعد بلوغ سن اليأس.
ألم أثناء الجماع.
وقد تختلف الأعراض الظاهرة والمصاحبة لتضخم الرحم تبعاً لسبب حدوث التضخم.

 

أسباب تضخم الرحم وعوامل الخطر

 

قد تصاب المرأة بتضخم الرحم دون أن تدرك، إذ غالباً ما يتم اكتشاف الإصابة بتضخم الرحم أثناء القيام بفحوصات داخلية عادية. وهناك العديد من الأسباب التي قد تقف خلف الإصابة، وغالباً ما يصيب تضخم الرحم النساء بعد بلوغ سن اليأس، وهذه بعض الأسباب المحتملة:
 

1- الأورام الليفية

 

تعتبر الأورام الليفية (Fibroids)، أحد الأسباب الشائعة للإصابة بتضخم الرحم، والجيد هنا هو أن هذا النوع من الأورام غير سرطاني، بل هي أورام حميدة.
والأورام الليفية هي عبارة عن كتل صغيرة قد تكون ثقيلة بعض الشيء، ومن الممكن أن تتواجد على جدران الرحم. وتبعاً لبعض الإحصائيات الرسمية، قد تصاب ما نسبته 20-80٪ من النساء بهذا النوع من الألياف قبل بلوغ سن 50 عاماً.
 
والأورام الليفية أكثر شيوعاً بشكل عام بين النساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، وقد يتسبب وجودها:
 
بغزارة في دم الدورة الشهرية والام وتشنجات في الرحم، أو قد لا تظهر أية أعراض أبداً، كلا الاحتمالين وارد.
بالضغط على المثانة والمستقيم، مما قد يسبب كثرة في التبول، وضغط على الشرج.
وفي حال زيادة حجم الأورام الليفية بشكل كبير، فإنها قد تسبب تضخم الرحم.
 

2- حالة العضال الغدي

 

العضال الغدي هي حالة غير سرطانية تشبه إلى حد كبير في أعراضها الأورام الليفية. حيث تصبح بطانة الرحم تدريجياً جزءاً من عضلات جدران الرحم، وأثناء الدورة الشهرية، تبدأ خلايا عضلات جدار الرحم بالنزف نتيجة لذلك، ما يسبب نزيفاً غير طبيعي وألم وتورم.
 
وأحياناً يتم تشخيص هذه الحالة خطأ على أنها أورام ليفية. وقد لا تظهر على المرأة المصابة أية أعراض، ولكن وفي بعض الحالات الحادة، قد يتسبب العضال الغدي بنزيف رحمي كثيف وتشنجات مؤلمة جداً خلال الدورة الشهرية.
 

3- متلازمة المبيض متعدد الكيسات

 

قد تتسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات بتضخم الرحم، والسبب فيها عادة ما يكون خللاً هرمونياً خلال فترة الحيض ونزول بطانة الرحم، وهي حالة تصيب ما نسبته 1-10% من النساء البالغات.
 
وعادة يتخلص الرحم من بطانته بالكامل خلال كل دورة شهرية، ولكن وفي بعض الأحيان قد لا يتخلص منها بالكامل، لتتسبب البقايا الموجودة في الرحم مع الوقت في خلل في الحيض ونوع من الالتهابات، بالإضافة إلى تضخم الرحم.

 

4- سرطان بطانة الرحم

 

يشكل تضخم الرحم أحد أعراض سرطان بطانة الرحم في هذه الحالة، ولكن من الجدير بالذكر أن حدوث تضخم في الرحم قد يعني عموماً الإصابة بالسرطان، وأن هذا السرطان قد وصل لمرحلة متقدمة.
 

5- الاقتراب من سن اليأس

 

تعتبر الإصابة بتضخم الرحم في الفترة السابقة لانقطاع الطمث، أو سن اليأس، أمراً شائعاً في هذه المرحلة بالذات، وذلك نظراً للتغييرات الهرمونية الكبيرة التي يمر بها الجسم خلالها.
 
وقد يتسبب تذبذب مستويات الهرمونات خلال فترات الحيض لسنوات وسنوات خلال عمر المرأة بحصول تضخم في الرحم، ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أن الرحم عادة ما يعود لحجمه الطبيعي حال بلوغ المرأة لسن اليأس.
 

6- أكياس المبايض

 

هي عبارة عن أكياس تمتلئ بسوائل معينة، وقد تظهر على سطح المبايض أو في داخل المبيض، وغالباً ما تكون هذه الأكياس غير ضارة ولا تشكل أي خطورة على صحة المرأة.
 
ولكن وعندما تصبح هذه الأكياس كبيرة جداً، فإنها قد تتسبب في حدوث تضخم في الرحم، بالإضافة إلى مضاعفات صحية أخرى خطيرة.
 
التشخيص
لا تدرك غالبية النساء إصابتهن بتضخم الرحم إلا مصادفة أثناء القيام بفحص مهبلي، أو من خلال صور الأشعة، ولكن عموماً تعتبر حالة تضخم الرحم حالة حميدة لا تحتاج لعلاج إلا في حال صاحبها ألم وبعض المضاعفات المزعجة أو الخطيرة.
 

مضاعفات تضخم الرحم

 

الأسباب المختلفة التي قد تقف خلف الإصابة بتضخم الرحم، قد تؤدي إلى بعض المضاعفات خاصة إذا ما كانت هذه الأسباب خطيرة وتركت دون علاج، وهذه المضاعفات قد تشمل:
 
الحاجة لاستئصال الرحم أو جزء منه.
العقم.
الإجهاض وغيره من مشاكل الحمل.
الالتهابات المختلفة في الجسم والناتجة عن التهاب الرحم.
علاج تضخم الرحم
ليست كل مسببات تضخم الرحم أموراً خطيرة تتطلب علاجاً، لذا قد يكفي استعمال مسكنات الألم أو حتى موانع الحمل المختلفة والتي قد تساعد على تخفيف الألم ونزيف الحيض الحاد الذي قد يلازم بعض المصابات بتضخم الرحم.
 
في حالات حادة وغير شائعة، قد يتم اللجوء إلى عملية استئصال الرحم. أما في حال كان السبب هو سرطان بطانة الرحم، فإن استئصال الأجزاء المصابة بالسرطان من الجهاز التناسلي للمرأة، وما يتبع ذلك من علاج كيميائي أو بالأشعة، قد يكون العلاج المناسب.
شارك المقالة:
224 مشاهدة
المراجع +

موقع : webteb

هل أعجبك المقال
0
2

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook