يعد من أشهر المتاحف فى بيروت بل فى لبنان , يوجد فى شارع دمشق أشهر شوارع لبنان لأن المتحف له أهمية كبيرة فى البلاد لتعريفه للناس بتاريخهم , نظرا لأهمية المتحف الكبيرة تتبع به أساليب مختلفة لتوصيل المعلومة للزوار فمثلا عندما يذهب إليه السياح يتم أخذ جواز السفر و إعطاء كل زائر جهاز آيباد عند دخوله المتحف فيوفر الآيباد شرح مفصل لكل قطعة بالمتحف بالإضافة إلى عرض فيلم و ثائقى مدته 12 دقيقة يتحدث عن المتحف و كيفية حمايته فى أثناء الحرب الأهلية , يبدأ المتحف فى العمل من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 5 مساءا أما تكلفة دخول الفرد فهى 5000 ليرة لبنانية أى حوالى 3 دولار أمريكى , الطلاب أقل من 18 عام تذكرة الدخول سعرها 1 دولار فقط لهم .
يذهب السياح بكثرة إلى المتحف ليشاهدوا العشرات من القطع الأثرية الرائعة التى توضح حقبات تاريخية مختلفة للبلاد , من أمثلتها التماثيل الفينيقية المصنعة من الرخام على هيئة أطفال , التمثال الذى وجد بالقرب من معبد بيبلوس و هو تمثال ذهبى ينال إعجاب كل من راه , تعود هذه التماثيل إلى ما يزيد عن 6 قرون قبل الميلاد و تابوت الملك ” أحيريم ” الذى حكم البلاد قبل عشرة قرون من الميلاد و تابوتين مزخرفين تم إكتشافهما بمدينة صور بالقرن الثانى بالإضافة إلى وجود أثار مصرية هامة وغيرها من الآثار الجميلة التى تستحق المشاهدة .
يعد متحف ” الجامعة الأميريكية ” ببيروت من أهم و أقدم متاحف الشرق الأوسط تم إنشائه عام 1868م و يوجد المتحف فى شارع بلس ببيروت داخل حرم الجامعة , يضم مجموعة من الأثار اللبنانية و أثار أخرى من بلدان مجاورة لتغطى الفترة من العصر الحجرى حتى الإسلام .
كما يتكون المتحف عزيزى السائح من ثلاثة أقسام يمكن أن نقول أن كلا منها يمثل متحف وهم ” متحف الآثار ” الذى أنشأ عام 1868م وهو فى المركز الثالث كأقدم متحف أثرى بالشرق الأوسط ليضم أثار منذ بداية البشرية حتى الحكم الإسلامى , ” متحف نباتات لبنان ” إن كنت من هواة التعرف على النباتات المختلفة فهذا المتحف هو وجهتك المثالية لإمتلاكه لأنواع مختلفة من النباتات فى لبنان والبلدان المجاورة و متحف ” التاريخ الطبيعى ” من أجمل المتاحف فى بيروت , يضم معروضات نباتية تم جمعها منذ 1850م و معروضات من الطيور منذ 1870م بالإضافة إلى الحيوانات ليضم المتحف حوالى 15 ألف قطعة لحوالى 1200 صنف بيولوجى .
تم إفتتاحه عام 2004 م , يعد المتحف ملتقى للحضارات الإسلامية والمسيحية ,
المتحف كان بالماضى قصر ” هنرى فرعون ” الذى تم تشييده بالقرن التاسع عشر و كانت جدرانه و السقف من الخشب و الرخام و بها مربعات مزخرفة عليها كتابات باللغة العربية للأمثال و الشعائر الدينية , بعد ذلك إشتراه رجل الأعمال ” روبير معوض ” ليحوله إلى متحف بعد إجراء تعديلات به إستمرت لمدة سبع سنوات ليضم المتحف 20 غرفة .
ننصحك بزيارته عزيزى السائح لمشاهدة المنحوتات الحجرية خاصة الرومانية , القطع المصنعة من الرخام الملون , البورسلين الصينى , الأعمدة البيزنطية , العملات المعدنية , المخطوطات القديمى , الحلى , الكتب مثل الكتاب المقدس بأرع لغات و أيضا أول نسخة مطبوعة من القرآن الكريم بهاميورج و غيرها من المقتنيات الجميلة و أهمها المجوهرات فالمتحف به ثانى أكبر ماسة بالعالم بعد ماسة التاج البريطانى و يطلق عليها إسم ” اكسلسيور ” تم شرائها مقابل 12مليون دولار بالإضافة إلى عقد الملكة إليزابيث الذى إرتدته يوم زفافها و أيضا ساعة من الزمرد ترجع للقرن السادس عشر , يمتاز المتحف بلمحة طبيعية جميلة حيث أشجار الصنور , الزيتون والنخيل فلا يفوتك إلتقاط الصور التذكارية كل ذلك إلى جانب حديقة المتحف المليئة بالمساحات الخضراء إلى جانب التماثيل والأعمدة الرومانية .
يعتبر هذا القصر من أجمل المتاحف الذى يمكن أن تراها فى بيروت عزيزى السائح , يرجع هذا القصر الأثرى إلى نقولا سرسق الذى شيده عام 1910 م على هضبة ” حى الأشرفية ” بمدينة بيروت , وهب القصر إلى الحكومة بعد وفاته وفقا لوصية نقولا سرسق ليتحول إلى متحف للفنون الحديثة بالبلاد ففتح المتحف للزيارة منذ عام 1961م , يعرض للزوار مجموعة من الأعمال الفنية الإسلامية الرائعة و أعمال أدبية لفنانيين لبنانيين و عالميين حيث يضم المتحف ما يزيد عن 5000 قطعة أثرية و فنية من منحوتات , لوحات و تماثيل ترجع إلى القرن الثامن و التاسع عشر لأشهر الفنانيين مثل شفيق عبود , سيمون مارتيان , انطون اصفر ولوتى عضيمى وغيرهم من المشاهير, منذ عام 1953- 1975 إستخدم القصر فى إستقبال الرؤساء والملوك .
تم إفتتاحه عام 2000 فى الذكرى 125 لتأسيس جامعة القديس يوسف ببيروت , يعد المتحف من أوائل المتاحف التى تعرض فترة ما قبل التاريخ فى الشرق الأوسط لأن لبنان من الأماكن التى شهدت وجود بشرى منذ مليون سنة كما أظهرت الإستكشافات لأكثر من 400 موقع بها و المتحف تابع إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القديس يوسف , يعرض المتحف للزوار التاريخ فيما قبل الفينيقيين وكيف لعبت لبنان حلقة الوصل بين القارات الثلاثة أسيا وأفريقيا وأوروبا فى ذلك العصر وهو أطول فترات البشرية حيث يبدا من بداية الإنسان حتى إختراع الكتابة , ننصحك بالذهاب إليه لمشاهدة حوالى 500 قطعة أثرية توضح تطور الإنسان و أسلوب الحياة و الأدوات التى إستخدمها على مر العصور بالإضافة إلى خرائط لمواقع أثرية هامة كما يعرض المتحف فيلم وثائقى لعصر ما قبل التاريخ و ينظم عدة معارض منها معرض تراث دارون .
عزيزى السائح إن كنت من محبى الفن فلابد من زيارة هذا المركز الجميل الذى يعد بمثابة متحف مكرس للفن المعاصر بلبنان , بدأ بمبادرة من الفنانة لميا جريج لإنتاج أعمال فنية جميلة بطابع محلى معاصر للترويج إلى بيروت , يتميز بمساحته الكبيرة و التى تكفى لمزيد من الأعمال الفنية التى تناسب كافة الأذواق بالإضافة إلى وجود صالة مخصصة لعرض أفلام وثائقية و عروض الأداء و مكتبة , يمكنك شراء الكتب المختلفة و المجلات لنفسك أو لإهدائها كهدايا تذكارية جميلة من القاعة المخصصة لبيعها , كما ينظم المركز ندوات و ورش عمل و حفلات موسيقية جميلة عليك بحضورها إن كنت فى بيروت خاصة أن المركز يوجد بمنطقة عامرة يسهل الذهاب إليها , من أمثلة الفنانيين المشاركين به منى حاطوم , أنطوان داغاتا , لينا صانع , جنان العانى , ليزا ستيل و سنتيا زافين .
العربية
