تعرف على 4 طرق لتصبح من الأثرياء (1-2)

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على 4 طرق لتصبح من الأثرياء (1-2)

 

 

تعرف على 4 طرق لتصبح من الأثرياء (1-2)

 

بناء الثروة ليس بالأمر السهل دائمًا، بل قد يكون صعبًا جدًا، اعتمادًا على المسار الذي تختاره، فقد توصلت من دراستي المعنونة بـ “عادات الأثرياء” إلى أنّ هناك أربعة مسارات مختلفة جدًا لبناء الثروة، بعضها أصعب من الآخر، نتناول هنا اثنين منها:

أولًا: مسار رائد الأعمال
قد يكون سعيك وراء تحقيق حلمك، أكثر الأشياء المجزية التي فعلتها في حياتك، ليس فقط فيما يتعلق بالإنجاز، ولكن أيضًا من الناحية المالية؛ فحسب ما جاء في دراستي، يحب رواد الأعمال ما يفعلونه من أجل لقمة العيش؛ وهو ما بدا جليًا من حسابات بعضهم المصرفية؛ إذ بلغ صافي أرباحه أحدهم 7.4 مليون دولار، وهو رقم أكثر بكثير من أي مجموعة من أصحاب الملايين في دراستي، فكيف يبني رائد الأعمال ثروته ؟:

1. ساعات عمل طويلة: بلغ متوسط ساعات عمل رائد الأعمال في دراستي، 61 ساعة في الأسبوع، لمدة اثني عشر عامًا، مع العمل حتى في أوقات عطلة نهاية الأسبوع والعطلات؛ وهو ما أثر أيضًا على كل من في فلكه؛ فكانت الأسرة والأصدقاء الأكثر تضررًا من غيابهم، فكان غالبًا ما يتعين على أحد الزوجين، الحصول على إجازة من العمل، أو الانقطاع عنه لتربية أطفالهما، وانسحب الأمر إلى الأصدقاء فتقلص عددهم؛ بسبب ساعات العمل الطويلة.

2. ضغوط مالية: إلى أن يبدأ تجسيد الحلم على أرض الواقع بتأسيس المشروع، قد تتسبب تغطية نفقاته في ضغط هائل، يُستثنى منه فقط الأقوياء القادرون على التغلب عليه، شاملًا الزوجين. في الفترة الأولى من إطلاق المشروع، يكون الحصول على راتب ثابت، أمرًا شبه مستحيل؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار الزيجات الضعيفة؛ وبالتالي الطلاق في بعض الحالات.

3. مخاطر عالية: يضع رواد الأعمال كل ما يمتلكونه على المحك؛ فتصبح منازلهم، وخطط التقاعد والادخار هي الأصول التي تموّل حلمهم. وعندما تنفد الأصول، يلجأون إلى الاقتراض لتحقيق حلمهم. ويستطيع المحظوظون منهم في النهاية، تأمين خطوط ائتمان ليظلوا واقفين على أقدامهم، بينما يعتمد ذوي الحظ السيء على بطاقات الائتمان أو الاستدانة من العائلة والأصدقاء؛ للبقاء على قيد الحياة؛ حتى ينتعشوا.

يشبه السعي وراء تحقيق الحلم، المقامرة؛ فلا ضمان لأن يؤتي الحلم ثماره، فوفقًا لدراستي “عادات الأثرياء”، فشل حوالي 27 ٪ منهم مرة واحدة على الأقل، أعقب في كثير منها الإفلاس، الذي رافقه الطلاق في أغلبها.

ثانيًا: مسار المتسلّق للشركة الكبيرة
المتسلّقون هم أفراد يعملون لدى شركة كبيرة، ويقضون معظم حياتهم المهنية متسلّقين على السلم؛ حتى يصلوا إلى المستويات العليا؛ وهي مناصب تنفيذية كبيرة.
ووفقا لدراستي “عادات الأثرياء”، استغرق المتسلّقون حوالي 22 عامًا لتجميع متوسط صافي ربح بقيمة 3.4 مليون دولار، جاء معظمه من تعويض الأسهم، أو حصة الشراكة في الأرباح.

فكيف يبني المتسلّق ثروته؟:
1. ساعات عمل طويلة: كما هو في حالة رواد الأعمال، يجب على المتسلّق العمل لساعات طويلة، غالبًا ما تتضمن عطلات نهاية الأسبوع؛ حيث يقع على عاتق معظم المتسلقين، السفر بانتظام؛ فتصبح المطارات، والفنادق، وسيارات الأجرة وسيلة للحياة. وغالبًا ما يضّطر المتسلّقون إلى العمل حتى في أوقات عطلات نهاية الأسبوع، وفي الإجازات.
2. خبرات سياسية: إلى جانب العمل الشاق، يجب أن يتسم المتسلّقون بمهارات سياسية متخصّصة، يتفوقوا بها على نظرائهم. وهناك متسلقون يغدرون بمنافسيهم، إذا ما أتيحت لهم الفرصة، وآخرون يسعون إلى تقويض منافسيهم لتحقيق مآربهم.
3. قوة العلاقات: يجب أن يكون لدى المتسلق أيضًا، مهارات بناء علاقات أساسية، فلا شك في أنّ منْ يصلون إلى المراتب العليا بالشركات الكبيرة، هم الأفضل في بناء العلاقات داخل الشركة؛ وهو ما يتطلب وقتًا وطاقة ومالًا، من جرَّاء
المكالمات الهاتفية المتكررة، والترفيه، وحضور حفلات الزفاف، وحفلات أيام الميلاد، أو الجنازات، وإرسال بطاقات تهنئة أو مواساة للمناسبات الخاصة.
4. المخاطرة: يتضمن مسار المتسلّق، بعض المخاطر الاستثنائية، فإذا كانت الشركة تعاني من ضائقة مالية، فقد لا يكون حصولك على مكافأة، مقابل استثمار وقتك في تلك الشركة بالقدر الذي تتوقعه.

 

شارك المقالة:
104 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook