أطلق اليونان القدماء تسمية أرض ما بين النهرين على البلاد التي يحدها نهرا دجلة والفرات (عراق اليوم)، وازدهرت على هذه الأرض حضارات رائعة مثل الحضارة البابلية والسومرية والآشورية وغيرها من الحضارات، وامتد نفوذ هذه الحضارات إلى البلاد المجاورة، وذلك ابتداء من الألف الخامس قبل الميلاد، ولكن بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية سنة 612 قبل الميلاد بادت هذه الحضارات بالسقوط.
من أهم سمات الحضارة الرافدية أنها تعتبر المهد الأول للحضارة البشرية تاريخياً، ويعتبر سرجون الأكدي مؤسس أول دولة في حضارة بلاد ما بين النهرين، أطلق اسم العراق على وادي الرافدين بعد الفتح الإسلامي، ومع بداية العصر العباسي أصبحت مركز جديد للحضارة الإسلامية، وبقيت مركز الدولة الإسلامية لمدة خمسة قرون.
ازدهرت في أرض بلاد الرافدين عدد من مظاهر الحضارات المتقدمة والفنون العظيمة في فترات تاريخية متعاقبة، ومن أعظم هذه الحضارات التي وصلت في الفنون المعمارية لمرحلة متقدمة الحضارة السومرية والآشورية والبابلية وغيرها.