مع تزايد الكثافة السكانية في تركيا بشكل عام وإقليم هاتاي بشكل خاص ونتيجة الغلاء في أسعار الدولار وغلاء المعيشة وكثرة الطلب المتزايد على الأدوات المنزلية من قبل العائلات الفقيرة ومئات العائلات السورية مما حذى بالعديد من الناس لافتتاح محلات خاصة للأدوات المنزلية والمفروشات المستعملة نتيجة غلاء الأدوات المنزلية والكهربائية الجديدة والتي تتضاعف أسعارها

حيث لجأ قسم كبير من بعض العائلات التركية الفقيرة التي مازالت تعيش حياة بسيطة على الحدود مع سورية وفي مدن قريبة قدموا من منذ زمن بعيد واستوطنوا في تركيا فاتخذوا بهذه القرى والبلدان مكان قامة لهم مما يترتب عليهم تأمين مستلزمات المنزل من فرش وأدوات مطبخ وتلفاز وما إلى هنالك من متطلبات الحياة اليومية وذلك في حال لم يكن المنزل المستأجر مفروشاً

ولعل أكبر المشاكل التي يواجهها أرباب تلك العائلات هو تأمين المفروشات فالبضائع الجديدة في تركيا قيمتها مرتفعة جداً بالنسبة لجيوب هؤلاء المواطنين الذين لا يملكون دخلاً مرتفعاً حيث يبلغ ثمن القطعة منها راتبه الشهري على أقل تقدير ولذلك لجأ العديد إلى محلات المفروشات المستعملة وذلك لانخفاض ثمنها وجودتها.

في إقليم هاتاي التركي وتحديداً في مدينة أنطاكية حيث يوجد شرائح مختلفة من المجتمع التركي انتشرت بكثرة محلات ضخمة لبيع الأدوات المنزلية والكهربائية المستعلمة والتي لاقت رواجاً كبيراً وإقبالاً من المواطنين الأتراك ونالت شغف اللاجئين السوريين الذين وجدوها فرصة للتعويض عن ممتلكاتهم التي ذهبت أدراج الرياح وأصبحت الأدوات المنزلية والكهربائية والمفروشات المستعملة تجارة مربحة يقوم بها الكثيرين فيشترون من صاحب المنزل فرش بيته ويبيعونه في مكان آخر أو في تلك المحلات المخصصة لذلك .