تعرف على الأسواق في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على الأسواق في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

تعرف على الأسواق في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
لقد تنوع نظام الأسواق الأسبوعية التي كانت تقام في يوم معين من أيام الأسبوع، حيث كان لكل قبيلة أو عشيرة في نجران سوق يقام على أرضها، ويسمى باليوم الذي يقام فيه، فمثلاً يقال: سوق الجمعة، وسوق السبت، وسوق الثلاثاء، وهكذا  .  ولم تكن وظيفة الأسواق تقتصر على مزاولة البيع والشراء، وإنما كان الناس يتبادلون فيها الآراء، ويتناقلون الأخبار، ويتم فيها الوعظ والإرشاد، وبعض الأسواق يكون فيها مكان مرتفع يسمى (الراية) يستخدم للوعظ، حيث كان أهل نجران يستخدمون مثل هذا المكان في رفع راية أو علم أبيض لمن فعل أمرًا حميدًا ليشكره الناس، وقد يرفعون علمًا أسود لمن غدر ولم يفِ بالتزاماته نحو عشيرته، أو غير ذلك  
وقد عرفت نجران بالأسواق المتخصصة، حيث كان السوق الواحد يقسم إلى عدة أسواق، كل منها قائم بذاته على بيع وشراء سلع معينة؛ فكان هناك سوق للحبوب، وآخر للماشية، وثالث للبز (الأقمشة)، كما كان هناك حرفيون متخصصون في مزاولة مهنتهم في السوق، مثل: الجزارين، والحمالين، والحطابين، والحدادين، وغيرهم، لبيع سلع متنوعة في الأشكال والأهداف  
 
وإلى جانب ذلك عرفت بلاد نجران - وما جاورها من بلاد السروات واليمامة والحجاز - الأسواق الدائمة، حيث شهدت بعض تلك الأسواق حوانيت ومحال صغيرة في أطرافها، وخصوصًا في الأسواق الكبيرة منها  .  وكانت هذه الأسواق على غرار الأسواق الإسلامية المبكرة والوسيطة بالمدن والحواضر الكبرى، تتألف من شارع طويل تكتنفه الحوانيت والمحال من الجانبين، ويتقدم كل حانوت مصطبة مرتفعة يجلس عليها البائع أو صاحب الحانوت مع عملائه لعقد الصفقات، وإجراء عملية البيع والشراء، وأحيانًا كانت بعض الحوانيت الكبرى تنقسم إلى قسمين أحدهما داخل الآخر، ويتخذ القسم الداخلي مخزنًا للبضائع، في حين يعد الجزء الخارجي معرضًا لها، ومجلسًا للعملاء 
 
ويلاحظ أن الطرق التجارية التي تربط نجران بغيرها من المراكز الحضارية الكبرى داخل الجزيرة العربية وخارجها تمر بعدد من المحطات والأسواق التجارية التي كانت مقصدًا للتجار السالكين لتلك الطرق، حيث اعتادوا النـزول في بعضها، وعقد الصفقات التجارية.
 
وبعض الجغرافيين والمؤرخين ينوهون في كتبهم عن نشاط الأسواق في نجران في العصور الإسلامية الأولى، فابن المجاور يشيد بأسواق نجران وما حولها، ويقول: "وعليها المعول في البيع والشراء"  .  فكان التبادل التجاري يتم في أسواقها بين القادمين إليها من العراق وفارس وبلاد الروم، بل كان التجار يجلبون إليها سلعهم ويبيعونها بالمقايضة بسلع إفريقية وهندية ويمنية تصل أسواق نجران 
شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook