تقع بحيرة قبر عون في منتصف الصحراء الليبيّة، وتُعتبر أحد أروع المشاهد الموجودة في ليبيا، والتي تتمتع بجمال فاتن وأخّاذ، حيث تُمثل هذه البحيرة صورة طبيعيّة مُدهشة، وموطناً لجذب عشاق الطبيعة من كل حدب وصوب؛ وتمتاز بمياهها الهادئة، وبطبيعتها الخضراء،[١] وبأشجار النخيل المحيطة بها، ويبدو مشهد هذه البحيرة كصورة البحر الذي يقع في منتصف الرمال الصحراويّة، ويبعث الحياة إلى تلك الرمال الساكنة، ولكن ثمّة خلاف حول العمر الحقيقيّ للبحيرة؛ إذ إنَّ عمرها الحقيقيّ أمراً غير معلوم، وكذلك الأمر بالنسبة لعمقها.
يُطلق على بُحيرة قبر عون اسم بُحيرة أم البحيرات، ويُذكر أنَّ سبب تسميتها ببحيرة قبر عون هو أنَّها منسوبة إلى أحد الأولياء، أو المرابطين الليبيين، وكان هذا المرابط يُدعى بعون، ولا يزال قبره موجود في تلك الرقعة، ويتحدد موقعه في مرتفع رمليّ شاهق العلو، والذي يوجد على الجانب الأيمن للبحيرة، ويجدر بالذكر أنَّ أهالي قبر عون رحلوا عنها عام 1989م، ولقد بُني لهم قرية جديدة في وادي الآجال، وسُميت قريتهم بقرية قبر عون نسبة لاسم البحيرة.
تمتلك بحيرة قبر عون العديد من الحقائق، ومنها الآتي