تطور خدمات الاتصالات في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.
يعد تاريخ تطور خدمات الاتصالات في منطقة الجوف جزءًا من تاريخ تطور الاتصالات في المملكة العربية السعودية بشكل عام بعد توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله - حيث كانت تتوفر في مدن منطقة الجوف خدمات البرق، والبريد، والهاتف.
ونتيجة للتطور الذي تشهده المملكة في قطاع الاتصالات، فقد أنشئ في منطقة الجوف عدد من خدمات الاتصالات الحديثة، تتضمن خطوط التلكس، وهواتف العملة، والخطوط الخاصة، وخطوط الهاتف النقال، وتُدار تلك المقاسم بالكمبيوتر في كل عملياتها، وشمل التطوير خطة تأهيل الفنيين السعوديين لتحمل المسؤوليات الفنية للاتصالات الهاتفية، وتم تدريب عدد من الموظفين السعوديين من أبناء المنطقة في الخارج ضمن برنامج نقل التكنولوجيا؛ لتأهيل الأيدي الفنية السعودية القادرة على تشغيل تلك الأجهزة المتقدمة وصيانتها.
وقبل عام 1398هـ / 1978م كانت الهواتف الموجودة في المدينة من النوع اليدوي القديم الذي كان محصورًا بالإدارات الحكومية عن طريق بدالة مركزية لإدارة المكالمات.
ولقد شهدت الجوف في مجال الاتصال تحولاً جوهريًا في نهاية التسعينات الهجرية من هذا القرن 1399هـ / 1979م عندما بدأ تشغيل خطوط هاتفية آلية، وبعدد وصل إلى 709 خطوط، وارتفع إلى 8731 خطًا عام 1410هـ / 1990م، ووصل إلى 11668 خطًا عام 1418هـ / 1997م، بالإضافة إلى ذلك بدأ العمل بأجهزة النداء الآلي حتى وصل عدد الهواتف العاملة في منطقة الجوف عام 1426هـ / 2005م إلى 46781 خطًا، كما بدأ العمل بتشغيل الهواتف النقالة (الجوال) ابتداءً من 1419هـ / فبراير 1998م، حيث وصل عدد الخطوط الجوالة العاملة في منطقة الجوف لعام 1426هـ / 2005م إلى 51390 خطًا، ويبين (جدول 27) خدمات الهاتف الثابت والهاتف الجوال (النقال) في منطقة الجوف لعام 1426هـ / 2005م.
أما بالنسبة إلى أجهزة الإذاعة فإنها متوفرة منذ نهاية الخمسينيات من القرن العشرين، السبعينات الهجرية وبدأت بشكل محدود، ثم زادت بصفة خاصة منذ سبعينات القرن العشرين لدرجة يمكن القول معها إن معظم بيوت الجوف لا تخلو من جهاز الراديو، فهناك ما يقارب 17.000 جهاز إذاعي، بالإضافة إلى ذلك، فإن التلفزيون دخل الجوف عام 1398هـ / 1978م عندما تم افتتاح القناة الأولى للتلفزيون السعودي ، ثم في عام 1405 - 1406هـ / 1985 - 1986م بدأت القناة الثانية بالعمل في الجوف، ومع منتصف التسعينات من القرن العشرين ومع انتشار المحطات الفضائية عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الاستقبال، انتشرت أجهزة الالتقاط في الجوف كغيرها من مناطق المملكة.
أما بالنسبة إلى الصحف والمجلات، فإن توزيعها في الجوف يعود إلى نهاية السبعينات من القرن العشرين ولكن بأعداد محدودة، ومع أنه لا يوجد إحصاء محدد لتوزيع تلك الصحف والمجلات إلا أنه يمكن القول إن هناك أعدادًا متزايدة من الأفراد الذين يحرصون على شراء تلك المطبوعات؛ حيث أخذت تنتشر في معظم المحال الغذائية (البقالات) بشكل لافت للنظر، وبخاصة بعد عام 1411هـ / 1990م، ومع ذلك فإن المحطات الفضائية، والثقافية المرئية، وأجهزة استقبالها، وما تقدمه من أخبار عالمية وبرامج فورية، قد تفضي إلى تقلص الاهتمام بالصحف والمجلات لدى قطاعات من السكان
الخدمات البريدية
لقد تطورت خدمات البريد في منطقة الجوف، حيث وصل عدد مكاتب البريد إلى 16 مكتبًا، وبلغ عدد الشُّعَب البريدية 6 شعب. كما يوجد 5 مراكز للبريد الممتاز وبلغ عدد العاملين بالبريد 16 عاملاً، وبلغ مجموع المدن والقرى والهجر التي تغطيها الشبكة البريدية 102 كما هو واضح في (جدول 28) .