تعرف على الأقمار التابعة لكوكب الأرض
تمتلك العديد من الكواكب العشرات من الأقمار، بينما لا يمتلك كوكب الأرض سوى قمراً واحداً، وهو خامس أكبر قمر في النظام الشمسي، وهو الجرم السماوي الوحيد الذي تمكّن البشر من القيام برحلات نحوه، كما يُعتبر هذا القمر ألمع وأكبر جرم في السماء الظاهرة للبشر من الأرض، وبفضله تتمتع الأرض بمناخ مستقر نسبياً.
خصائص القمر
للقمر خصائص متعدّدة تُميّزه عن سائر الأجرام السماوية، ومنها ما يأتي:
يبلغ قطر القمر ما يُقارب 3,475 كيلومتراً، وهو أكبر من كوكب بلوتو، وله تأثير كبير على سطح الأرض، وهو ما يجعل الحياة على الأرض ممكنة.
يمتلك القمر نواةً صغيرةً جداً، تُقدر كتلتها بحوالي 1% إلى 2% من كتلة القمر الكلية، ويبلغ عرضها ما يُقارب 680 كيلومتراً، ويُحتمل بأنّها تتكوّن من الحديد، وكميات كبيرة من الكبريت، بالإضافة إلى عدّة عناصر أخرى.
يتميّز سطح القمر الخارجي بأنّه صخري مليء بالحفر الناتجة من تأثيرات التشكّل منذ ملايين السنين.
يمتلك القمر غلافاً جويّاً رقيقاً جداً بحيث يُمكن لطبقة من الغبار الالتصاق به لعدّة قرون.
تختلف درجات الحرارة على سطح القمر خلال الليل والنهار، بحيث تصل درجات الحرارة خلال النهار على الجانب القريب من الشمس لما يُقارب 134 درجة مئوية، بينما تصل درجة الحرارة على الجانب المظلم للقمر ما يُقارب 153- درجة مئوية.
معلومات أخرى عن القمر
يُمكن التعرف على القمر من خلال الحقائق الآتية:
يعود تاريخ تشكّل القمر لما يُقارب 4.6 مليار سنة أيّ بعد وقت قصير من تشكّل الشمس والنظام الشمسي، وذلك بسبب اصطدام جسم عملاق بحجم المريخ بكوكب الأرض، والذي بدوره أنتج سحابةً كبيرةً من الصخور المتناثرة والتي دخلت في مدار حول الأرض، ونتيجةً لعملية تبريد وتكثيف هذه السحابة تشكّل الشكل النهائي للقمر.
يدور القمر حول الأرض مرّةً وحول محوره مرّة، وبهذا فإنّه يظهر وجه واحد منه فقط طوال الوقت، ويظهر الجانب الآخر وكأنّه مظلم، ولكنّه جانب بعيد وليس مظلم، وذلك لأنّ الجاذبية الأرضية أدّت لإبطاء دوران القمر حول محوره، ممّا أدى لتباطؤ دوران القمر بما يكفي من أجل مواكبة الفترة المدارية التي يستغرقها للالتفاف حول الأرض.
يمتلك القمر كثافة تُعدّ أقل نسبياً من كثافة كوكب الأرض، حيث تُقدّر الجاذبية على سطح القمر بما يُقارب سدس الجاذبية على الأرض.
العربية
