يعيش النمر العربي (اسمه العلمي: Panthera pardus nimr) ويتكيف في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، ولهذا يتميز بامتلاكه لجسم صغير وفرو شاحب اللون، وقد انخفض نطاق تواجده في الشرق الأوسط بصورة كبيرة، كما أصبحت نوعية مواطنه جدباء في شبه الجزيرة العربية؛ حيث تقدر أعداد هذا النمر بما يقارب من 250 نمر فقط موجود في البرية؛ لذا يتم تصنيفه في أعلى فئة من الحيوانات المهددة بالانقراض.
اختفى النمر العربي من مناطق واسعة نتيجةً لعدة أسباب منها: تغيير مواطنه، والاضطهاد البشري، وانخفاض عدد الفرائس التي يتغذى عليها، حيث تم استخدام العديد من المصائد في مناطق الأردن، واليمن والتي تهدف لصيد النمور وبيعها لحدائق الحيوانات والمجموعات الخاصة.
تحتاج النمور العربية لمناطق واسعة وكبيرة جداً لتعيش فيها وذلك من أجل العثور على ما يكفي من الطعام والماء للبقاء، وعادةً ما تتداخل منطقة تواجد الذكور مع الإناث، ويتم الدفاع عن المنطقة الخاصة بكل مجموعة بقوة ضد المتطفلين من النمور الأخرى، وعلى الرغم من التداخل المكاني بين الجنسين إلا أنها حيوانات منفردة لا تجتمع إلا للتزاوج والذي يستمر لخمسة أيام فقط.
بعد فترة الحمل التي تبلغ مئة يوم تلد الأنثى من واحد إلى أربعة أشبال صغيرة في كهف، ويستطيع هؤلاء الأشبال فتح أعينهم بعد عشرة أيام ويبدؤون استكشاف محيطهم.
يتغذى النمر العربي على العديد من الفرائس مثل: الطهر العربي، والغزال الجبلي، وأرنب الصحراء البري، والوبر الصخري، والوعل النوبي، وعادةً ما يمارس النمر الصيد عند الفجر والغسق؛ وذلك لتجنب حرارة منتصف النهار
العربية
