تعرف على أسوأ مدن العالم في التسعينيات اسطنبول تغير جلدها وترتدي حلة الجمال

الكاتب: رامي -
تعرف على أسوأ مدن العالم في التسعينيات اسطنبول تغير جلدها وترتدي حلة الجمال

تعرف على أسوأ مدن العالم في التسعينيات اسطنبول تغير جلدها وترتدي حلة الجمال


القادم إلى تركيا اليوم، لن يرى غير الجمال والتطور في مدنها، وخاصة إذا ما زار اسطنبول، والتي أصبحت وجهة العالم الحديث للسياحة، بعد أن كانت عواصم مثل باريس ولندن ونيويورك هي أهم الوجهات السياحية في العالم. لكن اسطنبول اليوم أصبحت من أهم المدن نظراً لما تتمتع به من طبيعة وتاريخ وغيرها من مقومات. لكن كيف أصبحت هكذا؟ وهل اسطنبول أمس مثل ما نعرفها اليوم.

طبعاً لا، فإسطنبول كانت مثل بقية مدن العالم تعاني الإهمال ومواطنيها يعانون الحرمان من أبسط مقومات المعيشة فيها، التقرير الآتي سوف يتناول كيف عاشت اسطنبول أسوأ أيامها أبان التسعينات، وكيف تحولت إلى أهم مدينة في العالم في فترة قياسية. بداية، لو كنت في إسطنبول، أنصحك بالبحث عن معرض إنجازات بلدية إسطنبول، حيث يعرض فيه إنجازات البلدية والتي تفخر بها لتطوير هذه المدينة لتعرف الشعب والطلاب والزائرين لها ما قدمته هذه البلدية في الأربعة عشر سنة الماضية وما هي الخطط المستقبلية لهذه المدينة.

بدايةً، تطور مدينة اسطنبول ووصولها لهذا الشكل الرائع بدأ مع تولي السيد أردوغان الذي هو الآن رئيس الجمهورية التركية رئاسة البلدية في مدينة اسطنبول سنة 1994، فعندما مسك زمام الأمور بدأ بتطوير المدينة ونجح في إعادة الحياة إليها بعد أن كانت ميتة، وخلال فترة رئاسته للبلدية تمت عملية إعادة الحياة إليها خلال خمس سنوات فقط. يوجد في هذا المعرض ثمانية أقسام، قسم المواصلات (المترو باص) العبارات المائية، قسم البنية التحتية، حلول الأمطار، بناء السدود، تطوير الجانب الجمالي للمدينة، التخطيط العمراني، النظافة، دور البلدية في النشاطات الاجتماعية، السياحة والترويج لها.



بسبب الطرق البدائية التي كان الناس يستخدمونها في تدفئة بيوتهم ألا وهي الاعتماد على حرق الفحم الحجري، سبب بتلوث كبيرة لأجواء المدينة، ولو كنت في اسطنبول في التسعينات سترى مدى التلوث التي وصلت إليه، كما إنك لن تستطيع السير بها دون استعمال كمامات طبية لتقي نفسك من الاختناق، وكانت ناتج حرق الفحم الحجري دخان أسود كثيف يصرف عن طريق المداخن الموجودة في المنازل، هذا الدخان يملأ الشوارع والأزقة وكان يغطي المدينة بالكامل. وكانت هذا التلوث من أسوأ ما أصاب المدينة وجعل حياة الناس فيها جحيم.



حل التلوث

قامت بلدية اسطنبول بمد انابيب الغاز الطبيعي تحت الشوارع ولجميع المنازل والشقق السكنية وتوصيل هذه الأنابيب عن طريق عدادات، هذا العداد يكون خارج الشقق ويشبه عداد الكهرباء، وهو عبارة عن كاونتر عداد يقوم بتسجيل استهلاك المواطن للغاز الطبيعي ويحسب بالمتر المكتب، ويعتبر هذا العمل للبلدية من أهم إنجازاتها للقضاء على التلوث حيث قامت البلدية بتغطية 95% من مساحة اسطنبول الحضرية بهذه الشبكة من الغاز الطبيعي، والآن صار يأتي الغاز إلى بيتك.



نقص مياه الشرب

كانت تعاني مدينة اسطنبول من نقص حاد في مياه الشرب لدرجة أن الناس كانوا يقفوا طوابير لتحصيل مياه الشرب، وكان الماء يوزع مرتين في الأسبوع فقط، لذلك ترى الناس في تلك الفترة يذهبون إلى الأماكن التي تتواجد فيها سيارات الماء الصافي ويأخذوا دلو الماء معهم ويقفوا في طوابير أمام محلات التوزيع ليحصلوا على مياه الشرب.



حل شحة المياه


إن المشكلة الأساسية كانت تكمن في أن هناك أربع سدود فقط موجودة في إسطنبول عندما تمتلئ هذه السدود لا تكفي لسد حاجة المدينة من مياه الشرب، كما إن تلك السدود الأربعة الموجودة أصلاً في تلك الفترة كانت فارغة وخالية من الماء. لذا عندما أتى أردوغان إلى البلدية قام بدراسة الموضوع مع المختصين في شركة (إيسكي) وهي الشركة المسؤولة عن توزيع المياه وتوفيرها للمدينة وبدأ العمل بدراسة ميدانية لمشكلة المياه، فتم إعادة حساب كميات المياه التي تحتاجها المدينة مع عدد السكان الموجودين فيها ليعرفوا كم عدد السدود الواجب توفيرها لسد العجز، كانت النتيجة أن مدينة اسطنبول تحتاج إلى بناء (11) سداً، فبالتالي كانت أهم خطة على البلدية أن تشرع ببناء تلك السدود أي بإضافة 7 سدود، وعندما تذهب إلى السدود الآن تراها ممتلأة بالمياه، وبدأت بتوزيع المياه لكل المنازل، ومنذ بناء تلك السدود وحتى يومنا هذا لم تنقطع مياه الشرب عن المدينة حتى ولو عانت من شحة الأمطار ولمدة أسبوعين كاملين فكمية المياه التي تم توفيرها في هذه السدود الإضافية وتحويلات مياه الأمطار إليها جعلها تستطيع مقاومة شحة المياه لفترات طويلة دون أن تقطع المياه عن المدينة الكبيرة، ولم تنقطع
مياه الشرب عن المدينة منذ تولي أردوغان رئاسة البلدية وحتى يومنا هذا.



تنظيف القرن الذهبي وزراعة الحدائق

ومن إنجازات البلدية في عهد أردوغان تنظيف القرن الذهبي من المخلفات والمياه الآسنة (وكنا قد أفردنا موضوعاً خاصاً بهذا الخليج يمكنكم مراجعة ما تم إنجازه في هذا الصدد على هذا اللنك:

https://www.adwhit.com/index.php?page=forums=viewPost=km1y4HNyctHgdRHsS80MSJZ5BzsncgtX


بعد إتمام عملية تنظيف القرن الذهبي أصبحت مياهه صافية وزرقاء واهتمت البلدية بشكل كبير بالمساحات التي على ضفتي الخليج فقامت بزراعتها بالمساحات الخضراء والزهور وبدأت بتأجير تلك المناطق من خلال الاستثمارات مع الشركات الخاصة وبدأت هذه الاستثمارات تدر دخلاً ممتازاً للبلدية لتقوم بهذه الأموال بتطوير المدينة.


شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook