تعرف على 8 فِخاخ تواجه رواد الأعمال في مشروعاتهم الناشئة

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على 8 فِخاخ تواجه رواد الأعمال في مشروعاتهم الناشئة

 

 

تعرف على 8 فِخاخ تواجه رواد الأعمال في مشروعاتهم الناشئة

 
قد تؤثر بداية مشروعك على حياتك ككل، إذ يواجه بعض رواد الأعمال تحديات في البداية، قد يواجهونها بحلول زائفة، يحصلون عليها باستشارة نظرائهم، أو زملائهم من رجال الأعمال، الذين -بالرغم من نواياهم الطيبة- – تشكل نصائحهم – أحيانًا فخاخًا، تخلق نوعًا من عدم اليقين بشأن القرارات الواجب اتخاذها للتغلب على تلك التحديات.
 
نعرض هنا أبرز هذه الفخاخ، التي تسيطر على عقل وتفكير رواد الأعمال، وتدفعهم لاتخاذ قرارات قد تؤثر بالسلب على مشروعاتهم مستقبلًا:
 
1- فخ الاطمئنان: أن ترى ما تريد رؤيته فقط
أحد أكثر الفخاخ شيوعًا هو “مطمئن” للغاية؛ وذلك بالبحث عن المعلومات التي من المحتمل أن تدعم فكرتك، مع تجنب تلك التي تعارضها؛ الأمر الذي يؤثر، ليس فقط على جمع المعلومات، بل أيضًا على كيفية تفسيرها؛ فنكون أقل انتقادًا للحجج الداعمة لأفكارنا، وأكثر مقاومة لغيرها، فلا نهتم بمعرفة وجهات النظر الأخرى؛ وبالتالي نفسر المعلومات وفق وجهة نظرنا.
 
والحل يكمن في معالجتها؛ بتعريض أنفسنا لمعلومات متضاربة، والبحث عن أدلة، وتجنب التفسيرات المتسارعة. يمكنك أيضًا استخدام الأداة الرائعة: “المجادل الشكلي”؛ ابحث عن شخص تحترمه في مجادلة حججك، دون طرح الأسئلة الرئيسة، بل بتوجيه أسئلة محايدة لتجنب مجرد تأكيد الغير على تحيزاتك؛ كأن تسأل:
– “ما شعورك تجاه تصميم المنتج X؟”
– “هل يجب أن أغير تصميم المنتج X؟”
 
2- فخ الاستقطاب: النظر في المشكلة من زوايا نظر متعددة
يحدث الاستقطاب في التفكير، إذا اعتقدت أن هناك نتائج صحيحة أو خاطئة لموقف ما، فعندما تنظر للأشياء بعبارات بالغة الشدة، فسوف تتوصل لمعايير غير قابلة للتحقيق؛ ما يعرضك للضغط والإحباط؛ لأنك ستجد نفسك معتمدًا على حدث واحد، أو نتيجة واحدة؛ مثل الفوز في المسابقة.
عليك الإقرار بوجود مستويات كثيرة بين التفاؤل والإحباط، يقع معظمها في مكان ما بينهما؛ وبالتالي لا تحدد إنجازًا أو فشلًا واحدًا في مستقبل مشروعك، فعندما تواجه أزمة أو على وشك اتخاذ قرار مهم، حاول معرفة التأثير الفعلي للفشل، وجهز خطة للتعامل معه.
 
3- فخ “قراءة العقل”: تحمل معنى تصرفات الآخرين
لا يمكننا التأكد من تفكير شخص آخر، ولكنَّ الجميع يفترضون أحيانًا معرفتهم بما يفكر فيه الآخرون، فمن السهل جدًا الوقوع في نمط تخمين ما يفكر فيه الآخرون؛ فتسيء قراءة تفكيرهم، أو تسيء التقدير، أو تسيء تفسير موقف ما، بناءً على إدراكك، أو خلفيتك الثقافية، وليس بناءً على التواصل الفعلي.
كن متفتحًا عند محادثة غيرك، خاصة في المفاوضات، ولا تفترض وجهة نظر الشخص الآخر من البداية، لتبني عليها استنتاجك، ولا تخمن عندما تشك فيما تريده، أو ما تحتاجه من الآخر.
 
 
 
4- فخ “المدرب اللطيف”: من الصعب جعل الجميع مثلك
عادةً ما يكون هناك خط رفيع بين أن تكون “رئيسًا”، وأن تكون صديقًا عندما تدير شركة ناشئة في مرحلة مبكرة، مع فريق عمل صغير، فالود قد يكون مفيدًا في أي سيناريو، ولكن المبالغة في تقدير الموقف، يترتب عليها عواقب وخيمة، سواء على المستوى الشخصي، أو على أداء الشركة.
إنَّ الثقة هي مفتاح أي قائد؛ لذا ركز على إقامة علاقات موثوقة، وكافئ المجيدين، واستمع للآخرين، وكن مهنيًا في ملاحظاتك، وكن صريحًا، وقل ما تريد عندما تدير حوارًا.
 
5- فخ التناول الشخصي للموضوعات: كل شيء أنا، أنا، أنا
من المؤكد أنك ستقع في فخ الأنا: فكرتي، وسمعتي، لكن مع تقدم الأعمال بالشركة وتطورها، عليك استبدال الفردية بالجماعية؛ وذلك بتعيين فريق عمل كفء، والتخلص من أصحاب المصلحة. حاول فصل نفسك عن النقد المفرط، واجعل تقدم العمل دليلًا على كيفية أداء المهام، ثم تحديد الأدوار والمسؤوليات.
لا يعني كونك رائد أعمال، عزل نفسك، بل حافظ على اهتمامات خارجية منفصلة تمامًا عن عملك؛ كممارسة الرياضة، والهوايات، وكل ما يجعلك خارج وضع العمل لبضع ساعات؛ فذلك يحافظ على هويتك منفصلة عن المشروع.
 
6- فخ الانطباعات الأولية: الإفراط في الاعتماد على الأفكار الأولى
قد تنحرف نقطة بداية مشروعك؛ بسبب: الانطباعات الأولية، والأفكار، والتقديرات، والأرقام، أو غيرها من البيانات؛ فذلك فخ خطير؛ لأنه يُستخدم عن قصد في بعض المناسبات؛ فعلى سبيل المثال: سيعرض عليك بائعون ذوو خبرة، منتجًا بسعر أعلى أولًا؛ ليستقر هذا السعر في ذهنك.
يمكنك حل هذه المشكلة؛ بتحديدها بوضوح قبل السير في مسار حل معين؛ وذلك بالنظر إليها من وجهات نظر مختلفة؛ لتجمع أكبر كم من البيانات؛ فذلك يكشف لك آراءً مختلفة، ويوسع إطار مراجعك الخاصة.
 
7- فخ الابتكار يقوم بكل شيء
هناك اعتقاد شائع في عالم الشركات الناشئة، بأن الابتكار يقوم بكل شيء بشكل مختلف،
فبعض الشركات- مثل Uber و AirBnb – أوجدت احتياجات جديدة للسوق؛ أما معظم الشركات الناجحة فتشق طريقها عبر الاعتراف بديناميكيات السوق، وإدخال الابتكارات في جوانب محددة فقط لمعالجة الاحتياجات أو الفرص غير المستغلة.
 
لذلك، تختلف نماذج الأعمال وفقًا للأسلوب الشخصي وظروف الطلب، فإذا كنت تتحدث إلى مؤسسي الشركات الناشئة الناجحة، فستجد أنهم غالبًا ما يركزون في مرحلة على منتجاتهم، أو أسعارهم، أو علاماتهم التجارية، بينما أفضل طريقة لتحديد ذلك: تعليقات العملاء، أو الطلب الفعلي في السوق، وليس من داخل المؤسسة.
 
8- فخ التصفية السلبية: التركيز على التعليقات السلبية فقط
إذا قدمت عرضًا ما، فلا شك في أنك ستجد تعليقات إيجابية وأخرى سلبية، لكن غالبًا ما تجد ترى رواد أعمال يركزون على السلبية فقط!
في هذا الفخ، يميل عقلك إلى تضخيم السلبيات، وتجاهل ما سواها؛ ما قد يقودك إلى عدم الرضا بالعرض؛ فتتصرف بالتالي وكأن عرضك خاطئٌ، بينما عليك في هذه الحالة، مراعاة الصورة الكاملة؛ لتتجنب ما قد يترتب على ذلك من كوارث.
 
انظر إلى ردود الفعل السلبية كفرصة للتحسين، وتوسيع نطاق تحليلك؛ للحصول على رؤية أكثر توازنًا لكل موقف.
 
يمكن أن يكون للتشاؤم المفرط تأثير سلبي عليك، وعلى صنع القرار في عملك، فأذهاننا أحيانًا تكون صافية، وأحيانًا غير ذلك؛ فتؤدي لتكوين أنماط فكرية، قد تؤدي بدورها إلى الضيق.
 
ولكن ذلك يستغرق وقتًا لاكتشاف طريقة تفكيرك، والتصرف في المواقف العصيبة؛ من خلال التحكم في ضبط النفس؛ الأمر الذي يساعدك في التصرف بدقة، والتفكير بعقلانية في قراراتك.
شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook