تطور الحركة الثقافية والفكرية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تطور الحركة الثقافية والفكرية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية

تطور الحركة الثقافية والفكرية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.

 

الإذاعة والتلفزيون

 
1 - الإذاعة:
 
يعود تاريخ الإذاعة في المنطقة الشرقية إلى عام 1367هـ /1948م، أي قبل تأسيس الإذاعة السعودية بمكة المكرمة، وهذا يعني أن المنطقة الشرقية شهدت تأسيس أول محطة للإذاعة في المملكة، وكانت البداية متواضعة حيث كانت الإذاعة تعتمد على أكثر من مرسلة واحدة، وتلك المرسلة ضعيفة لا تتجاوز قوتها 10 وات على الموجة المتوسطة، مع جهاز للتوزيع في مدينة (الظهران). وكانت تسمى هذه الإذاعة (الإذاعة الموسيقية) لأن بثها كان مقتصرًا على الموسيقى الخفيفة مع بعض النشرات الإخبارية الثابتة في ساعات محددة باللغة الإنجليزية، كما أن الإذاعة في البداية لم تكن تصل إلا للساكنين في مدينة الظهران، وكانت تستخدم لبث الموسيقى أسطوانات ذات 78 دورة، وبالطريقة اليدوية، إلى أن وافقت الحكومة السعودية بالسماح لشركة (أرامكو) على استخدام المرسلات بالأسلوب الفني الحديث رسميًا، وبعدها تطورت الإذاعة، وصار لها ثلاث شبكات ومحطات للتقوية، ومرسلة على طريقة (إف. إم) ومحطات (مايكروويف) لنظام هاتفي حتى يمكن إيصال البرامج إلى محطات (إي. إم) خارج مدينة الظهران، ولهذا، فقد كانت الشبكات الثلاث تستطيع بث برامجها في وقت واحد باستخدام محطات الإرسال (إي. إم) و (إف. إم)  
 
وفي 27 صفر 1387هـ /5 يونيو 1967م أقيمت الإرسالية لإذاعة المملكة العربية السعودية في مدينة الدمام وكانت قوتها 100 كيلو وات على الموجة المتوسطة بحيث تغطي بلدان منطقة الخليج العربي، وبعد إنجاز هذا المشروع الضخم صارت (إذاعة الرياض) تستخدم عبارة: (إذاعة المملكة العربية السعودية من الرياض والدمام) فقد كانت المحطتان تبثان البرامج نفسها التي يتم إصدارها عن أستديوهات الرياض، واستمر الحال على ذلك مدة خمس سنوات، وفي عام 1392هـ /1972م تم الاكتفاء باسم الرياض بعد أن تم إنشاء محطات محلية أخرى في المدينة المنورة وجازان. وفي يوم الخميس الأول من شهر شوال عام 1399هـ /23 أغسطس 1979م، أصبح النداء المستخدم (إذاعة المملكة العربية السعودية) دون الإشارة إلى الرياض وذلك بعد توحيد محطتي جدة والرياض معًا في الإرسال، وتم تقسيم البث على أستديوهات الإذاعتين بالتساوي، وصار المستمع للإذاعة السعودية يتلقى البرامج الإذاعية عبر إرسال واحد. ومن خلال محطة إذاعة الدمام استطاع سكان المنطقة الشرقية، الاستماع إلى برامج الإذاعة السعودية جميعها على الموجة المتوسطة.
 
وكان أهالي المنطقة الشرقية قد ألفوا أنواعًا كثيرة من البرامج الإذاعية التي تبثها المحطات الغربية والعربية والدول المجاورة قبل الإذاعة السعودية، فجاءت هذه الأخيرة مكملة لما ينقص أهالي المنطقة من برامج دينية توزعت بين تلاوة للقرآن الكريم وتفسيره وبيان إعجازه وشرح أحكامه، والسيرة النبوية الكريمة، والأحاديث الشريفة، واللقاءات مع علماء الدين، وفتاوى العلماء في شهر رمضان وموسم الحج، وأحاديث متنوعة عن حياة الصحابة ورجال السلف، وكل ذلك لم تعهده المنطقة بالصورة التي تقدمها الإذاعة السعودية الجديدة، كما بدأت المنطقة تتفاعل مع الأخبار المحلية والبرامج الثقافية العامة التي يصب أغلبها في قضايا المجتمع السعودي الواحد. وأما سائر البرامج الترفيهية والرياضية، والتعليقات السياسية، وأقوال الصحف، وبرامج الأسرة والأطفال، فلم تكن جديدة على أهالي المنطقة الذين ألفت أسماعهم صوت المذياع قبل محطتهم الجديدة بعقود  
 
ويبقى القول إن هذه النقلة النوعية الكبرى في تاريخ الإذاعة السعودية "كانت لها آثارها الإيجابية في تصرفات الأفراد والجماعات وسلوكاتهم في هذا المجتمع، فضلاً عن إشباعها لحاجاتهم الدينية، والاجتماعية، والثقافية"  . 
 
 

التلفزيون

 
"كانت المنطقة الشرقية من أقدم المناطق في العالم العربي التي شهدت إدخال التلفزيون، ولا تزال بسبب إطلالتها على الخليج، تحظى بأكبر تجمع تلفزيوني من نوعه في العالم صادر من عدة دول"  
 
ولقد عرفت المنطقة الشرقية التلفزيون قبل سائر مناطق المملكة بما فيها العاصمة الرياض بعقد من الزمن، إذ لم تبدأ محطتا الرياض وجدة عملهما قبل التاسع عشر من شهر ربيع الأول من عام 1385هـ /17 يوليو 1965م. بينما شهدت المنطقة الشرقية أول برنامج تلفزيوني في 1374هـ /17 يونيو 1955م.
 
وقد تم إنشاء محطة تلفزيونية في مطار الظهران، وتعد هذه المحطة التلفزيونية أول محطة في الشرق الأوسط عامة، وجاءت بعدها محطة تلفزيون (بغداد) عام 1376هـ /1957م، ثم تلفزيون (أرامكو) في العام نفسه بعد أشهر قليلة ليعمل في الظهران أيضًا.
 
وكانت هذه المحطة تبث برامجها باللغة الإنجليزية وتشاهد من قبل موظفي شركة (أرامكو)، وكان أغلب الذين يتابعون برامجها من الأجانب في المنطقة الشرقية والبحرين والمناطق المجاورة.
 
وكانت البرامج التي يبثها التلفزيون تحتوي على المواد الترفيهية والمنوعات، فقد كانت تبث أفلام (الكاوبوي) وبعض المسلسلات مثل (دخان البندقية) وبرامج (الدراما)، بالإضافة إلى نشرتين إخباريتين يوميًا لمدة خمس عشرة دقيقة لكل منهما.
 
أما مدة البث فكانت ست ساعات يوميًا، وتصل في إجازة نهاية الأسبوع إلى اثنتي عشرة ساعة. وحاولت المحطة تلبية رغبات المشاهد الأجنبي في الدرجة الأولى، ولذا فإن كثيرًا من البرامج التي كانت تقدم في نهاية الأسبوع تشبع ميوله، فكانت برامج الرياضة - على سبيل المثال - تقدم كرة القدم، ومباريات كرة السلة، والطائرة. وتوقفت هذه الخدمة التلفزيونية في 1381هـ الموافق 31 ديسمبر 1961م مع انتهاء عمل البعثة الأمريكية للتدريب في مدينة الظهران.
 
أما محطة تلفزيون (أرامكو) بمدينة الظهران، فقد  كانت محطة رائدة، وتختلف كثيرًا عن محطة التلفزيون التابعة للبعثة الأمريكية، فقد كانت أرامكو تهدف من إنشاء محطتها إلى تعليم وترفيه، ليس فقط موظفي وعمال الشركة، بل مجتمع المنطقة كافة، فهي تبث برامجها باللغة العربية، وهي ثاني محطة تلفزيونية بعد محطة بغداد في منطقة الشرق الأوسط.
 
ولقد بثت المحطة أول برامجها 1377هـ /مساء 6 سبتمبر 1957م، وتدرجت في مدة البث التلفزيوني بدءًا من ساعة واحدة يوميًا عدا الخميس والجمعة في الأشهر الأولى، إلى أن أصبح البث في 1377هـ /إبريل 1958م مدة ساعتين يوميًا طوال الأسبوع، ثم زاد إلى ساعتين ونصف الساعة ابتداءًََ من شهر أغسطس من العام نفسه، ومع عام 1378هـ /بداية عام 1959م، ارتفعت ساعات البث إلى ثلاث ساعات، وبعد عام في 1379هـ /يناير 1960م، أضيفت بعض البرامج المحلية وأصبحت ساعات البث تصل إلى ثمانٍ وعشرين ساعة في الأسبوع، ومع التوسع في إدخال عدد من البرامج المحلية، زادت مدة البث تبعًا لذلك، خصوصًا في إجازة نهاية الأسبوع، حتى وصل عدد ساعات البث إلى خمس ساعات في اليوم.
 
وتتوقف برامج التلفزيون وقت الصلاة، وفي دراسة أجرتها المحطة لمعرفة الوقت الرئيس لكثافة المشاهدين، أظهرت النتائج أن ما بين التاسعة والعاشرة مساءً هو أكثر الأوقات تناسبًا لأغلب المشاهدين.
 
وسعت المحطة إلى تقوية إرسالها عن طريق إضافة مرسلة أخرى في 1382هـ /16 سبتمبر 1962م على بعد 59 ميلاً باتجاه الغرب من الظهران بغية توجيه الإشارة التلفزيونية إلى كل المناطق الآهلة بالسكان في المنطقة الشرقية بما في ذلك منطقة الأحساء التي يعمل عدد كبير من سكانها في الشركة.
 
ولأن المحطة تعمل على إنتاج برامجها المحلية في مبنى كان مدرسة للتدريب في السابق، فقد عملت على تخصيص أستديو حديث تتوافر فيه مقومات الإنتاج التلفزيوني في 1383هـ /يناير 1964م، ما أسهم في تطوير البرامج المحلية وزيادتها، ووصلت المحطة بخبرتها الإنتاجية للأفلام - قبل اختراع الفيديو تيب - إلى إتقان الإنتاج السينمائي المحلي الذي يعد جزءًا مهمًا من برامج المحطة.
 
وعلى الرغم من أن بداية بث البرامج في المحطة كانت متواضعة وحذرة، إلا أن إمكاناتها الفنية سرعان ما أصبحت تضاهي محطات التلفزيون متوسطة الحجم في العالم.
 
وكانت برامج المحطة في الأسبوع تتوزع إلى أفلام طويلة بنسبة 35% وبرامج ترفيهية بنسبة 29% وثقافية وتعليمية بنسبة 17% وبرامج رياضية بنسبة 14% ثم تأتي البرامج الدينية بنسبة 3%، فالأخبار المحلية بنسبة 2%.
 
وتتنوع برامج المحطة التثقيفية ما بين برامج خاصة بالأسرة مثل برنامج (المرأة والطفل والعائلة) ودروس في تعليم (العربية)، وأخرى في تعليم الإنجليزية، كما تقوم المحطة بتغطية المناسبات مثل أيام الأعياد وموسم الحج وشهر رمضان، وتستعين المحطة ببرامج مستوردة مثل: البرامج الوثائقية، والترفيهية، والرياضية، والأفلام الغربية، والغنائية، والموسيقية، كما تعرض عددًا من البرامج المستوردة من بعض الدول العربية، وإن كان ذلك في حدود ضيقة. وكانت المحطة تهتم بدبلجة عدد من برامجها الغربية إلى اللغة العربية، فيما كانت إذاعة (أرامكو) تبث الصوت الطبيعي بالإنجليزية مباشرة، بحيث يمكن مشاهدة البرنامج المدبلج على شاشة التلفزيون والاستماع إليه بالصوت الطبيعي من إذاعة أرامكو في الوقت نفسه. وكانت المحطة تمتلك إمكانات جيدة في هذا المجال، حتى إنها نفذت أسلوب ترجمة النصوص العربية إلى اللغة الإنجليزية ودبلجتها صوتيًا في الأفلام العربية، ونجحت في ذلك إلى حدٍّ كبير، وكانت تعرض خمسة أفلام عربية أسبوعيًا، بالإضافة إلى أربعة أفلام غربية طويلة مترجمة إلى العربية، وسبعة مسلسلات غربية، إذ يستمر عرض الواحد منها عدة سنوات لكثرة حلقاته، ومدة الحلقة الواحدة ساعة كاملة.
 
ولم تتخذ المحطة صفة تجارية، وتستمر برامجها دون انقطاع أثناء العرض، إذ لم تكن هناك إعلانات تجارية، مع أن تلك البرامج كانت مصممة في الأصل على أساس وجود إعلانات تجارية تتخللها أثناء العرض.
 
وكانت المحطة - تلبية لرغبة الكثيرين من محبي الرياضة - تقدم تقارير رياضية عن كرة القدم الدولية التي تهم المشاهد السعودي، وتعرض حلقات من (المصارعة الحرة) و (الملاكمة)، كما كانت تغطي أنشطة الأندية السعودية في مسابقاتها الرياضية، وجميع ما يتم من أنشطة رياضية تشارك فيها فرق الشركة.
 
وكان تلفزيون أرامكو يعمد إلى اختيار بعض البرامج الأجنبية في المجالات التعليمية والثقافية ويقوم بإعدادها وتبسيطها بما يلائم البيئة السعودية، ومن تلك البرامج ما يخص عمل المرأة في المنـزل وصحة البيئة، وبرامج عن مبادئ قيادة السيارات وصيانتها، وأخرى في الزراعة والعلوم والأحياء، كما كان التلفزيون يستضيف عددًا من الشخصيات السعودية البارزة، وينظم معهم مقابلات شخصية في برنامجه الشهير (فنجان قهوة) ومن خلال تلك اللقاءات يتم التعرف على وجهات نظرهم في كثير من القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
 
وكان المسؤول عن شؤون المحطة من الكوادر السعودية الذين تلقوا دراستهم النظرية وتدريبهم العملي في الولايات المتحدة وهو الأستاذ صالح المزيني، ويعمل معه ثمانية وأربعون من السعوديين وعشرة من العرب، بينهم ثلاث من السيدات العربيات يعملن في حقل البرامج والإنتاج.
 
وكانت محطة تلفزيون أرامكو قادرة على إنتاج ألف ومئة وخمسين برنامجًا في أستديوهاتها وأكثر من مئتين وخمسين فيلمًا سينمائيًا كل عام يستقبلها جمهور كبير من المشاهدين ليس في المنطقة الشرقية وحدها، بل تشمل تغطيتها دولة البحرين وقطر وأجزاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي بعض فصول السنة يمكن أن تستقبل برامجها في الكويت وجنوب العراق وإيران بصورة جيدة.
 
وفي 1389هـ /5 نوفمبر 1969م، بدأت محطة (تلفزيون الدمام الحكومية)  بث برامجها، وعندها تحولت محطة تلفزيون أرامكو إلى البث باللغة الإنجليزية فقط، فصار بإمكان المشاهد في المنطقة الشرقية أن يستقبل محطتين تلفزيونيتين تبث إحداهما برامجها باللغة العربية، وتبث الأخرى باللغة الإنجليزية، ولم تشأ الدولة الاستغناء عن هذه المحطة لعدة أسباب أهمها:
 
 وجود عدد كبير من الجاليات الأجنبية في المنطقة الشرقية، هم في حاجة إلى مثل هذه المحطة التي يمكن أن تسهم في الترفيه عنهم.
 
 ريادة هذه المحطة التلفزيونية، بخبرتها الطويلة وبإسهامها في تهيئة الجو المناسب في شرق المملكة لتقبل عدد كبير من البرامج التي تبثها محطة الدمام الجديدة التي تتسم بالمهنية العالية، وتلك صفة لازمت محطة الدمام منذ افتتاحها، وقبل اندماجها مع محطات التلفزيون السعودي الأخرى في هيكل برنامجي موحد.
 
 إمكانية استغلالها في توصيل أنظمة الحكومة وتعليماتها للأجانب في بلادها، وتغطية مناسباتها الدينية والوطنية باللغة الإنجليزية.
 
وقد قام بافتتاح (محطة تلفزيون الدمام) الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان وليًا للعهد، وكان ذلك في شهر شعبان من عام 1389هـ /نوفمبر 1969م. وتعد محطة تلفزيون الدمام أكبر محطات المملكة من حيث الحجم والمساحة والقوة، وبقيت هذه المحطة سنوات عدة فريدة من نوعها، وذلك لكونها تتميز بأحدث ما تم إنجازه في عالم الإنشاءات التلفزيونية آنذاك، فالهوائي الخاص بها يبلغ ارتفاعه ألفًا وثلاثمئة وخمسة وسبعين قدمًا، وهو أعلى هوائي على مستوى الشرق الأوسط، ويزيد على ارتفاع (برج إيفل) في باريس بسبعين مترًا، ويمكن الصعود إلى أي جزء منه لو حدث أي خلل يحتاج إلى إصلاح عن طريق المصعد الذي يحتوي عليه الهوائي ويتسع لثلاثة أشخاص.
 
ويمكن لمحطة تلفزيون الدمام  تغطية معظم مناطق الخليج العربي إذ تعمل بقوة خمسة وعشرين كيلووات عن طريق مرسلتين قوة كل منهما اثنا عشر ونصف كيلووات، وتم توفير بديل احتياطي جاهز للعمل على جميع الأجهزة والمعدات الخاصة بالمحطة، وعن طريق ذلك يتحقق استبعاد أي احتمال لتوقف البث بسبب أعطال طارئة، لأن الأجهزة البديلة الاحتياطية تعمل على الفور.
 
وبلغت تكاليف إنشاء المحطة ستة عشر مليون ريال آنذاك، لتصبح قيمة مجمل التكاليف الإنشائية لمحطات التلفزيون بجميع مناطق المملكة ثمانية وستين مليون ريال.
 
وقد سار النشاط الإعلامي الذي تتبناه محطات التلفزيون بجميع أنحاء المملكة مدة السنوات العشر الأولى، بما في ذلك محطة تلفزيون الدمام باهتمام كبير ومراعاة فائقة لمبادئ الشريعة الإسلامية، وشكلت البرامج التوعوية والتثقيفية في تلك الفترة النسبة الأكبر بين بقية البرامج، بحكم المركز الديني الخاص الذي تحتله المملكة بين دول العالم الإسلامي، الذي منحه إياها وجود الأمكنة المقدسة: (مكة المكرمة) و (المدينة المنورة) على أراضيها.
شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook