تُعتبر مدينة أسونسيون عاصمة باراجواي وأكبر مدنها، وتقع هذه المدينة على الضفة اليسرى لنهر باراجواي، وبالقرب من نقطة التقاء نهر باراجواي مع نهر بيلكومايو، ويفصلها خليج أسونسيون ونهر باراجواي عن كلّ من الأرجنتين والمنطقة الغربية من الباراجواي، وتتواجد المدينة على ارتفاع 53 متراً فوق مستوى سطح البحر،وتُعرف باسمها الطويل وهو (Nuestra Señora Santa María de la Asunción)، ولكن يتمّ اختصاره باسم أسونسيون.
تحظى مدينة أسونسيون بتاريخ طويل، فهي واحدة من أقدم مدن أمريكا الجنوبية، كما أنّها معروفة باسم أم المدن؛ وذلك لأنَّها أكثر مدينة ظلّت مأهولةً بالسكان على فترات طويلة في حوض ريو دي لا بلاتا بأكمله، وقيل إنَّ الفاتح الإسبانيّ خوان دي أيولاس هو أول أوروبيّ زار هذه المنطقة، وبعد ذلك تمَّ إرسال مُستكشِفَين إسبانيين آخرين للعثور على أيولاس بعدما فُقدت آثاره، وقد وصل أحدهما والمُسمّى خوان دي سالازار إي إسبينوزا إلى المكان الذي توجد فيه عاصمة باراجواي الآن، وقرّر إنشاء حصن في المدينة، واعتبر أسونسيون بمثابة قاعدة للبعثة الأوروبية والفرق العسكرية التي كانت مهمّتها غزو الأراضي المحيطة.
فرَّ الإسبان إلى أسونسيون بعد أن دمّر السكّان الأصليّون بوينس آيرس؛ وذلك في عام 1542م، وبعد ذلك ازدهرت هذه المدينة واعتُبرت مركزاً وإقليماً استعماريّاً إسبانيّاً كبيراً، ثمَّ أصبحت أسونسيون العاصمة بعد استقلال باراجواي في عام 1811م، كما خضعت المدينة لمجموعة من التغييرات التنموية التقدّمية، ولكن حرب باراجواي التي استمرّت لمدّة خمس سنوات تسبّبت في إلحاق دمار وخراب هائلين للمدينة، وأثّر ذلك على تطوّرها لمدّة عقود من الزمن، وقد احتلت القوات البرازيلية المدينة حتّى عام 1876م، ويُذكر أنَّ المدينة شهدت في فترة من الزمن انتعاشاً وتدفقاً للمهاجرين من الإمبراطورية العثمانية وأوروبا.
يوجد العديد من المعلومات العامة حول مدينة أسونسيون، ومنها ما يأتي: