تختلف المكيفات في أشكالها وأنواعها وكذلك حجمها، وفقاً لطبيعة البناء واتساعه وطبيعة الأشغال التي سيتم العمل بها في البناء وأيضاً مكان تركيبه، حيث تختلف أنظمة التبريد المستعملة في البناء، النظام المركب في المنزل لا يكون نفس النظام المركب في الصالات الرياضية أو المستشفيات أو الجامعات وغيرها، لكن حتى مع اختلاف أشكال وأنواع المكيفات إلا أن مبدأ عمل جميع المكيفات نفس الشيء، حيث يقوم المكيف بطرد الحرارة المرتفعة في فصل الصيف من الداخل إلى خارج المبنى، أيضاً يعمل على تسخين الهواء في فصل الشتاء ويجعل الجو دافئاً، حيث يتم ذلك باستعمال مائع خاص وهو يختلف من مكيف إلى آخر حسب النوع وكذلك تبعاً للحمل الواقع على المكيف.
تُدعى أجهزة التبريد في المنزل بوحدات التكييف المنفصلة، يتكون هذا التكييف من جهازين، الجهاز الأول هو الوحدة الداخلية والجهاز الثاني هو الوحدة الخارجبة، يتم توصيل القطعتان مع ببعضهما البعض، يوضع في داخلهما غاز الفريون، يعد غاز الفريون السائل المستعمل في عمليات التبريد والذي قد تم استخدامه بديلاً عن سوائل التبريد المتنوعة.
تكون عملية التبريد في المكيفات نفس الدورة التي تستعمل في الثلاجات وأجهزة التبريد المتنوعة، حيث يعمل من خلال تحويل سائل التبريد بشكل مستمر من سائل إلى غاز لطرد الحرارة ثم إعادته إلى الحالة السائلة مرة أخرى، يتم ذلك من خلال خطوات تتكرر بشكل مستمر، حيث يكون الفريون في الوحدة الداخلية في حالة سائلة وبدرجة حرارة قليلة وضغط قليل، يقوم الفريون بالدوران داخل الوحدة الداخلية في الأنابيب المتعرجة ويعمل بتبادل الحرارة مع هواء المكان المركب فيه.
يتم رفع كفاءة هذه العملية من خلال استعمال المراوح، وكذلك التعرج في الأنابيب؛ لتوفير مساحة أكبر للتبادل الحراري مع السائل، تتكاثف المياه الموجودة في مكان تركيب المكيف وتتكون الرطوبة في الأنابيب، حيث يتم إخراجها للخارج لتتبخر، ثم يدخل هذا الغاز إلى ضاغط يعمل على زيادة ضغطه وزيادة درجة حرارته ثم يدخل إلى أنابيب أخرى لتبادل الحرارة في الجزء الخارجي للمكيف، حيث يقوم بتبادل الحرارة مع الهواء في الخارج؛ لطرد الحرارة إلى الخارج، آخر خطوة يدخل الفريون إلى صمام يقوم بتقليل ضغط الغاز ودرجة حرارته، ثم يعود بعدها للدخول في أنابيب الوحدة الداخلية.