تقع لبنان أو الجمهورية اللبنانية في الجزء الغربي من القارة الآسيوية، ضمن منطقة الشرق الأوسط، تحديداً في المنطقة المُطِلّة على الجزء الشرقي من ساحل البحر الأبيض المُتوسّط، في النقطة التي تلتقي عندها ثلاث من قارّات العالم؛ هي أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.أمّا من الناحية الفلكية، فإنّ لبنان jحتلّ موقعاً على خطّ طول ('50 ْ35)، ودائرة عرض ('50 ْ33).
تمتلك لبنان حدوداً برية تمتد على مسافة 484 كم، وأخرى ساحلية، حيث تشترك في حدودها البرية مع الجمهورية العربية السورية من الجانبين الشمالي والشرقي بطول حدود يبلغ 403 كم، وتحدها دولة فلسطين من الجهة الجنوبية بمسافة حدودية تصل إلى 81 كم، في حين تطل حدودها الغربية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
تحظى الجمهورية اللبنانية بأهمية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي المتميّز؛ فهي تصل بين قارة أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وتمثّل مركزاً تجارياً مهماً؛ بسبب وقوعها على طرق التجارة القديمة،بالإضافة إلى أنها تُعتبر مركزاً سياحياً مميّزاً يجذب أعداداً كبيرة من الزوار في كل عام؛ لذلك ساهم قطاع السياحة في تطور الاقتصاد اللبناني بشكل كبيرولمعرفة مزيد من المعلومات حول السياحة في لبنان يمكنك الاطلاع على مقال السياحة في لبنان.
تنقسم الجمهورية اللبنانية من الناحية الجغرافية إلى أربع مناطق رئيسية، وهي
يسود الجمهوريّة اللبنانية المناخ شبه الاستوائي بشكل عام؛ إذ تظهر الأجواء الجافة والحارّة خلال الصيف، وتميل إلى الرطوبة والاعتدال خلال شهور الشتاء،بينما يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط المناطق الساحلية؛ فتتميّز بالشتاء المعتدل، والماطر، وبصيفٍ جافّ، ورطب، وحارّ، وتتميّز لبنان برياح خماسينيّة حارّة تهبّ باتّجاهها من شمال القارّة الأفريقيّة في فصل الربيع، وأحياناً أثناء الخريف، أمّا المناطق الواقعة في الجزء الشمالي من البلاد، فهي تتأثر بالرياح الباردة القادمة من القارة الأوروبية، وذلك في فصل الشتاء، وباختصار فإنّ المناطق الجنوبية تتميّز بالأجواء الأكثر دفئاً، في حين تتميّز المناطق الشماليّة الساحليّة بكونها أكثر رطوبة، وبرودة.
وبالتوجّه نحو جبال لبنان، يصبح الطقس أبرد، وملائماً لسقوط كميات أكبر من الأمطار كلّما زاد الارتفاع، ممّا يعني شتاءً أكثر برودة، بالإضافة إلى شيوع الثلوج، وخاصة على القمم الجبليّة التي تُغطّيها هذه الثلوج معظم أوقات العام، بينما يتميّز الصيف فيها بالانخفاض في أوقات الليل، أمّا في النهار فتكون الحرارة مماثلة لحرارة المناطق الساحلية، ويساعد ارتفاع الجبال على تخفيف تأثير مناخ البحر الأبيض المتوسط، ممّا يؤدّي إلى فروقات يومية أكبر في درجات الحرارة.
ونظراً لتأثير جبال لبنان على وادي البقاع، فهو يشهد رطوبة وهطولاً للأمطار بشكل أقلّ ممّا هو موجود في المناطق الساحليّة، وعلى الرغم من تساقط الثلوج فيه بشكل أكبر من تلك التي تسقط على جبال لبنان، إلّا أنّه يشهد نطاقاً واسعاً من درجات الحرارة، وذلك بشكل يوميّ، وسنويّ. أمّا سلسلة جبال لبنان الشرقيّة، فهي تتميّز بدرجات حرارة تقلّ عمّا هو موجود في وادي البقاع، كما أنّها تحظى بنسب مرتفعة من الأمطار
تتمتّع لبنان بأراضٍ شاسعة ذات بيئة زراعية خصبة، حيث تحتل الغابات ما نسبته 13.4% من إجمالي مساحة البلاد، ونحو 11.9% من الأراضي الصالحة للزراعة، ويظهر الآلاف من أنواع النباتات التي تنمو في المناطق المنخفضة، منها نبات العنب، والتين، والزيتون، وأنواع أخرى من النباتات التي تنمو في المناطق المرتفعة، مثل: الصنوبر، والسرو، والتنوب، والعرعر، والأرز، والقيقب.
بالإضافة إلى تنوّع الحياة النباتية، فإن الأراضي اللبنانية تشتمل على العديد من أنواع الحيوانات من ثدييات، وطيور، وقوارض، وزواحف، وتظهر الغزلان والأرانب بكثرة في المناطق الجنوبية، أما الفئران، والسناجب، والعضلان، والثعابين، والسحالي، والنسور، والحمام، والحجل، وابن آوى فتظهر في المناطق الريفية البريّة