تطور الخدمات الصحية بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.
نتيجة لما كان ينتشر بين الحجاج والأهالي من أمراض وأوبئة بسبب عدم وجود مؤسسات صحية في الحجاز قبل عهد الملك عبد العزيز، فقد كانت عناية جلالته عظيمة بالشؤون الصحية، فأصبحت الصحة بعد الأمن أول شيء صرفت إليه الحكومة جل اهتمامها إيمانًا منها أنه لن يتم الأمن من دون تأمين صحة الحجاج من الأمراض الوبائية التي تسبب وفاة كثير منهم، ومن ثم تنتقل إلى المواطنين لتسبب لهم المتاعب الصحية
وكان أول عمل قامت به الحكومة في هذا الموضوع هو تنفيذ بعض التدابير الصحية اللازمة لوقاية الحجاج من الأمراض الوبائية التي تنتشر بين الناس لأسباب مختلفة تعود إلى عدم مراعاة النظافة في البلد، وشرب المياه الملوثة؛ ولذلك سعت الحكومة إلى وضع التشكيلات الصحية اللازمة في مكة المكرمة لضمان الرعاية الصحية المطلوبة، فتم اتخاذ التدابير التالية:
تشكيل ثلاث مناطق في البلدة، تؤسس في كل منها أمكنة يتم فيها علاج الحالات المستعجلة في أيام الحج وغيرها، وتقييد الوفيات والولادات، وفتح عيادات طبية لمعالجة الفقراء مجانًا، ومراقبة الأمور الصحية وسيرها اليومي.
تأسيس إدارة صحية وتشكيلها من مدير وسبعة أطباء على الأقل.
تشكيل مجلس يسمى بالمجلس الصحي للإشراف على المسائل الصحية.
تبديل المؤسسات الحاضرة المتواضعة بمؤسسات صالحة الفاعلية، أو وضعها في قالب يمكن فيه اتخاذ التدابير الصحية بسرعة، وعلاج المحتاجين من الفقراء والمساكين باستعمال كل ما يمكن من الأسباب الفنية الحديثة
وقد قررت إدارة الصحة التدابير الصحية اللازمة التي نفذتها في موسم الحج لعام 1344هـ / 1926م التي كان منها:
تأسيس نقاط إسعاف في منى ومزدلفة وعرفات: كانت نقطة مزدلفة تتكون من ست خيام وثلاثة أزيار ماء وما يلزم من أدوية وخدمة كافية.
تأسيس ثلاثة مراكز إسعاف في عرفات: يتألف كل مركز من عشر خيام ويعمل به طبيب وممرضان وفيه ستة أسرة. ويرفع علم على كل المراكز الصحية نهارًا ويوضع نور ساطع عليها ليلاً، ليتعرف عليه الحجاج.
حفر 30 حفرة كبيرة في منى لأجل الأضاحي ويتم ردم ما يمتلئ منها يوميًا
وكانت الحكومة حريصة على مواصلة الجهود لتأمين صحة الأهالي والحجاج سواء كان ذلك في اتخاذ التدابير الصحية الوقائية أو معالجة المصابين، أو في بناء إدارة الصحة وتنظيمها، إذ كان البلد يعيش تغييرًا سريعًا خصوصًا في الأمن والصحة، وتأمين وسائل الراحة للحجاج أمر مهم بالنسبة إلى الدولة ومؤسساتها. وقد أصدرت الحكومة نظام مصلحة الصحة العامة والإسعاف سنة 1345هـ / 1926م الذي كان يحوي 111 مادة. وكان صدور هذا النظام نهضة حقيقية في تطوير الخدمات الصحية وفي تنظيم إدارة الصحة وإصلاحها .
بدأت المؤسسات الصحية تظهر إلى حيز الوجود، فأسست الحكومة مؤسسة الجراثيم في جدة سنة 1346هـ / 1927م وفتحت في مكة خمسة مستوصفات أثناء الموسم، وأنشأت معملاً لصنع أقراص الكينا في مكة المكرمة، كما أصدرت سنة 1349هـ / 1930م نظام التطعيم ضد الجدري، ونظام استخدام المأمورين الصحيين
وقد قامت الحكومة بأعمال جوهرية في قطاع الخدمات الصحية بمكة المكرمة في عام 1350هـ / 1932م، وشملت أربعة مراكز صحية تتمثل في:
تطوير مستشفى أجياد ، وكان موجودًا قبل دخول الملك عبد العزيز مكة المكرمة.
تحسين الأداء بمستشفى ومستوصف القبان، وكانا موجودين في مكة المكرمة قبل دخول الملك عبد العزيز إليها.
إقامة مستوصف الشبيكة.
إقامة مستوصف المعلاة.
وفي أيام الحج كانت الحكومة تقوم بإنشاء المراكز الصحية المتعددة بصفة دورية على الطريق بين مكة المكرمة ومنى وعرفات وتتحدد في:
مركز المنحنى الواقع بين البياضة ومنى.
مركز مجر الكبش في أول منى.
تطوير الأداء في مستشفى منى، وكان موجودًا قبل دخول الملك عبد العزيز مكة المكرمة.
مركز المجزرة بمنى.
مركز وادي النار قبل مزدلفة.
مركز مزدلفة.
مركز الأخشبين.
مركز البازان قبل عرفات.
مركز عرفات .
هذه المراكز تتكون من مظلات يوجد فيها طبيب ورجال الصحة وكمية من المياه وما يلزم للإسعاف من أدوية ووسائل لنقل المرضى، وكان يرفع على كل مركز أثناء النهار علمان أحدهما أبيض والآخر أخضر، ويرفع عليها بالليل الضوء الأحمر، وكانت بها ست سيارات من طراز لوري وسبع عربات تجرها بغال، وعربات ذوات يد شيالات عادية، كما استعملت دراجات نارية تقوم بالإسعافات المستعجلة
ولم تقتصر جهود الحكومة في إنشاء مراكز الصحة على مكة المكرمة وباقي المشاعر المقدسة، بل امتدت إلى الطرق ما بين مكة المكرمة وجدة، وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث أنشأت الحكومة مستشفى في بحرة في منتصف الطريق بين مكة المكرمة وجدة سنة 1348هـ / 1930م، لتقديم المعونة والإسعافات للحجاج الذين يأتون من جدة والمدينة المنورة مشاة وركبانًا ويعتريهم في الطريق مرض أو تعب. كما أنها أنشأت مستوصفًا صحيًا في رابغ وآخر في مسيجيد بالقرب من المدينة المنورة وأرسلت إليهما أطباء وموظفي الصحة للعمل بهما
وفي سنة 1364هـ / 1945م، قامت مديرية الصحة العامة بإقامة عدة مراكز صحية جديدة بمكة المكرمة وجدة، فقد أنشأت بمكة المكرمة مستوصفًا في حي المعابدة ومستوصفًا في حي جرول، ومستوصفًا آخر في شارع الأمير فيصل بجدة للارتقاء بالمستوى الصحي في الحجاز.
وتعد مديرية الصحة العامة من بين أوائل المديريات التي أقامها الملك عبد العزيز عندما بدأ بتنظيم جهاز الدولة في الحجاز لأول مرة، وسعى إلى تنميتها وتطويرها؛ إذ أصدر مرسومه الملكي في شهر شعبان لعام 1370هـ / 1951م بإعادة تشكيل وزارة الداخلية، وإنشاء وزارة جديدة للصحة العامة، كما أمر جلالته بأن يتولى وزارتي الداخلية والصحة المذكورتين صاحب السمو الأمير عبد الله الفيصل، بالإضافة إلى مهامه السابقة بصفته معاونًا لصاحب السمو الأمير فيصل نائب جلالة الملك في الحجاز
وقد أنتجت الوزارة ثمراتها الأولى فاحتفلت في عام 1371هـ / 1952م بفتح مستشفى جديد في جدة وهو مستشفى الولادة والجراحة النسائية، وقد تم فتح هذا المستشفى على أثر قدوم البعثة الطبية الإيطالية المنتدبة بالمقاولة للعمل لدى وزارة الصحة في جدة. وقد أصدر وزير الصحة الأمير عبد الله الفيصل أمره الكريم إلى مفتش الصحة العام أن يتفاوض مع أصحاب مستشفى (الشرق اللبناني) بجدة في بيع محتوياته لوزارة الصحة، وجعله مستشفى للولادة والجراحة النسائية ليكون تابعًا لوزارة الصحة، وتم ذلك في التاريخ المذكور.
وفي بداية عام 1372هـ / 1952م احتفلت الوزارة في مكة المكرمة بفتح مستشفيين: أحدهما مستشفى الولادة وأمراض النساء بجرول أمام بئر ذي طوى، وهذا المستشفى يشتمل على قسمين:
القسم الأول: للتوليد والعناية بالحوامل والأطفال، إذ جهز بأحدث تجهيزات ممكنة من الأدوات الطبية الحديثة.
القسم الثاني: خاص بأمراض النساء وما يتعلق بجراحتهن، وبه غرفة عمليات مجهزة بأحدث الآلات الطبية، والمستشفى يحوي 50 سريرًا، وتتوفر به الأدوية وتصرف مجانًا للمعالجين.
والآخر مستشفى الملك عبد العزيز بالزاهر ، وقد تم افتتاحه بعد أسبوعين من افتتاح مستشفى الولادة. واحتوى هذا المستشفى على الأقسام الآتية: الجراحة، أمراض الأذن والحنجرة، وأمراض العيون، والأطفال، والأمراض الباطنية. وقد تم تجهيز 200 سرير بجميع ما يحتاج إليه المريض، وملحق به مساكن خاصة للأطباء والطبيبات والقابلات، بالإضافة إلى مستوصفين جديدين تم افتتاح أحدهما في حارة الباب، والآخر في حي المسفلة لخدمة أهالي هاتين المحلتين وسائر الحجاج في هذه المناطق
ومن المؤسسات الصحية التي أنشئت في هذه الفترة وأسهمت في تقديم خدمات صحية للحجاج هي جمعية الإسعاف الخيري التي صدر الأمر السامي رقم 3306 في 2 / 3 / 1354هـ الموافق 1935م بتشكيلها تحت رعاية جلالة الملك عبد العزيز وبرئاسة سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز. وفي زمن قصير بعد تأسيسها أسست الجمعية عام 1357هـ / 1939م مستشفى في الطائف، وافتتحت فرعًا لها في جدة ومركزًا لها بالشميسي على طريق جدة - مكة، وأربعة مراكز على طول الطريق من مكة إلى عرفات، وزودت هذه المراكز بما تحتاج إليه من أدوات وأدوية وأسرة وسيارات إسعاف
وقد واصلت هذه الجمعية جهودها في أداء رسالتها حتى انبثقت فكرة تطور الإسعاف الخيري إلى جمعية الهلال الأحمر، لتتمكن من تقديم خدماتها على نطاق أوسع وفقًا للنظم الدولية الخاصة بالصليب والهلال الأحمر، ولذلك صدر المرسوم الملكي رقم 1 وتاريخ 16 / 1 / 1383هـ الموافق 1963م بإنشاء أو تحويل الإسعاف الخيري إلى جمعية الهلال الأحمر
وقد اهتمت الحكومة أيضًا بإقامة (المحاجر الصحية) لحفظ سلامة المنطقة، ومنع سريان الأوبئة والأمراض المعدية إلى الأراضي المقدسة عن طريق بعض الجنسيات من الحجاج، فأصلحت في سنة 1347هـ / 1928م المحجر الصحي الواقع في جزيرة أبي سعيد بجدة إصلاحًا يكاد يوازي المحاجر الصحية الأخرى
وفي عام 1348هـ / 1930م باشرت الحكومة بإنشاء محجر صحي في جزيرة العباسية الواقعة أمام مرفأ ينبع، وجلبت إليها (كنداسة) لتقطير الماء. كما أصدرت الأمر للمالية باعتماد ستمئة جنيه لأمر أمانة العاصمة للقيام بالتصليحات والترميمات اللازمة في إدارة المحاجر الصحية. واستمرت جهود الحكومة في تحسين المحاجر الصحية حتى احتفلت في عام 1375هـ / 1956م بافتتاح أكبر محجر صحي في الشرق الأوسط بمدينة جدة، ويعد هذا المحجر الصحي مدينة كاملة تتألف من نحو مئة وخمسين مبنى يقع على مساحة 228000م
وقد تقدمت حكومة المملكة العربية السعودية بطلب إلى منظمة الصحة العالمية لإلغاء القيود الصحية الدولية المفروضة على الحجاج لعام 1369هـ / 1950م. وقد ألغيت هذه الأحكام الصحية الاستثنائية المفروضة على حجاج مكة المكرمة، والتي تنص عليها اللوائح الصحية الدولية
وبعد التوسع الكبير الذي شهدته المملكة في العشرين سنة الماضية أصبحت المستشفيات السعودية من أفضل المستشفيات تجهيزًا في الشرق الأوسط، وتسعى لتوفير العلاج المجاني الراقي لجميع سكان المملكة بالإضافة إلى نحو 4 ملايين حاج ومعتمر يزورون المملكة سنويًا
وجاء إقرار تطبيق نظام التأمين الصحي التعاوني لأجل إعطاء دفعة جديدة في سبيل تقديم خدمات صحية أعلى كفاءة ونوعية، وقد وافق مجلس الضمان الصحي مؤخرًا على القوانين واللوائح التنفيذية الخاصة بنظام الضمان الصحي التعاوني تطبيقًا للأمر الملكي رقم 10 بتاريخ 21 / 5 / 1420هـ الموافق 1999م
إن هذه الخطوة من شأنها حفز قطاع الرعاية الصحية بشكل عام وقطاع التأمين الصحي على وجه الخصوص. ويقدر حجم سوق التأمين الناتج عن هذا المشروع بنحو 6 بلايين ريال؛ أي ما يناهز 1.6 بليون دولار أمريكي. بينما يبلغ حجم هذا السوق حاليًا 700 مليون ريال 186660000 دولار أمريكي. وهكذا استطاعت المملكة أن تقدم لمواطنيها وللمقيمين على أرضها ولحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله هـ أفضل أنواع الرعاية الصحية والخدمات الوقائية والتثقيف الصحي
وسنستعرض فيما يأتي جهود الحكومة المتميزة لتحقيق الخدمات الصحية الراقية بمنطقة مكة المكرمة، إذ دأبت على بناء المستشفيات والمستوصفات والمحاجر الصحية لتشكل فيما بينها هيئات ومجالس تنسيق وتوزيع المهام والأدوار المتخصصة الدقيقة حسب الإمكانات المتاحة لكل مستشفى سواء كانت علمية أو مختبرية أو مادية، ولذلك شكلت هذه المؤسسات منظومة متكاملة ومتساندة الأدوار لتحقيق الرعاية الصحية المتميزة لمواطني منطقة مكة المكرمة والقادمين إليها، وفيما يأتي سجل هذه الجهود التي بدأت مبكرة منذ عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه:
يجهز سنويًا ما لا يقل عن 130 مركزًا إسعافيًا متنقلاً خلال موسم الحج في المشاعر المقدسة وطرق الحجيج.
تمت توسعة مستشفى أجياد بإضافة قاعة تتسع لثلاثين سريرًا.
في جدة تمت توسعة مستشفى جدة المركزي وإضافة عنابر إضافية.
تم بناء مستشفى للولادة بجرول بمكة المكرمة بجهود ذاتية خيرية، انتهى العمل به في عام 1370هـ / 1951م.
في الطائف أمر جلالة الملك عبد العزيز بإقامة مستشفى، وتم اختيار الموقع له شرق برحة ابن عباس. وقد بنيت عنابر للمرضى وعيادات بها مجموعة من الغرف في دور واحد. وفي الطائف أيضًا وقبل عام 1370هـ / 1951م تم افتتاح مصحة لمرضى السل بقصر المثناة.
تعين إنشاء مستشفى في منى لخدمة الحجاج، بالإضافة إلى إنشاء مبنى لمديرية الصحة.
تم الانتهاء من بناء مستشفى الزاهر بمكة المكرمة في نهاية شعبان 1371هـ / 1952م بطاقة 200 سرير.
تم افتتاح مستشفى الولادة والأمراض النسائية بمكة المكرمة بتاريخ 3 / 2 / 1371هـ الموافق 1952م وبطاقة 50 سريرًا.
تم تأسيس 4 مستوصفات بأطراف مكة المكرمة.
تمت توسعة مستشفى باب شريف بجدة ليستوعب 150 سريرًا.
تم الانتهاء من أعمال البناء والتأسيس للمحجر الصحي بجدة عام 1372هـ / 1953م بطاقة 200 سرير حميات، و 75 سريرًا للأمراض الباطنية، وجهز فناء المحجر بالخيام ليستوعب 300 حاج في المحجر الصحي، وقد زود المحجر بالتجهيزات كافة وبلغت تكاليفه 6 ملايين ريال، واعتبر أكبر مرفق صحي في منطقة الشرق الأوسط.
في جدة تم افتتاح المستشفى العربي السعودي في محرم 1371هـ / 1952م، كما سبقه في الافتتاح مستشفى الشرق بجدة، كما تم افتتاح مستشفى للولادة وأمراض النساء بطاقة 30 سريرًا.
في بحرة تم توسعة وتحسين (عزل الجذام) في بستان أنيق.
في جدة استلمت وزارة الصحة ثكنة عسكرية من وزارة الدفاع، حولتها إلى مصحة للأمراض الصدرية بنهاية عام 1373هـ / 1954م.
في الطائف تم استئجار مبنى ليكون مقرًا لمرضى الأعصاب، وتم نقل مرضى مارستان مكة إليه، وفي عام 1370هـ / 1951م بدأ العمل بالمستشفى العسكري، كذلك صدر أمر ولي العهد عام 1373هـ / 1954م ببناء مستشفى للأمراض الصدرية بمنطقة السداد.
و (جدول 4) يوضح المستشفيات بمنطقة مكة المكرمة التي تأسست بين عامي 1372 و 1377هـ / 1953 و 1957م، ويعد ذلك مؤشرًا حقيقيًا على سرعة التنمية والاهتمام المتميز بالخدمات الصحية التي تجلت في وقتنا الحاضر لتعطي صورة مضيئة لهذه الدولة الفتية.
ويضاف إلى هذه المستشفيات معمل جراثيمي كيميائي وخمسة مستوصفات في مكة المكرمة، ومستوصف في وادي فاطمة، ونقطة صحية في كل من الشرائع والزيما، وعدة مستوصفات في الطائف، ومستوصف في الحوية، ونقطة صحية في الخرمة، وأخرى في رنية، ومراكز في المشاعر في كل من: مركز المنحنى، مجر الكبش، سوق العرب، الجمرة الصغرى، المجزرة القديمة، المجزرة الجديدة، وادي النار، المشعر الحرام، مظلات مزدلفة، الأخشبين البارزين، مسجد نمرة، ومركز عرفات. ولخدمة منطقة الساحل فإنه توجد أربعة مستوصفات ومعمل جراثيمي كيميائي في مدينة جدة ، ومستوصف في مدينة الحجاج، ونقطة صحية في كل من القضيمة وثول التابعين لمركز رابغ. واستمر التطور في مجال الخدمات الصحية في خطى سريعة مذهلة للمتابع لها خصوصًا في السنوات الأخيرة عندما أصبح التخطيط سمة العصر وأساسًا متينًا لجميع مشروعات التنمية في الدولة.