يعرف الضغط الجوي بأنه القوة الناتجة عن وزن الهواء العمودي على المساحة الممتدة لغاية الغلاف الجوي، حيث توصل العالم الإيطالي تورتشيللي في عام 1643م إلى أن الزئبق الموجود في أنبوبةٍ من الزجاج بطول ثمانين سنتيمتراً، والموضوعة في وعاءٍ يحتوي على الزئبق يبقى مرتفعاً، وأصدر نظريته التي تنص على أن مقدار الضغط الجوي الممارس على الزئبق يكون مساوياً للضغط الناتج عن عمود الزئبق، وبرهن ذلك العالم باسكال الذي أوضح أيضاً أنه كلما ازداد مقدار الارتفاع، ينقص وزن العمود الهوائي؛ بسبب قلة طوله، وفي هذا المقال سنعرفكم على طرق قياس الضغط الجوي.
جهاز الضغط الزئبقي هو أول جهازٍ ابتكره العالم توتشيللي على مستوى العالم لقياس الضغط الجوي، وطوره العلماء في العصور اللاحقة، وأدخلوا التعديلات المختلفة إليه، ويكثر استخدامه للتنبؤ بالأرصاد الجوية، ومن أكثر النماذج الزئبقية شيوعاً هي:
اختُرع هذا المقياس في عام 1848م، ويتكون من علبة معدنيةٍ مفرغة من الهواء بشكلٍ كامل، وتتأثر بقيمة الضغط الجوي إما من خلال الانكماش للداخل (عند ارتفاع القيمة) أو التمدد للخارج (عند انخفاض القيمة)، وهذه العلبة تحتوي أيضاً على مجموعةٍ من النوابض التي تمنع العلبة من الانبعاج.
الباروجراف أو المسجل الجوي للضغط الذي يسجل قيمة الضغط بشكلٍ آلي، ويتكون من أسطوانة مغلفةٍ بورقة ملليمترية (الباروغرام) تدور بشكلٍ أسبوعي، بالإضافة إلى أقراصٍ من المعدن المفرغة من الهواء، حيث إنها تنضغط للأسفل في حالة ارتفاع قيمة الضغط، والعكس صحيح، وهناك ريشة تتحرك مع الأقراص، وتسجل قيمة الضغط.
الألتميتر هو الجهاز الخاص بقياس الارتفاع، وعادةً ما يستخدمه الطيارون لتحديد قيمة ارتفاع الطائرة عن مستوى سطح البحر، فهناك علاقة عكسية تجمع بين الارتفاع والضغط.