في قلب القاهرة، وتحديدًا في منطقة حي الحسين، بشارع موازٍ لشارع المعز لدين الله الفاطمي، والذي يمثل أكبر متحف إسلامي مفتوح على مستوى العالم. وهذا الموقع الفريد للغاية، هو ما جعل من شارع خان الخليلي ، مزارًا سياحيًا وتاريخيًا وسوقًا شعبيًا كبيرًا ومتميزًا.
يفضل أغلب زائري مدينة القاهرة العتيقة، المرور هذا المكان العريق في المساء، تحديدًا عقب الساعة العاشرة، حيث تبدأ النسمات المنعشة بالمرور في الأجواء، ويمكنك الجلوس بأحد المقاهي في الشارع.
يعود تاريخ تأسيس شارع الخان إلى قبل 600 عام، بعد أن كان من الأصل عبارة عن ضريح معروف باسم تربة الزعفران، وكانت تستخدم كمدفن لخلفاء الدولة الفاطمية، وهو المجمع الفاطمي الذي بناه جوهر الصقلي عام 970 ميلادية، ومع تولي السلطان برقوق الحكم في أواخر القرن الـ14، وظلت مصر في هذا الوقت مركزًا مهمًا للنشاط الاقتصادي.
وبعد تأسيس هذا المكان العريق بدأ بعض السلاطين آنذاك ببناء مؤسسات تجارية ضخمة داخله، مثل وكالة السلطان الغوري، ووكالة السلطان قايتباي، وأطلق فيما بعد على تلك المنطقة شارع المعز
تاريخ خان الخليلي