كانت مدينة اسطنبول عاصمة لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، فكانت عاصمة للامبراطورية الرومانية ، والامبراطورية البيزنطية والدولة العثمانية وفي معظم هذه المراحل، أحيطت المدينة بهالة من القداسة ، حيث كان لها أهمية دينية كبيرة عند سكانها وسكان الدول المجاورة، حيث تمتلك هذه المدينة العريقة الكثير من الكنوز التاريخية منها آيا صوفيا والبازار الكبير وقصر طوب قابى والمسجد الأزرق، وغيرهم من المعالم الرائعة . وفي الوقت نفسه، بها الكثير من المناطق والمعالم الأقل شهرة والغير معروفة كثيرا من قبل زوارها . وفى هذا الموضوع سنتعرف على هذه المناطق الرائعة الغير معروفة لبعض الناس .
يقع مسجد رستم باشا فى منطقة مرمرة وقام ببناؤه المهندس المشهور سنان ، حيث قام ببناؤه بين عامى 1561 و 1563 ، لقد تم إنشاء الجامع مكان مسجد الحاج خليل بمساحة 40 متر مربع ، حيث يعد صغيرا اذا تمت مقارنته بالمسجد الأزرق وايا صوفيا ، لذلك ركز المهندس سنان على تصاميمه الداخلية ، حيث يغطي سقفه قبة وسطى كبيرة بقطر 15.50 متر تدعمها قبب مجاورة أصغر قطرا، بعضها كامل وبعضها نصفي . بالاضافة الى بلاط الجامع الفاخر ، من الممكن الدخول إلى الجامع من ثلاثة جهات . ويعد هذا المسجد من المساجد الاقل زيارة من السياح بالرغم من روعة تصاميمه الداخلية ولكن يرجع ذلك لموقعه ، حيث يصعب الوصول اليه لوقوعه داخل أزقة وشوارع اسطنبول الداخلية المتعرجة .
يقع هذا القصر تحت جسر البوسفور ، وتم بناؤه فى عام 1911 ويطلق عليه اسم القصر المسكون . يتميز هذا القصر بلونه الاحمر وشكله المخروطى ويتكون من تسعة طوابق ، حيث تم بناؤه على يد امهر الفنانين والحرفيين وكان يستخدم فى القتال فى الحرب العالمية الأولى ويضم هذا القصر الان الكثير من الاعمال الفنية ، والمعروضات المميزة .
تقع هذه الكنيسة فى مدينة اسطنبول ، ويحمل بطريركها لقب البطريرك المسكوني وهو الزعيم الروحي لـ300 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم ، وهى عبارة عن مجمع متواضع من المباني في حي القرن الذهبي ، ولقد لعبت هذه الكنيسة دورا هام فى تاريخ المسيحية وتركت أثرًا هامًا على الحضارة المسيحية الارثوذكسية . تتميز الكنيسة من الداخل بشكلها الرائع وتصاميمها الرائعة باللون الذهبى .
تقع منطقة أيوب في مدينة اسطنبول وتمتد من القرن الذهبي وصولا الى شاطئ البحر الأسود، وسميت بمنطقة السلطان أيوب نظرا لوجود ضريح ومسجد السلطان أيوب الأنصارى فيها ،كانت تستخدم هذه المنطقة لفترة طويلة كمكان للدفن ، وذلك بسبب موقعها خارج مدينة اسطنبول ، لذا فهي تعتبر موطنا للكثير من الكنائس المسيحية والمقابر الاسلامية . لذلك تمتلئ هذه المنطقة بالزوار المسلمين فى شهر رمضان .
لقد دفن فى ضريح هذا الدير بطاركة الروم الأرثوذكس في الفناء الداخلي لهذا الدير المزخرف ، ويعد مزار شعبي وموقع الحج منذ العصور البيزنطية المبكرة . ويعد هذا الدير واحدا من العديد من الكنائس الأرثوذكسية اليونانية التي تم تأسيسها في موقع تحت الأرض المقدسة. ويقال إن الأسماك التي تعيش في الربيع هنا معجزة بعد سقوط القسطنطينية ،ومن هنا أطلق علي الدير اسم كنيسة السمك . وتعد القبور القديمة الموجودة فى الفناء الخارجى للكنيسة مثيرة لاهتمام الزائرين .
يعد هذا المعرض من بين أروع المباني في شارع الاستقلال ، شيد هذا المعرض فى البداية كمسرح للفنون في عام 1905، فقد كان موطن لكثير من الأسماء الهامة، بما في ذلك محمد عاكف إيرسوي حيث كانوا علامة هامة فى مشهد الادب التركى . اما حاليا، فقد تحول المبنى الى معرض للفنون الحديثة المعاصرة ويعد من المعارض الفنية الرائدة في مدينة اسطنبول ، فهو يضم الكثير من الأعمال الفنية الرائعة للفنانين المعاصرين فى تركيا