تطور النقل في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 تطور النقل في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

 تطور النقل في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
الإنسان اجتماعي بطبعه، ومجبول على الاتصال بأخيه الإنسان؛ لتبادل الخبرات والمنافع والمصالح، ولتيسير التواصل البشري والتفاعل الإنساني، وما يتبع ذلك من تبادل الخبرات والمنافع، وإنجاز التقدم والرقي المادي والمعنوي؛ لا بد من وسائط الاتصال وأدواته ومن أهمها تمهيد الطرق وتهيئة وسائل النقل والمواصلات، لما لها من أهمية في إيصال المنافع للناس وتبادلها بينهم، وكذلك تكثيف الجهد البشري وتوجيهه نحو البناء الحضاري والتقدم البشري، لذلك نرى عبر التاريخ ارتباط الإنجازات الحضارية ارتباطًا طرديًا بالنقل والمواصلات، وما تستلزمه من أدوات ووسائل، تتطلب الدعم والتطوير المستمر، وبعيدًا عن ذلك تبقى التجربة الإنسانية - في إقليم ما - معزولة عن غيرها دون أن تحقق شأنًا يذكر.
 
لقد برزت هذه الحقيقة بوضوح، خصوصًا في ضوء التطور الحديث، وما حققه الإنسان من منجزات مذهلة، ما كانت لتتحقق لولا التطور الذي رافقها في قطاع الاتصال ووسائله وأدواته المتنوعة، ولم تكن المملكة في مراحلها المعاصرة بعيدة عما يحدث، ولا غافلة عنه، لما توافر لها من أهمية في أبعادها التاريخية والجغرافية والاقتصادية، مما يشكل لها وزنًا إستراتيجيًا يستدعي عناية خاصة بقطاع النقل والمواصلات، وما يحتاجه من وسائل وأدوات، فكانت العناية واضحة ضمن خطط التنمية المعاصرة بهذا القطاع ليشمل جميع مناطق المملكة ويربط أطرافها المترامية بشبكة من الطرق ووسائط النقل والمواصلات التقليدية والمتطورة.
 
ولإنجاز هذه المهمة الحيوية أُسست وزارة المواصلات عام 1372هـ/ 1953م  ،  ثم تغيّر اسمها بعد ذلك إلى وزارة النقل، لتشرف على تخطيط ما تحتاجه المملكة في هذا المجال وتنفيذه؛ حيث أنجز كثير على صعيد النقل البري، والجوي، والبحري، وكانت منطقة نجران من المناطق التي يصعب الوصول إليها؛ نظرًا لصعوبة طبيعتها الجغرافية، فلا بد لمن أراد الوصول إلى منطقة نجران من شق رمال الربع الخالي الكثيفة، أو تسلق قمم الجبال الشاهقة، وعبور الشِّعَاب والأودية الكثيرة، كما أن المتنقل بين أرجائها الواسعة يجد الصعوبة نفسها، حيث لا يتوافر بها سوى بعض الدروب الصحراوية المتقطعة، أو المسالك الجبلية الوعرة، لذلك كان لا بد - في سياق النهضة الحديثة للمملكة - من وضع الخطط اللازمة لتنفيذ مشروعات الطرق والمواصلات؛ لتحقيق الربط البري والجوي بين نواحيها، وبينها وبين مناطق المملكة الأخرى، والدول المجاورة  
 
بدأت خدمات وزارة النقل بمنطقة نجران بإنشاء فرقة لصيانة الطرق عام 1392هـ/1972م، تتبع لإدارة النقل بمنطقة عسير، ثم تطورت إلى إدارة طرق مرتبطة بالوزارة عام 1399هـ/1979م، ثم أعيدت هيكلتها، وأعطيت دفعًا جديدًا عام 1415هـ/1994م، فأصبحت باسم الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة نجران، تتبعها أربع فرق لصيانة الطرق الزراعية في كل من: سقام، ونهوقة، ومحافظة حبونا، ومحافظة ثار 
 

شبكة النقل

 
أنجزت شبكة من الطرق المعبدة في منطقة نجران، لربط محافظات المنطقة ومراكزها بعضها ببعض، ولربط المنطقة بما حولها من المناطق والدول المحيطة. وتبلغ جملة الأطوال لهذه الطرق 1613كم  ،  وتفصيلها كالآتي:
 
أ) طريق نجران - شرورة - الوديعة  ، بطول 370كم.
 
ب) طريق نجران - السليل، بطول 347كم.
 
ج) طريق شرورة - السليل، بطول 218كم.
 
د) طريق نجران - ظهران الجنوب، بطول 112كم.
 
هـ) طريق نجران - المطار - الحزام الدائري (مزدوج)، بطول 52كم.
 
و) شبكة طرق تربط بين قرى وادي حبونا، والحرشف، وهدادة، ويدمة، وبدر الجنوب، وثار، وقطن، بطول 439كم  
 
وهي بحسب التصنيف الهندسي كالآتي:
 
 طرق رئيسة 461.5 كم.
 
 طرق ثانوية 536.1 كم.
 
 طرق فرعية 475.5 كم.
 
 طرق زراعية  وترابية 3004كم  . 
 
ومن مشروعات الطرق التي نفذتها إدارة الطرق والنقل بمنطقة نجران ما يأتي:
 
 إنشاء الطريق الذي يربط (الشرفة) بطريق الملك عبدالعزيز، بتكلفة إجمالية قدرها 2.400.000 ريال.
 
 إنشاء وصلات الطرق في كل من (الأثايبة الشمالي)، و (حبونا، الرحاب، تربة، الصفاح، بئر عسكر، شعب بران) بتكلفة إجمالية تجاوزت 39.814.000 ريال.
 
 إنشاء طريق حزام (الغويلا) الذي يشمل طريق نجران - الرياض بطول 10كم مزدوج، وطريق الخرعاء، بطول 13كم، بتكاليف إجمالية بلغت 4.000.000 ريال.
 
 إنشاء طريق (خباش)، وإيصاله بالطريق الرئيس المؤدي إلى نجران وشرورة.
 
 إنشاء ازدواج طريق نجران - الحصينية بتكاليف إجمالية بلغت 9.000.000 ريال.
 
 إنشاء ازدواج طريق الحصين - رجلا - الجربة.
 
 إنشاء الطريق المحاذي لوادي نجران، من ماقان غربًا إلى فندق هوليداي إن شرقًا، ليصبح أحد الطرق الرئيسة المهمة بالمنطقة، ومرادفًا لطريق الملك عبدالعزيز  . 
 
 إنشاء طريق منفذ الوديعة بطول 14.60 كم، وتكلفة 4.943.344 ريالاً، عام 1423هـ/2002م.
 
 ومن المشروعات التي اُعتمدت في ميزانية عام 1423 - 1424هـ/2002 - 2003م ما يأتي:
 
 ازدواج طريق نجران - خميس مشيط (الجزء الواقع بمنطقة نجران) بطول 58كم، وتكلفة 1.955.056 ريالاً.
 
 ازدواج طريق شرورة - مركز الخضراء، بطول 30كم، وتكلفة 1.000.000 ريال.
 
 إنشاء طريق بدر الجنوب - المليحة - الرحاب، بطول 39كم، وتكلفة 500.000 ريال.
 
 إنشاء طريق ثار - تلاع - الحزمة - الجوشن، بطول 20كم
 
وقد وصل طول شبكة الطرق القائمة المسفلتة والمنارة والمشجرة في منطقة نجران إلى 276000كم حتى عام 1425هـ/2004م في حين وصل طول شبكة الطرق القائمة المسفلتة فقط 547000كم ويبين (جدول 9) أطوال الطرق القائمة والتي تحت التنفيذ والمقترح تنفيذها في منطقة نجران في نهاية عام 1425هـ/2004م.
 
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook