تعبير كتابي عن المعلم

الكاتب: رامي -
تعبير كتابي عن المعلم
"تعريف المُعلِّم

يُعرَّف المُعلِّم في اللغة بأنَّه: ذلك الشخص الذي يَعرف صناعة ما، ويُتقِنها، فيُقال: عَلِم الشيء؛ أي عَرَفه، وتيقَّنه، وعَلِم الرجل؛ أي: حصلت له حقيقة العِلم، وعَلَّمه الصَّنْعة؛ أي: جعله يَعْلَمها، ويمكن تعريف المُعلِّم اصطلاحاً بأنَّه: جزء من الأدوات المُنفِّذة لرسالة التعليم في المُجتمع، وهو حجر الأساس، والعُنصر الأهمّ في عمليّة نَقْل المعلومات، والمعارف العِلميّة، والخُلُقيّة إلى أبناء المُجتمع، بحيث تتمّ هذه العمليّة في البيئة المدرسيّة، كما يمكن تعريفه بأنَّه: المُربِّي الذي يُعلِّم، ويُدرِّس الموادّ الدراسيّة، والمناهج للأطوار الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائيّة، ويكمُن دوره بشكلٍ أساسيٍّ في تهيئة كافَّة الظروف التعليميّة، والتعلُّمِيّة للطلّاب؛ لتحقيق النموّ البدنيّ، والعقليّ، والدينيّ، والحِسِّي، والخُلُقيّ، والاجتماعيّ لهم، وعُرِّف المُعلِّم أيضاً بأنَّه: الشخص المُكلَّف بتربية الطلّاب في المدرسة، وهو الفرد الذي يملك مسؤوليّة مُساعدة الآخرين على التعليم، والتصرُّف بطريقة جديدة، ومُختلفة، ونستدلُّ من التعريفات السابقة على أنَّ المُعلِّم يعمل بواحدة من أشرف المِهن، وأكثرها إنسانيّة، وهي مِهنة التدريس التي تعتمد على أساس العلاقة بين المُعلِّم، والمُتعلِّم، ويكون المُعلِّم هنا هو القائد، والقادر على أن يُعلِّم، أمَّا المُتعلِّم فهو من تتوفَّر لديه الرَّغبة في التعلُّم.[1]

أخلاقيّات المُعلِّم

الأخلاق هي: العادات، والتصرُّفات التي يتمّ اكتسابها؛ بسبب المُؤثِّرات الاجتماعيّة، والأُسَريّة، والمدرسيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ أيّ مهنة من المِهن تعتمد على أساس وجود أخلاقيّات المِهنة التي تُشكِّل أبرز معاييرها، وعناصرها، ويتوجَّب على صاحب المِهنة أن يلتزم بمجموعة من القواعد، والأُصول التي تُشكِّل أخلاقيّات مِهنته، وأن يُطبِّقها في سلوكه اليوميّ، وفيما يلي ذِكرٌ لأبرز أخلاقيّات مِهنة المُعلِّم:[2]

يسعى المُعلِّم إلى استشعار عظمة المِهنة التي يُمارسها، وتقديرها حقَّ قَدْرها؛ فهي مِهنة ذات قداسة خاصَّة، كما يجب أن ينتمي إلى هذه المِهنة بإخلاصٍ، وصدق مع ذاته، ومع الآخرين.
يحرص المُعلِّم على إظهار نموذج صحيح يُحتذى به في السُّلوك، والأخلاق؛ فهو القُدوة الصالحة في المُجتمع، ويسعى بدوره إلى تحقيق أثر في المُتعلِّمين من أبناء المجتمع، من خلال أخلاقه الحَسَنة، وسُلوكه الحميد.
يبذل المُعلِّم جهداً كبيراً، سواء كان جسديّاً، أو ذهنيّاً، في التعليم، والتوجيه، والتربية؛ إذ إنَّه أحرص الناس على نَفْع المُجتمع، وأبنائه، كما يؤدّي المُعلِّم دوره التربويّ في بيان السُّبل الصحيحة، وتشجيع المُتعلِّمين على اتّباعها، وتجنُّب الأفعال، والسلوكيّات الرذيلة.
يُشجِّع المُعلِّم روح المبادرة لدى المُتعلِّمين، ويسعى إلى حلّ المشاكل التي تُواجههم، ويُحقِّق المساواة في التعامُل معهم؛ وذلك بمراقبتهم، وتقويم أدائهم، كما أنَّه يُرسِّخ روح التعاون، والمشاركة، والعمل الجماعيّ، والتنسيق في الجُهد بين المُتعلِّمين، ويُظهِر سلبيّات الغشّ، وأضراره.
يمتلك المُعلِّم مكانة خاصَّة في المُجتمع؛ فهو يحظى بقدر كبير من الثقة، والاحترام، والتقدير من أفراد المُجتمع؛ لذلك يجب أن يُحافظ على مكانته، ويحرص على ترسيخها، والبقاء فيها.
صفات المُعلِّم

لا بُدَّ للمُعلِّم الفاعل من التحلِّي بمجموعة من الخصائص، والصفات الإيجابيّة، وهذه الصفات هي:[3]

الإخلاص لله وحده: حيث إنَّ المُعلِّم يتحرَّى بعِلمه، وبما يُعلِّمه وجه الله تعالى، والدار الآخرة، ولا يقصدُ به مُجاراة الأغنياء، أو مُباهاة العُلماء، أو مُماراة السُّفهاء.
التقوى: فالمُعلِّم، والقائد التربويّ يتَّصف بخوفه من الله تعالى، والخشية منه، والالتزام الدائم بالمَنهج الربّاني في السرّ، والعَلَن.
الصبر، والحِلم: فالمُعلِّم يجب أن يضبط نفسه، ويكظم غيظه، ويتحمَّل ما يصدر من الطلّاب، وأن يكون صبوراً على التعليم، ونَقل المعلومات إلى أذهان الطلّاب، وتوضيح الأفكار لهم.
العدل في المُعاملة: وذلك من خلال مُعاملة الطلّاب كلٌّ بحَسب حاجاته، إضافة إلى مُعالجة الأخطاء بما يُحقِّق المصلحة.
التواضُع: إذ يجب على المعلم أن يعرف قَدر نفسه، وأن لا ينخدع بما يُقال عنه، وأن لا يُصاب بالغرور؛ لكثرة وجود طُلّاب العلم حوله.
الرحمة، والتسامُح: على المُعلِّم أن يكون رحيماً بطُلّابه، وأن يُعاملهم بالحُسنى، ويُظهر الشفقة، والرحمة، والتلطُّف في معاملته لهم، وأن يكون ليّناً مُتسامِحاً.
الوفاء بالوعد: إذ لا بُدّ من أن يلتزم المُعلِّم بمواعيد الدروس، والانتهاء من المَنهج الدراسيّ في الوقت المُحدَّد، وأن لا يستغلَّ الأعذار، والظروف الوهميّة؛ لإلغاء مواعيده.
القُدوة الصالحة: فالمُعلِّم هو المَثَل الأعلى للطلّاب، والأُسوة الحَسَنة في أعينهم، وقد يتأثَّر الطلّاب بأفعاله، وسلوكه، وصورته الحسِّية، والمعنويّة.
حُسن المنطق: فالمُعلِّم الجيّد لا يسمع طُلّابه منه إلّا الخير، والألفاظ الحسنة، والحكمة في القول.
حُسن المظهر: حيث يعتني المُعلِّم بلباسه، وحُسن مظهره، وطيب رائحته، مع الحرص على الاعتدال في ذلك.
العناية بالتخصُّص: فالمُعلِّم الجيّد يسعى دائماً إلى تنمية قُدراته، ومهاراته في التخصُّص؛ وذلك لإفادة الطلّاب، والإجابة عن كافّة أسئلتهم.
مُعلِّم، ومُتعلِّم في الوقت نفسه: فالمُعلِّم لا يستنكف، أو يستكبر بما لديه من عِلم، وهو يسعى دائماً إلى الانتفاع من عِلم الآخرين، وتعلُّم المزيد.
أبٌ في المدرسة: فلا بُدَّ للمُعلِّم من أن يكون حريصاً على طُلّابه، ومُراعياً لهمومهم.
المُساهمة في إصلاح نظام التعليم: حيث يحرص المُعلِّم على تصحيح الأخطاء في المناهج الدراسيّة، ويُساهم بشكلٍ مُستمِرّ في المُشاركة، والسَّعي؛ لإصلاح النظام التعليميّ.
عَطاءٌ لا ينتظر الثناء: فالمُعلِّم لا يربط عطاءه، وما يُقدِّمه من جهد بالمردود المعنويّ، أو المادّي؛ وذلك لأنَّ تعليم الناس الخير هي مِهنته الرئيسيَّة.
وظائف المُعلِّم في المدرسة

هناك عدَّة أدوار للمُعلِّم في البيئة المدرسيّة، وتنقسم هذه الأدوار إلى:[4]

المَهمَّات، وهي:
المهارات، وهي:
الوظائف، وهي:
الفَهم العميق لكافَّة الاحتياجات النفسيّة، والشخصيّة، والتعليميّة للطلّاب.
ترسيخ العلاقات القائمة مع الطلّاب، والعلاقات بين الطلّاب أنفسهم؛ ممَّا يُساهم في تلبية الاحتياجات، والمُتطلَّبات النفسيّة للطالب.
استخدام طُرق وأساليب مُناسبة للتدريس؛ ممَّا يُتيح تعلُّماً أفضل للطالب.
استخدام تقنيات المُعاينة، والاستشارة؛ لعلاج مشاكل السلوك، والانضباط.
معرفة الطريقة المُناسبة لإدارة الصفّ.
فَهم مضمون المَنهج، والإلمام به.
دراسة الحالة الشخصيّة، والاجتماعيّة.
المقدرة على العمل ضمن الإطار الصفِّي؛ وذلك من خلال تنظيم الوقت المُتاح، وتحضير مضامين المَنهج الدراسيّ.
الإدارة الجيّدة للبيئة الصفّية؛ وذلك من خلال ضَبط، ومُراقبة سُلوك الأفراد.
مُعالجة تدريس الطلّاب.
تحقيق الانضباط، والنظام في البيئة الصفّية.
تدريس الموادّ الدراسيّة، وتحسين أداء الصفّ.
الاعتناء بالحاجات التعليميّة، والنفسيّة للطلّاب.
تعديل السُّلوك السيِّئ عند بعض الأفراد؛ من خلال إنشاء سُبُل التواصل بينهم، وبين شخصيّةٍ ذات سلوك جيّد في الصفِّ.
تحقيق تنظيم مُفيد لمنظومة التدريس، وترسيخ قِيَم الوحدة الاجتماعيّة في البيئة الصفِّية.
تطوير أساليب تدريس فعّالة؛ لتحقيق زيادة في التعلُّم.
تحديد قواعد للعمل الصفّي، وبيئته؛ بحيث تشتمل هذه القواعد على مجالات عمل الطالب، والعلاقات القائمة مع المُعلِّم، مثل: طريقة الجلوس في الصفّ، وكيفيّة سَير العمل الصفِّي، وتحضير الدروس، ومُعالجة أسئلة الطلّاب.
المراجع
? بن زاف جميلة ، تأهيل المعلم كأحد متطلبات الإصلاح التربوي الجديد، صفحة 180،181. بتصرّف.
? نور الهدى عكيشي، المكانة الإجتماعية للمعلم ودورها في العملية التربوية ، صفحة 47،48. بتصرّف.
? محمد بن إبراهيم الهزاع، صفات المعلم، صفحة 11-40. بتصرّف.
? سمير مجادله، وظائف المعلم كقائد تربوي، صفحة 61،62،63. بتصرّف."
شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook