تعرف على أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

تعرف على أثار العصور الأسلامية في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
- الحمراء (الرُّستمية):
 
تقع الحمراء (الرستمية) على بُعد 5.5كم إلى الشمال الشرقي من موقع حمد (الشيخة)، ونحو 35كم شمال شرق موقع العشار، و 42كم إلى الشمال الغربي من بلدة ليْنة.
 
وقد ضمّن كلٌّ من الحربي وياقوت اسم هذا الموقع وما يشتمل عليه من منافع ومرافق كتاباتهما  ؛  كما أشار الرحالة إلويس موزيل خلال تجواله بالمنطقة عام 1333هـ / 1915م إلى بركة موقع الحمراء (الرستمية) إلا أنه لم يعطِ أي معلومات إضافية عنها  
 
وتقع هذه المحطة في منطقة صخرية شبه مستوية ومحاطة من الجهة الشمالية بتلال رسوبية؛ ويشتمل الموقع الأثري على بركة دائرية الشكل مغمورة بالرمال الزاحفة ومزودة من جهتها الشمالية الغربية بمصب لمياه الأمطار والسيول  ؛ كما عُثر في الناحية الجنوبية من موقع البركة على أساسات جدارية لخمس وحدات معمارية  
 
- الخشيبي:
 
يشتمل وادي الخشيبي على موقعين إسلاميين، أحدهما يبعد نحو نصف كيلومتر غرب وادي الخشيبي، والآخر يقع على مسافة 2كم من بركة الخشيبي، شمالاً. وكلا الموقعين يشتمل على منشآت وأساسات حجرية لوحدات معمارية تعود إلى الفترة الإسلامية الوسيطة  
 
- خنيفس الجنوبي:
 
سُمّي الموقع باسم الوادي الذي يقع فيه، وهو يبعد نحو 4كم إلى الشمال الشرقي من موقع الحمراء، وعلى مسافة 38كم شمال شرقي موقع العشار، والموقع صغير المساحة ويتكون من مبنى صغير يحتوي على أربع غرف سكنية. 
 
- خنيفس الشمالي:
 
يبعد موقع خنيفس الشمالي (قصر أم جعفر) على مسافة تصل إلى نحو 2.5كم شمال شرقي موقع خنيفس الجنوبي، وعلى بعد 6.5كم شمال شرقي موقع الحمراء، وعلى مسافة 41كم شمال شرقي محطة العشار، ضمّن الحربي اسم هذا الموقع وسماه (قصر خرب لأم جعفر)  .  والموقع صغير المساحة ويشتمل على مبنى صغير يحتوي على ست غرف، وبئر محفورة واقعة إلى الشمال الغربي من الموقع الأثري  . 
 
- دوقرة:
 
يوجد موقع دوقرة (دوقرا - الدوقرية) على بُعد 40كم شمال غربي محافظة طريف، منها 13كم على الطريق العام المعبد، و 27كم داخل الصحراء، على الحافة الغربية من خبراء دوقرة المغطاة بالشجيرات؛ ومن أشهر المعالم الطبيعية المميزة لهذا الموقع الأثري جبل يعرف باسم (أقرن) يقع إلى الجنوب الغربي من دوقرة. وتبلغ أبعاد الموقع الأثري من الشمال إلى الجنوب نحو 1.5 كم، في حين يبلغ عرضه من الشرق إلى الغرب 500م.
 
ودوقرة من المواقع الأثرية المهمة؛ بسبب العثور على دلائل مادية أثرية تشير إلى استيطانه منذ العصور الحجرية، واستمر الاستيطان في الموقع خلال فترات متأخرة من العصر الروماني (في القرن الثاني - القرن السادس الميلادي)؛ ولم يتوقف الاستيطان بالموقع عبر الفترات التاريخية حيث استمر النشاط العمراني فيما بعد خلال فترة العصر الأموي.
 
ويشتمل الموقع على بقايا أثرية تتمثل في منشآت معمارية متعددة أهمها:
 
1 - القصر: 
 
هو عبارة عن وحدة معمارية مربعة الشكل جيدة البناء، يبلغ طول ضلعها 42.5م؛ وقد شيد بوساطة الأحجار البركانية الكبيرة الحجم التي رصت بطريقة متقنة جدًا، واستخدمت المونة الطينية مادة رابطة لهذه الكتل الحجرية. يحتوي الجدار الشرقي على بوابة القصر التي شيدت من الكتل الحجرية. وقُسم الفراغ الداخلي للقصر إلى قسمين رئيسين، هما: الفناء، وهو الجزء الأكبر، ويحتوي على أثر بئر قديمة مطمورة بالرمال، دائرية الشكل يبلغ قطر فوهتها نحو 2.5م؛ أما الجزء الثاني من القصر فهو عبارة عن سبع وحدات معمارية تشكل في مجملها غرف القصر السكنية، وجميعها ملاصقة لجدار القصر الغربي؛ وتفتح هذه الغرف على الفناء في حين تتصل فيما بينها بمداخل داخلية. كشف المجس الاختباري داخل القصر الذي نُفذ عام 1412هـ / 1991م عن وجود بعض الكسر الفخارية المصاحبة للطبقة الرملية الواقعة على عمق 65سم؛ كما تبين من خلال المجس طريقة البناء ودقة تنفيذه، وهي وضع حجرين بالعرض فوق حجر بشكل طولي إلى جانب استخدام طريقة التعشيق بقصد الربط بين الجدارين. وتشير الدلالات الأثرية المبدئية إلى أن القصر ربما يعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة أو إلى الفترة الإسلامية المبكرة.
 
2 - الوحدة المعمارية الطينية:
 
تقع هذه الوحدة البنائية المشيدة من مادة الطين إلى الغرب من القصر بنحو 22م؛ وتشمل وحدتين معماريتين، ويبدو أنهما بُنيتا في فترة لاحقة لبناء القصر.
 
3 - البركة:
 
تقع على بُعد 90م إلى الجهة الشمالية الشرقية من موقع القصر؛ وهي بركة بيضوية الشكل وأبعادها 80×55م بعمق يبلغ 1.5م. شيدت جدرانها الداخلية باستخدام الأحجار البركانية غير المشذبة، وقد رصت المداميك الحجرية بطريقة غير متقنة. وفي الجهة الجنوبية من موقع البركة توجد بقايا لجدارين استخدما مصدًا لعكس التيار المائي نحو البركة 
 
4 - الدوائر الحجرية:
 
تظهر الدوائر الحجرية فوق إحدى هضاب الموقع وهي مغطاة بالرمال، وعلى قمة الهضبة وجدت بعض النُصب التذكارية (الرجوم) التي تبدو وكأنها مقابر. كما تم العثور في موقع الدوائر الحجرية على كسر أوانٍ فخارية تعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة والعصر الإسلامي المبكر، وكسر فخارية مزججة، ومجموعة من حجر الصوان التي تتمثل في أنصال طولية الشكل ومكاشط ومثاقب ورؤوس سهام.
 
5 - التلال الأثرية:
 
تقع هذه التلال التي يبلغ عددها نحو 15 تلاً أثريًا، إلى الشمال من القصر على مسافة 5كم. وقد أوضحت الأعمال الأثرية المبدئية أن هذه التلال ربما كانت مقابر جماعية، أو أنها تحتضن تحتها أطلالاً معمارية  
 
زُبالة: 
 
تقع زبالة على بُعد 14كم إلى الشمال - الشمال الشرقي من موقع الشاحوف، وعلى بعد 39كم شمال - شمال شرقي محطة الشيحيات على الطريق الترابي الذي يربط مدينة رفحاء ببلدة ليْنة.
 
وقد ضُمِّن ذكر زبالة بسبب أهميتها في كثير من مؤلفات الجغرافيين العرب المسلمين المبكرين، ومنهم: الحربي، وابن خرداذبة، وابن رستة، وياقوت. ويجمع هؤلاء على أن زبالة من المنازل الكبيرة والمهمة على طريق الحج الكوفي (درب زبيدة)، وعليه فقد استطردوا بوصفها وما تحتويه من منافع ومرافق حيوية  .  كما ضمنت الإشارة إلى زبالة في كتابات الرحالة العرب المسلمين الأوائل، مثل: ابن جبير وابن بطوطة  
 
زار ثلاثة من الرحالة الأوروبيين موقع زبالة، وهم: تشارلز هوبر عام 1308هـ / 1891م، والكابتن ليتشمان عام 1330هـ / 1912م، وإلويس موزيل عام 1333هـ / 1915م. وقدم هوبر وصفًا للموقع أشار في سياقه إلى أربع برك كبيرة الحجم كانت مليئة بمياه الأمطار والسيول آنذاك، كما ضمّن وصفه الإشارة إلى خمس من الآبار ووجود بعض الوحدات المعمارية في الموقع. أما الكابتن ليتشمان فقد أشار إلى وجود بركة واحدة فقط اعتراها الخراب خلال زيارته؛ في حين أوجز الرحالة موزيل في وصفه بقايا منازل الموقع وبركته، وأشار إلى آثار حصن زبالة القديم وبقايا معمارية لغرف ودور وبركتين أخريين تقع إلى الشمال من الحصن  
 
تُعَدُّ زبالة من المحطات التجارية الرئيسة، إذ تبلغ مساحة الموقع الأثري نحو 2×1 كم. ويشتمل - الموقع - على ثلاث برك مستطيلة الشكل تتغذى بوساطة قنوات سطحية ترتبط بأحواض مائية، وعدد كثير من الآبار المحفورة في بطن الوادي يصل إلى نحو 100 بئر مطوية وغير مطوية سوى المحفورة منها في الطبقات الترابية أو المنقورة في الطبقة الصخرية الصلبة  ، وتتصل بعض آبارها بقنوات وأحواض كبيرة الحجم. ولا يزال عدد من هذه الآبار صالحًا للاستعمال ومياهها عذبة ونقية حتى الوقت الحاضر. ويبدو أن البرك والآبار تحصل على مياهها من المياه التي تنساب عبر الشعاب المجاورة، ويتم التحكم في جريان مياه الشعاب بوساطة حواجز جدارية ظاهرة تقع إلى الغرب من الوادي الرئيس.
 
كما يحتوي الموقع على أطلال وحدات معمارية وتلال أثرية تنتشر في الجهة الجنوبية منه، ولربما تكون تلك الأطلال والتلال بقايا للدور السكنية، ويقع قصر زبالة المحصن، المشرف على ما يطلُّ نحوه من المنطقة، في الجانب الجنوبي من الموقع الأثري؛ وتتميز عمارته بالسماكة في جدرانه واشتمال أركانه على أبراج دائرية الشكل  
 
ويتناثر فوق سطح الموقع كثير من كسر الأواني الفخارية والخزفية والزجاجية؛ كما توجد فوق السطح آثار للأفران والمواقد  
 
لقد وثقت المسوحات الميدانية الأخيرة في موقع زبالة المنشآت المعمارية التي بلغ مجموعها ثماني وحدات، ومن ضمنها ظهور أساسات جدارية لمسجد جامع كبير يشتمل على محراب مجوف وأساطين أعمدته. ومن نتائج هذه المسوحات الميدانية - أيضًا - العثور على أجزاء من أسوار المدينة القديمة، ووضع مخططات كاملة وشاملة للموقع بمحتوياته الأثرية  
 
- الشاحوف:
 
وتسمى أيضًا (الرضم) وهي تقع على مسافة 10كم إلى الشمال الشرقي من محطة أم العصافير (ذات التنانير)، وعلى بعد 25كم شمال شرقي محطة الشيحيات.
 
ورد ذكر هذا الموقع في كتابات الحربي وياقوت، وكلاهما أشار إلى التحديد المكاني الجغرافي للموقع وما يشتمل عليه من منشآت مائية ومبانٍ أخرى  ،  ويتكون الموقع الأثري للشاحوف (الرضم) من قسمين: شمالي وجنوبي، يقعان على ضفتي وادي الشاحوف؛ ويصل عدد وحداته المعمارية إلى نحو إحدى عشرة وحدة وهي تشكل منازل ودور السكن في الموقع. فالقسم الشمالي يحتوي على أكثر من أربع وحدات معمارية وبركة دائرية الشكل يتصل بها مصد جداري لعكس مياه الأمطار والسيول نحو البركة  ؛ في حين يشتمل القسم الجنوبي على ثلاث وحدات معمارية على الأقل، وحوض ماء مستطيل الشكل  
 
- العرائش (المهلَّبية - التناهي):
 
ورد ذكر موقع العرائش (المهلبية - التناهي) وتحديد موقعه عند ابن خرداذبة وابن رستة، أما الحربي وياقوت فقد ذكرا المحطة ومرافقها بالتفصيل. وتأسيسًا على ما ورد عند الجغرافيين العرب المسلمين المبكرين، وما وصلت إليه الدراسات والمسوحات الأثرية الأخيرة من نتائج، فإن الاسم يطلق الآن على ثلاثة مواقع متفرقة، هي: العرائش الأوسط، والعرائش الجنوبي، والعرائش الشمالي:  
 
- العرائش الأوسط:
 
ويسمى أيضًا (بركة موسى بن عيسى - بركة أم جعفر) ويقع على بُعد 3كم إلى الجنوب من العرائش الشمالي، والعرائش الأوسط من المواقع الصغيرة نسبيًا؛ ويحتوي على بركة دائرية الشكل بمصفاة، وبركة أخرى مربعة الشكل؛ إلى جانب ما يقرب من تسع وحدات معمارية تتناثر أطلالها وبقاياها فوق سطح الموقع  ، وبئرين إحداهما في الشمال الشرقي من البركة والأخرى في جنوبها الشرقي  
 
- العرائش الجنوبي:
 
ويسمى أيضًا (سقيا - بركة حسين الخصي) ويبعد مسافة تصل إلى نحو 12كم شمال - شمال شرقي موقع المتاييه، و 23كم شمال - شمال شرقي موقع البدع (الثعلبية)، وقد ذكر الحربي اسم هذا الموقع (بركة الخصي) وعيّن مكان وجوده بالقرب من حبال من الرمال  .  وقال: إنه يُعَدُّ من المواقع الصغيرة في مساحتها مقارنة ببقية المواقع الواقعة على مسار طريق الحج الكوفي (درب زبيدة)؛ ويحتوي الموقع على عدد من الوحدات المعمارية  ، وبركة مائية مربعة الشكل تتصل بمصفاة  
 
- العرائش الشمالي:
 
يوجد هذا الموقع في الشمال - الشمال الشرقي من موقع العرائش الأوسط على مسافة تصل إلى نحو 3كم، وعلى بُعد 31كم شمال - شمال شرقي موقع البدع، ويشتمل الموقع على بركة مستطيلة الشكل  ، وسد صغير، كما عُثر على وحدات معمارية يعتقد أنها دور للسكن تقع إلى الشمال من موقع البركة  
 
- العمياء:
 
تقع العمياء (الجلحاء) على ضفة وادٍ ضحل المجرى، ويحيط بها بعض التلال؛ على مسافة تصل إلى نحو 6كم شمال محطة القاع.
 
اقتصر ابن خرداذبة وابن رستة في ذكرهما للجلحاء على التعريف بها وبموقعها بالنسبة إلى المحطات التي تليها. وما عدا ذلك، فلا يوجد ذكر للموقع في بقية أعمال المؤلفين العرب المسلمين الأوائل  .  وقد توقف الرحالة إلويس موزيل عام 1333هـ / 1915م عند موقع العمياء (الجلحاء)، وأشار إلى البركة وحجمها الكبير، وكانت البركة آنذاك مليئة بمياه الأمطار والسيول  
 
يُعَدُّ موقع العمياء من المواقع الأثرية المتوسطة المساحة؛ ويحتوي ذلك الموقع على بركة مربعة الشكل وجدارين لصدِّ المياه إليها  ، بالإضافة إلى وجود بقايا لتسع وحدات معمارية متفرقة في الموقع، كما يشتمل الموقع على فرنٍ لاستخراج الجبس (الجص) عن طريق صهر الحجر الجيري داخله  . 
 
- القاع:
 
يوجد هذا الموقع وسط فيضة القاع شبه الدائرية التي يبلغ قطرها نحو 5كم؛ ويبعد بمسافة 8كم إلى الشمال من موقع قباب خالصة، وعلى بُعد 16كم شمال موقع الثليمة، وعلى مسافة تبلغ 44كم إلى الشمال - الشمال الشرقي من موقع زبالة.
 
تناول الحربي وابن خرداذبة وابن رستة، بوجه خاص، في حديثهم ما يتصل بالموقع من ناحية موقعه الجغرافي وما يشتمل عليه من منشآت مائية ووحدات معمارية  ؛  ويُعَدُّ الحربي أبلغ من وصف الموقع وصفًا دقيقًا يكاد يتطابق مع حالة الموقع الراهنة  
 
ولم يشر أحد من الرحالة الغربيين إلى موقع القاع سوى الرحالة موزيل أثناء زيارته عام 1333هـ / 1915م؛ فقد ذكر في ثنايا وصفه المختصر للموقع مستودعين للماء كانا مملوءين بالرمال، ومبنى شمال الحصن (أو القصر)؛ كما شاهد بركة أخرى للماء في الجهة الجنوبية الغربية من القصر  
 
و (القاع) من المحطات الكبيرة والرئيسة على درب الحاج الكوفي (درب زبيدة)، إذ تبلغ مساحته نحو كيلو متر واحد. ويشتمل الموقع على بركتين متجاورتين مربعتي الشكل يتصل بهما مصد جداري  ، وثلاث آبار محفورة وعدد من الأحواض الصغيرة. وإلى جانب هذه المنشآت المائية، تحتوي المحطة على وحدات معمارية تنتشر آثارها في الموقع ويصل عددها إلى نحو عشرين وحدة؛ ومن أبرز هذه الوحدات المعمارية قلعة أو حصن يحيط بها سور مربع الشكل  ،  وإلى الناحية الغربية والشرقية من هذا الحصن توجد أساسات جدارية لعدد من دور سكنية، أما إلى الناحية الشمالية فتوجد بقايا مبنى مرتفع عن الأرض. وتنتشر فوق سطح الموقع أصناف عدة من كسر الأواني الفخارية والخزفية والزجاجية  
 
- قباب خالصة:
 
تقع قباب خالصة إلى الشمال من موقع الثليمة بمسافة تصل إلى نحو 7.5 كم، و 36كم إلى الشمال - الشمال الشرقي من موقع محطة زبالة.
 
وينفرد الجغرافي (الحربي) بالإشارة إلى وجود بعض الوحدات المعمارية التي أنشأتها خالصة جارية الخيزران  .  ويُعَدُّ الموقع (قباب خالصة) من المواقع الصغيرة المساحة، إذ يحتوي على وحدة معمارية مستطيلة الشكل مقسمة إلى قسمين يشتمل كل قسم منهما على عدد من الغرف   
 
- لوقة:
 
تقع إلى الجنوب الغربي من محافظة رفحاء، وتبعد عن مدينة رفحاء قرابة 100كم  . 
 
وقد عُرفت قرية لَوْقة قديمًا باسم اللَّوْقَة أو الأوْقَة، ووصفها الجغرافيون المسلمون المبكرون بطول ركاياها (آبارها). ولعل أبرزهم ياقوت الحموي الذي أشار إليها وحدد موقعها الجغرافي بين جبلي طيئ وزبالة  
 
سُكنت لوقة في العصر الحديث بشكل رسمي بعد تأسيس خط أنابيب النفط ومده بالقرب منها، وعليه فقد أصبحت بلدةً متوسطة الحجم. ويتبع قرية لوقة بعض المناهل المائية المشهورة، مثل: الهبكة، والهبيكة، والمندسة، والروض، التي شكلت في مجملها نقاط تجمع لسكان البادية في المنطقة، ولا يزال أهل البادية يردون آبار لوقة ومناهلها حتى الوقت الراهن.
 
وتأسيسًا على ما ذُكر، شكلت قرية لوقة حاضرة تتماثل أهميتها مع أهمية بلدة ليْنة خصوصًا في عملية التبادل التجاري ومقايضة السلع بين أهل البادية والتجار الذين يفدون إليها من بلاد الشام والعراق وبلاد نجد  
 
شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook