كانت قواعد «الأقفاص» واضحة لا يمكن للأمراء الخروج من تلك الأقفاص لأيّ سبب كان، كما أنهم محرومون من معاشرة النساء، لأن الغرض من حبسهم هو قطع نسلهم، فوجود ذرية لأيّ من هؤلاء الأمراء خطر على حياة السلطان القائم، ولم يكن الأمير في محبسه ينتظر إلا دخول أحد العبيد بأطباق الطعام أو دخول السياف يخلصه من عذابه بقرار من السلطان، وهو ما جعل أمراء الأقفاص نموذجا للمرضى النفسيين الذين قضى عليهم البقاء في الظلم والوحدة فترات طويلة.
وهكذا بدلا من أن يخرج الأمراء لممارسة ألعاب الفروسية والاختلاط بجنود الجيش العثماني والمشاركة في إدارة الدولة، كانوا يحبسون في أقفاص كحيوانات يمنع الاختلاط بها، ولم يجر ذلك القرار إلا الخراب على الدولة العثمانية، فقد وصل إلى حكم الدولة سلاطين ضعاف، يعانون من أمراض نفسية، فكانوا لعبة في أيدي رجال الدولة الذين تحكموا في الدولة لتحقيق مصالحهم الشخصية
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.