تعرف عملية إعادة تدوير إطارات السيارات على أنها القيام بجمع الإطارات المستعملة والتالفة والتي لا يمكن استغلالها مرة أخرى في إعادة تركيبها للسيارات ثم تحويلها إلى مواد يتم استخدامها، حيث أن عملية إعادة تدوير الاطارات تحتاج إلى عدد من الخطوات سوف نكشفها لكم.
لا تتوقف إعادة التدوير عند أهمية واحدة بل تتعدد أهدافها فمن الممكن القيام بإعادة التدوير وذلك من أجل استخراج المواد الأولية مثل الحصول على المطاط والحديد.
ومن الممكن أن يكون أهمية إعادة التدوير هو إضافة قيمة جديدة للمادة مثل الإكسسوارات واستغلال الإطارات في عمليات الديكور وغيرها مما يجعلها أكثر فائدة.
تتعد نسبة الإطارات التي يتم إتلافها بمعدل سنوي كبيرة جداً حيث ينتهي العمر الإفتراضي لها ويزداد هذا المعدل بشكل مستمر نتيجة للاستهلاك المتزايد للسيارات.
ويؤدي تراكم الكم الهائل من الإطارات نتيجة للحوادث أو أسباب أخرى إلى تلويث البيئة وعدم القدرة على تصريفها لذلك فيمكن الاستفادة منها وإعادة تدويرها مرة أخرى في مجالات جديدة وأفكار متميزة.
يمكن الاستفادة من إطارات السيارات في جعلها قطع أثاث مميزة مثل الطاولات والمقاعد، حيث يمكن إعادة تدويرها والقيام بتزيينها وإعطائها ألوان رائعة ثم وضعها في الحدائق أو في المنزل.
ولا يمكن اعتبار هذا حل نهائي للتخلص من هذا الكم الهائل من الإطارات ولكنه أحد الوسائل لتخفيف كمية الإطارات واستغلالها بشكل إيجابي.
يتم ترميم الإطارات القديمة من خلال القيام بإزالة السطح الخشن والذي يتعرض للتلف وذلك باستخدام ماكينات الكشط والتنعيم.
ثم يتم القيام بلصق مادة مطاطية وتكون قابلة للانصهار ثم يتم لصق طبقة جديدة بدلاً منها كما أن عملية اللصق تتم من خلال مادة مطاطية تقبل الإنصهار.
كما يتم تعريض السطح العلوي للإطار إلى التسخين الحراري، حتى تصل درجة حرارة الإطار إلى 120 درجة، في هذه الدرجة تذوب المادة التي تم استخدامها للصق حيث تندمج مع سطح الإطار الجديد والإطار نفسه فيكونان مادة واحدة وتعرف هذه العملية &ldquoالتقسية للإطار&rdquo.
يمكن استغلال الإطارات من أجل إنتاج الطاقة حيث يتم صهر الإطارات وذلك في درجة حرارة مرتفعة جداً في مفاعلات مع عدم وجود أكسجين، وعندما يحدث تبخر المصهور نقوم بتكثيف بالماء عبر مواسير يمر بداخلها مما يؤدي إلى إنتاج السولار مادة الكربون وكذلك الفولاذ.
بالرغم من الفوائد الكبيرة للإطارات إلا أنه يجب التعامل معها بحذر فلا يجب أن يقوم أي شخص بحرق الإطارات في الهواء، حيث أن عملية حرقها في الهواء يؤدي إلى العديد من الغازات السامة والتي تشمل أكسيد النيتروجين وكلوريد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون.
كما أن حرق الإطار يعمل على إنتاج المعادن السامة مثل الكادميوم والزنك والزرنيخ، ومن المعروف أن هذه المعادن السامة تسبب تلوث للمياه إذا تسربت إليها.