انه احد الاباطرة والامبراطورات الذين حكموا الأراضي التركية قبل ان الدولة العثمانية الذين استطاعوا ان يفتحوا هذه المناطق وضمها تحت لوائهم ، هو إمبراطورا بيزنطيا حكم الأراضي التركية لاكثر من 3 عقود من الزمن قبل ان يتنحى عن الحكم لحفيده ، ليموت ناسكا متفرغا للعبادة والرهبنة ، اتخذ اهم القرارات التي كانت تخالف سياسة ابيه بعد ان تولى الحكم واستطاع ان يدخل التاريخ من خلال مفارقات حكم 38 سنة .

ولد أندرونيكوس الثاني باليولوج 25 مارس 1259 في مدينة نيقة او ما تعرف اليوم بولاية ازنيق التركية بالقرب من منطقة بحر مرمة وبالقرب من إسطنبول ، وهو أكبر أبناء الإمبراطور ميخائيل الثامن زوجته ثيودورا دوقاينا فاتاتزينا، وقد تولى ولاية العهد واصبح الوريث الشرعي للعرش البيزنطي سنة 1261 بعد ان عينه ابوه وليا للعرش وهو بعمر سنتين فقط .

تولى حكم الإمبراطورية البيزنطية سنة 1282 بعد وفاة والده مباشرة وقد كان اول قرارته هو قيامه بحل الوحدة المكروهة شعبيا بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية والتي كان من معرضيها في حياة أبيه الإمبراطور الراحل، والذي كان يعتقد انه من الشراكات التي تضر بالدولة وقد فعلها بدوافع دينية اكثر من الدوافع السياسية والإدارية .

اتسم عصره بصعوبات اقتصادية كبيرة حيث فشل في انعاش الدولة البيزنطية حيث انخفضت قيمة العملة البيزنطية بشكل كبير وقل دخل الدولة السنوي, وقد حاول أندرونيكوس أن يحل تلك المشكلة من خلال رفع الضرائب وتقليل النفقات وقلل نسبة الإعفاء الضريبي، ولم تكن كل محاولاته لانعاش الاقتصاد تعود بفائدة .

فكك الامبراطور العامود افقري للجيش البيزنطي وهو الاسطول البحري الذي كان يتكون من 80 سفينة ليوفر في النفقات ليعتمد على اساطيل البندقية التي كان يستأجر السفن منهم حيث استأجر 50 سفينة سنة 1291 ، وبعد ضعف الدولة حاول إعادة الاسطول البيزنطي وبدأ بعشرين سفينة الا انه فشل في أعاد اسطوله .

عمل الامبراطور على التعامل مع العديد من المشاكل بطرق دبلوماسية حيث تزوج ولاندا دي مونتفيرات وبزوجه منها وضع حدا لمطالبة آل مونتفيرات بعرش مملكة سالونيك بعد وفاة زوجته الأولى ، كما وحاول أن يزوج إبنه وولي عهده ميخائيل التاسع باليولوج للإمبرطورة اللاتينية كاثرين دي كورتينييه لوقف تحريض اللاتين في أوروبا علي إعادة إحياء الأمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية ما قام بتزويج إبنته سيمونيس من استيفان ميلوتين ملك صربيا وذلك للحيلولة دون وقوع أي نزاع حول مقدونيا.

وتفاقمت مشاكل الدولة باستيلاء ثيودور سفيتوسلاف قيصر بلغاريا علي أجزاء كبيرة من تراقيا بعد هزيمته لميخائيل التاسع، وانتهي النزاع بزواج ثيودورا -ابنة ميخائيل- من قيصر بلغاريا. وقد حدث نزاع بين أندرونيكوس وإبنه ميخائيل كاد أن يحدث شقاقا داخل العائلة الحاكمة.

وبعد وفاة ميخائيل سنة 1320 تبرأ أندرونيكوس من حفيده أندرونيكوس بن ميخائيل التاسع. فأشعل ذلك نار الحرب الأهلية التي تدخل فيها البلغاريون إلي جانب أندرونيكوس الحفيد. وفي سنة 1328 دخل أندرونيكوس الثالث باليولوج القسطنطينية منتصرا وأجبر جده أندرونيكوس الثاني باليولوج علي التنحي، وبعد تنحيه عن العرش قضي سنوات عمره الباقية كراهب.