تعد الابتكارات والإبداعات العمود الفقري لأي تطور ملموس في أي دولة، لذا أصبحت حقوق الاختراع والعلامات التجارية وحق المؤلف من الأصول التجارية الهامة، بل وتمثل أهم عوامل التنافس الحقيقي في الأسواق العالمية، إذ تزداد قيمتها باستمرار، كما أنها تميز منتجك وخدماتك عن غيرها.
ويجمع مصطلح الملكية الفكرية عدة حقوق تحت مظلته، أهمها الحقوق الإبداعية (مثل براءة الاختراع وحقوق المؤلفين وحقوق التصاميم والدوائر المتكاملة)، والحقوق المرتبطة بأصل المنتج أو الخدمة ( مثل العلامة التجارية و الاسم التجاري أو الرموز والرسومات الخاصة به)، ثم حقوق المعلومات السرية والمعرفة الفنية والتقنية المتخصصة.
من هذا المنطلق، يهتم المستثمر الجاد بقوانين الملكية الفكرية في الدولة التي يريد الاستثمار فيها، لأنها تحمي منتجه أو خدمته من التقليد أو النسخ أو غيرهما، فإن كانت تلك القوانين غير فعالة في الحماية تأثر استثمار الدولة بأكملها سلباً، فتصبح أقل جاذبية للاستثمار، أما إذا كان نظام الحماية فعالاً، فذلك يشجع المستثمر على الاستثمار في تلك الدولة، وبالتالي يزداد فيها حجم الاستثمارات الأجنبية.
وعادة مايتجه المستثمر إلى الدول التي تتمتع فيها الابتكارات والإبداعات بقوانين حماية فعالة، فينشئ مشروعات تجارية تنعش سوق تلك الدولة، سواء من حيث امتصاص البطالة أو اكتساب خبرات جديدة.
وتقوم الشركات الكبرى ببيع منتجاتها وخدماتها أو تمنح ترخيص حقوقها المشمولة بالحماية أو تصدر حقوق امتياز (فرانشيز) بعد الحماية القانونية والفنية لمنتجاتها، إذ تحدد ميزانية كافية لحماية حقوقها بجميع الوسائل المتاحة عن طريق الترويج والدعاية و التسجيل القانوني، وخصوصاً في حالة المنتج الجديد.
ولكي تكون حماية الملكية الفكرية مفيدة للمستثمر، فلابد من توافر بنية تحتية قانونية فعالة، ما يحتم على المستثمر اكتساب حقوق الملكية الفكرية من الجهات الحكومية المختصة التي تختلف من بلد لآخر، وإن كان معظمها يطبق المبادئ والإجراءات الأساسية لاكتساب تلك الحماية.
وفي هذا الإطار نقدم 6 نصائح هامة لشباب رواد الأعمال لكي يحسنوا استغلال حقوق الملكية الفكرية لمنتجاتهم أو خدماتهم، تتمثل في: