تعرف على الاتصال التسويقي وأدواته؟

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على الاتصال التسويقي وأدواته؟

 

 

تعرف على الاتصال التسويقي وأدواته؟

 

التسويق، من حيث الأصل، هو عملية تواصلية بين المنتج والجمهور؛ والهدف من هذا التواصل هو تحقيق هدف التسويق الرئيسي: علاقة مربحة طويلة الأمد مع العميل، ومن ثم ليس بمستغرب أن يثور دومًا سؤال: ما هو الاتصال التسويقي؟

فطالما أن الخطوة الأولى في التسويق هو التواصل مع الجمهور ليس لإقناعه بالمنتج، بل حتى، قبل إنشاء المنتج؛ لمعرفة ما هو المنتج الذي يحتاج إليه الجمهور، والنجاح في الاتصال التسويقي هو الخطوة الأولى للنجاح في العملية التسويقية برمتها.

ومن ثم كان سؤال: ما هو الاتصال التسويقي الفعال؟ _مهما بدا مألوفًا وتقليديًا_ محتمًا وضروريًا؛ وذلك نظرًا لكونه سؤالًا كبيرًا ومعقدًا من جهة، وتأسيسيًا من جهة أخرى، وعلى أي حال، فلا مناص من الوقوف أمامه فينة بعد أخرى، والإجابة عنه، وتذكير المسوقين به؛ فهو، كما قلنا سابقًا، الخطوة الأولى على طريق نجاح التسويق بشكل عام.

 

محاولة للتعريف

يشير مصطلح التواصل التسويقي إلى كل الوسائل التي تتبناها الشركات؛ لنقل الرسائل حول المنتجات والعلامات التجارية التي تبيعها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر؛ بهدف إقناعهم بالشراء.

وإذا كان التسويق عملية إقناع، فلا بد أن يكون عملية تواصل كذلك؛ حيث لا إقناع من دون تواصل؛ فمن خلال إقناع الجمهور المستهدف بالمنتج/ العلامة التجارية التي نقدمها أو نسوق لها، يمكن دفعهم، في مرحلة تالية، إلى شرائها واستهلاكها.

ومن ثم، يستخدم المسوق أدوات الاتصال التسويقي ابتغاء صنع الوعي بالعلامة التجارية بين العملاء المحتملين والمستهدفين، ما يعني أن بعض صور العلامة التجارية التي يتم إنشاؤها في أذهانهم تساعدهم في اتخاذ قرار الشراء.

وبمعنى أوضح، فإن الصورة الذهنية التي يتم صناعتها في أذهان العملاء المستهدفين، عبر الاتصال التسويقي وأدواته المختلفة، هي التي تدفعهم إلى شراء المنتج أو الإدبار عنه، ومن هنا كانت الإجابة عن السؤال المطروح هنا: ما هو الاتصال التسويقي؟ والوفاء بمتطلباته الأساسية هو الخطوة الأولى على صعيد إنشاء وصناعة صورة ذهنية قوية لدى الجمهور المستهدف عن العلامة التجارية.

 

جدوى الاتصال التسويقي

وفي الواقع، يمكن القول، علاوة على ما سبق، إن الاتصال التسويقي هو جواب عن جدوى المنتج للجمهور؛ ولذلك فإن كل الرسائل التسويقية التي يقدمها المسوقون تعمل على الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • لماذا يجب استخدام المنتج؟
  • كيف يمكن استخدام المنتج؟
  • من يمكنه استخدام المنتج؟
  • أين يمكن استخدام المنتج؟
  • متى يمكن استخدام المنتج؟

تقدم أدوات الاتصال التسويقي المختلفة إجابات عن هذه الأسئلة، وكلما كانت الإجابات قوية ومنطقية كان الجمهور المستهدف/ المحتمل أكثر اقتناعًا بالمنتج ذاته، ومن ثم انعكس ذلك على معدلات الإقبال عليه. والفشل في الاتصال التسويقي معناه فشل في إقناع العميل بالمنتج، ومن ثم فشل في التسويق بشكل عام.

أدوات الاتصال التسويقي

هناك الكثير من الأدوات التي يلجأ إليها المسوقون من أجل التواصل مع الجمهور، وإعلامهم بالمنتج، وإقناعهم به، ومن هذه الأدوات ما يلي:

 

  • الإعلان:

هي طريقة غير مباشرة ومدفوعة تستخدمها الشركات لإعلام العملاء بسلعهم وخدماتهم عبر: التليفزيون، والراديو، ووسائل الإعلام المطبوعة، ومواقع الإنترنت، وما إلى ذلك.

وتُعتبر الإعلانات واحدة من أكثر طرق التواصل استخدامًا؛ حيث يتم تقديم المعلومات الكاملة عن المنتج، ويمكن، من خلالها، توصيل منتجات وخدمات الشركة بسهولة من خلال الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف.

  • الدعاية والعلاقات العامة:

تجري الشركات العديد من الأنشطة الاجتماعية بهدف إنشاء صورة علامتها التجارية الإيجابية في السوق، ومن أجل تعزيز صورتها الذهنية في المجتمع المستهدف، ولفت الأنظار إليها.

  • التسويق الشفهي:

لا يمكن، عند الإجابة عن سؤال ما هو الاتصال التسويقي؟ وما هي أدواته؟ إغفال التسويق الشفهي؛ إذ يعد واحدًا من أكثر وسائل الاتصال التي تتم ممارستها على نطاق واسع؛ حيث يشارك العملاء تجاربهم مع أقرانهم وأصدقائهم حول السلع والخدمات التي اشتروها، وهذه الطريقة حاسمة للغاية بالنسبة للشركات؛ لأن صورة العلامة التجارية تعتمد على ما يشعر به العميل تجاه العلامة التجارية والرسالة التي ينقلها للآخرين.

وبالطبع ليست هذه فقط أدوات الاتصال التسويقي؛ فكل طريقة تواصل مع الجمهور بهدف إعلامه بالمنتج وإقناعه به يمكن أن تندرج تحت هذه الأدوات، وإنما أردنا الإشارة إلى بعض هذه الأدوات فحسب.

 

شارك المقالة:
147 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook