كلما سمعنا أسماء أطباق مثل فتوش أو حمص، نفكر في المطبخ اللبناني. ومع ذلك هذه الأطباق هي أيضا جزء من المطبخ السوري التقليدي. هذا يرجع بشكل أساسي إلى أن الأطعمة التقليدية في سوريا مشتقة من مناطق مختلفة من العالم خاصة بعد الحقبة الإسلامية.

بعد أن مرت بالعديد من الفتوحات من العرب والفرس والأتراك العثمانيين، فإن الطعام التقليدي في سوريا يشبه المأكولات الأخرى مثل المطبخ المشرق واللبناني والشرق الأوسط. إضافة إلى هذا التنوع الثقافي فإن المطبخ السوري هو مزيج من مختلف أساليب الطهي.

بعض هذه الأطباق شائعة وبعضها غني بالألوان وبعضها ليس كثيرًا. ومع ذلك كل هذه الأطعمة لها طعم رائع من شأنه أن يجعلك ترغب في المزيد لا سيما بقلاوة. إليك بعض أشهر الأطعمة التي يجب تجربتها في سوريا.

بماذا تشتهر سوريا في الأكل

 دولما (أوراق كرمة محشوة)

دولما هي طعام تقليدي من سوريا نشأ في مكان يدعى أذربيجان. وفقًا للغة الأذربيجانية، فإن Dolma تعني الأمتلاء. تشتمل الطريقة التقليدية لصنع Dolma على عملية بسيطة تتمثل في خلط اللحم المفروم والمتبل أو المفروم جيدًا مع الأرز والخضر المفرومة في الملح والفلفل في وعاء كبير.

يتم لف هذا الخليط ولفه بإحكام بأوراق مملحة بالماء المالح (تتم إزالة المخزون) ويطهى. يضيف بعض الأشخاص أيضًا مرق الدجاج وعصير الليمون في دولما قبل طبخهم لتحسين العصير.

البقلاوة

البقلاوة هي واحدة من أكثر ما تشتهر سوريا في الأكل مصنوعة من المكسرات وشراب السكر ملفوفة في عجينة فيلو. ليست كلمة “filo” سوى أوراق رقيقة من العجين غير المرتفع المستخدم في الحلويات المختلفة. يقال إن الوصفة الأصلية للبقلاوة مشتقة من العهد التركي العثماني.

البقلاوة السورية الكلاسيكية تتضمن صنع شراب السكر مع اندفاع من عصير الليمون. بعد التبريد يضاف الشراب لقص الجوز جيدًا ويخلط جيدًا. تستغرق صينية البقلاوة حوالي 35-40 دقيقة من الطهي. بمجرد أن تتحول طبقات الفيلو، تتم إضافة شراب السكر البني الذهبي مرة أخرى على قمة البقلاوة ثم يتم تزيينها بالفستق والمكسرات الأخرى.

على الرغم من أن هذا الطبق اللذيذ يميل إلى الانتهاء في غضون ساعات قليلة، إلا أن البقلاوة يمكن أن تظل سليمة لمدة تصل إلى أسبوع واحد عند تخزينها في حاوية محكمة الإغلاق عند درجة حرارة الغرفة.

كبه بالصنية (خبز كبه)

كبه بل سانية هو الطبق الوطني في سوريا وهو واحد من أهم الأطباق التقليدية المطبوخة في كل منزل سوري. يتكون الكبة بالصنية من ثلاث طبقات من اللحم والبصل. يتم تصنيع الطبقة العلوية والسفلية من الكبة باستخدام اللحم المفروم أو البرغل (نوع من حبوب القمح المسلوق يشبه الكسكس) والتوابل المختلطة والملح والفلفل ومعجون البصل.

الطبقة الوسطى مصنوعة من اللحم المفروم سوتيه بالبصل وجوز الصنوبر المحمص والملح والفلفل. يضاف هذا اللحم المشوي بين طبقات الكبة ويخبز لمدة 40-50 دقيقة. يقدم هذا الطبق مع الزبادي الطبيعي مثل قطع الكعكة.

يبرق (ورق عنب محشي)

تتضمن الأطعمة السورية التقليدية الكثير من أوراق الحشو . ينتمي Yabraq إلى عائلة أوراق العنب المحشوة التي تشبه دولما، مع تغييرات واضحة في طريقة الطهي. يصنع باستخدام أوراق كرم مجمّدة تضاف إلى الماء المغلي لتحضيرها للتداول.

تُصنع الحشوة باستخدام لحم الضأن المفروم و “ليّية” (دهن الخراف أو ذيل الضأن) والملح والفلفل والأرز المصري المطبوخ في الماء المغلي. يتم اختيار أوراق العنب الصغيرة والمتوسطة فقط لإعداد Yabraq وبالتالي فإن الطبق النهائي يشبه لفائف السيجار. يتم لف حشوة اللحم بإحكام في أوراق العنب ثم يتم طهيها في عصير الليمون والقرنفل والثوم والماء والملح لمدة ساعتين في حرارة منخفضة.

كباب حلبي (لحم مشوي / كباب)

كباب حلبي هو طبق لحم مشوي سوري شهير. يتم تحضيره عن طريق تحضير الكباب المشوي على الأسياخ وتقديمها مع صلصة الطماطم السورية واللبن (اللبن الزبادي). يتم صنع الكباب عن طريق خلط اللحم المفروم البارد (لحم البقر أو الضأن) مع المكسرات وسبعة مزيج من البهارات والبصل والخضروات الأخرى والملح.

ثم يتم إضافة هذا المزيج إلى أسياخ طويلة ومشوية في النار المفتوحة. تتكون صلصة الطماطم السورية عن طريق طبخ الثوم والطماطم المقشرة والمسلوقة والبصل المفروم بزيت الذرة إلى أن يصبح مبللًا. يتم تقديم اللحم المشوي مع هذه الصلصة واللبن بالنعناع المصنوع من اللبن الزبادي وأوراق النعناع ومسحوق الكمون.

بسبوسة (كيك سميد)

نوع آخر من أكثر ما بماذا تشتهر سوريا في الأكل وهي حلوى سورية تقليدية رطبة، لزجة، حلوة ولذيذة. البسبوسة التقليدية هى كعكة سميد مصنوعة من المكسرات وجوز الهند غير المحلى والدقيق المنبعث من اللبن واللبن العادي وبالطبع السكر الناعم.

يتم خلط كل هذه المكونات مع الزبدة المذابة وتخبز في الفرن لمدة 35-40 دقيقة. يُضاف شراب السكر المصنوع من السكر الناعم والليمون وماء زهرة الورد / البرتقال فوق الكعكة عند تسخينها ويُقدم بعد التبريد في درجة حرارة الغرفة. لا يقوم شراب السكر بتحلية الكعكة فحسب، بل يضيف إليها أيضًا رطوبة وملمسًا لزجًا.