يجهل كثير منرواد الأعمالكيفية الاهتمام بفريق العمل، واتخاذ القرارات السديدة التي تحقق نتائج إيجابية في ظل الأزمات الراهنة، فكيف إذًا تكسب ثقة فريق عملك، وكيف تبني هذه الثقة بعدما تغيرت كل التفاعلات وأصبحت رقمية؟
الإجابة تتمثل في عشر نقاط:
نحن جميعًا نتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، فقد يواجه موظفوك وعملاؤك وشركاؤك تحديات شخصية تتغلب على التحديات المهنية؛ لذا يجب أن تستمع لهم جيدًا، وترحب بأفكارهم.
فكر في الطُرق التي تجعلك تؤثر إيجابيًا في الآخرين؛ كتوفير رعاية أطفال موظفيك عن بُعد عبر الإنترنت؛ ما يزيد من شعبيتك لمساعدة آبائهم؛ الأمر الذي يدفعهم لزيادة إنتاجيتهم.
ويمكنك أيضًا مساعدة من يعانون من أمراضٍ ويحتاجون إلى مساعدة صحية، إذا كانت مؤسستك تستطيع تحمل تكاليفها، أو من خلال خطة رعاية صحية تتولاها الشركة، كما يمكنك تقديم مكافآت ربع سنوية، إضافة إلى المكافآت السنوية.
شارك أعضاء فريقك وعملاءك وشركاءك بانتظام، تحديثًا لوضع شركتك والظروف التي تمر بها، فإطلاعهم على ما يدور بالشركة يمنع الارتباك مستقبلًا، ويكون له مردود جيد، لاسيما عندما يبدأ الموظفون في العودة إلى مكاتبهم مجددًا بعد زوال أزمة كورونا.
تابع رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات، والاتصالات الهامة، تحت شعار &ldquoلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد&rdquo.
خطط جيدًا لحالات الطوارئ وسيناريوهات &ldquoماذا لو&rdquo:
&bull ضع ضوابط وخطة للظروف المحتملة على المدى القريب والمتوسط.
&bull حدد ما إذا كُنت ستعيد فتح مقر شركتك بعد أزمة كورونا أم لا، فإذا كان قرارك بالفتح، فضع في اعتبارك التحديات المترتبة عليه، وخصص قائدًا لإدارة المهام كفحص درجة الحرارة، والجدول الزمني للتعقيم، وغيرها، وخطط لتوفير وإدارة معدات الحماية الشخصية؛ كالكمامات، والقفازات، وغيرها.
&bull ضع خطة لإعادة التشغيل تتضمن: كيف، ومتى، ومن يجب أن يعود إلى مقر الشركة أولًا.
&bull ضع رد فعل للظروف الطارئة؛ مثل ما ستؤول إليه الأمور في ظهور حالات كورونا.
احرص على حضور كل الاجتماعات عبر الإنترنت، دون أن يفوتك اجتماع واحد، وتعود على عدم التأخر، والحرص دائمًا على الحضور في الوقت المحدد.
لقد شهدنا جميعًا من قبل فتح جلسةZoom ، أو انضممنا إلى اجتماعCisco Webex ، أو استخدمنا غرفMicrosoft ، أو شاركنا فيGoogle Hangout ، وتكيفنا مع العديد من التقنيات الأخرى &hellip إلخ، فإذا سبق وواجهتك تحديات في استخدام تلك التقنيات، فتأكد قبل عقد الاجتماع من تلافي كافة المعوقات، فقليل من الجهد الاستباقي يحول دون حدوث أي عقبات تقنية.
لا شك في أهمية الاجتماعات الفردية لموظفيك أكثر من ذي قبل؛ ليشعروا بانخراطهم في المنظمة وأنهم جزء منها، مع غرس الثقة في أهمية تلك الاجتماعات، وأن تظهر خلالها بالمظهر الاحترافي، والتواصل مع الجميع بشفافية، ومشاركتهم الأخبار السارة وغيرها.
لا تهدر وقتك في عقد اجتماعات بغرض التفاعل فحسب، خاصةً وأنَّ ظروف &ldquoالعمل عن بُعد&rdquo تمثل فرصة لتقييم مدى أهمية الاجتماعات الأسبوعية، أو حذفها من التقويم، فإذا كان هناك نشاط خاص بفريق العمل؛ كالقيام بنزهة، فيمكنك تأجيله وليس حذفه، مع إعادة جدولة مثل هذا النوع من الأنشطة مستقبلًا، والتفكير في نشاط بديل عند تغييره، وإبلاغ فريقك بسبب هذا التغيير.
لا يوجد مثال أكبر لموظفيك يتبعونه سواك كقائد للفريق؛ لذا كُن أول من يطلق التحذيرات تجاه بعض الأمور كالتشديد على موظفيك بضرورة التباعد الاجتماعي في المواصلات أثناء ذهابهم للعمل، وتحذيرهم من عقد اجتماعات خارجية؛ خوفًا على صحتهم.
لا شك في أن الإجراءات التي نتخذها، والممارسات التي نطبقها ونتبعها اليوم، سيكون لها تأثير دائم على موظفينا ومؤسساتنا، وتبقينا متعاطفين ومراعين للآراء، وحاسمين، وقابلين للتكيف بضوابط هامة جدًا.
"
العربية
