تعرف على التسويق الصوتي في عصر الضجيج

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على التسويق الصوتي في عصر الضجيج

 

 

تعرف على التسويق الصوتي في عصر الضجيج

 

التسويق الصوتي حديث نسبيًا، فهو ما زال في طوره الجنيني، سوى أنه حقق قفزة هائلة في عام 2011 عندما طرحت Apple لمستخدمي iPhone مساعدها الصوتي المعروف بـ Siri، ثم مرة أخرى في عام 2014 عندما أطلقت Amazon المساعد الصوتي الخاص بها Amazon Alexa.

وعلى الرغم من كثرة الاحتمالات المتعلقة بتطور التقنيات الصوتية، فإن ثمة شيئًا واحدًا مؤكدًا هو أن هذا البحث الصوتي ينتشر بكثافة بين المستهلكين المغرمين بتطبيقات المساعد الصوتي المنزلي الجديدة، بما في ذلك Amazon’s Echo وGoogle Home.

وفي السياق ذاته، تشير بعض الدراسات الأجنبية المتخصصة إلى أن البحث الصوتي شكّل، خلال العام الجاري 2020، حوالي 50% من إجمالي عمليات البحث عبر الإنترنت؛ ولعل السبب الرئيسي وراء هذا الاتجاه التصاعدي هو حقيقة أنه من الطبيعي التحدث أكثر من الكتابة.

هذا المنحى المتصاعد لاستخدام البحث الصوتي والإقبال على التقنيات والأدوات الصوتية المختلفة هو الذي يجعل من التسويق الصوتي؛ الجميع متوجه إلى التحدث _نحن في عصر الضجيج وزمن البودكاست والثقافة السمعية_ ومن ثم ليس منطقيًا أن تغرد باستراتيجيتك التسويقية بعيدًا عن السرب.

التسويق الصوتي وتعريفاته

يُعرّف التسويق الصوتي بأنه استخدام استراتيجيات وتكتيكات التسويق؛ للوصول إلى جمهورك المستهدف؛ من خلال استخدام الأجهزة الرقمية التي تدعم الصوت.

ويصح القول أيضًا إن التسويق الصوتي هو عبارة عن مجموعة من الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة للوصول إلى الجماهير المستهدفة؛ من خلال استخدام مختلف الأجهزة التي تدعم الصوت بدعم من المساعدين الصوتيين.

ومن أبرز أدوات المساعدة الصوتية: Amazon Alexa وGoogle Assistant وSiri وBixby، كما تشمل الأجهزة التي تدعم الصوت: الهواتف الذكية، ومكبرات الصوت الذكية، وأجهزة التلفزيون الذكية، والأجهزة المنزلية الأخرى، والسيارات.

يستمر سلوك المستهلك المرتبط باستخدامها في التطور مع زيادة استخدام الجهاز واعتماد حالات استخدام جديدة، وهو الذي يؤدي، في نهاية المطاف، إلى حتمية استخدام التسويق الصوتي وإدماجه في الاستراتيجية الصوتية بشكل عام.

ما الدافع إذًا وراء استخدام التسويق الصوتي والنظر إليه باعتباره ضرورة أو أمرًا محتمًا؟

تكمن تكمن الفكرة في الاستفادة من الأشخاص الذين يستخدمون تلك الأجهزة التي يتم التحكم فيها بالصوت بشكل مطرد؛ حيث يتم اعتماد حالات استخدام جديدة بشكل متزايد، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم المتطورة؛ من خلال تعديل محتوى التسويق والرسائل بناءً على السياق.

ويساعد التسويق الصوتي عملك في الانتشار بين العملاء المحتملين (الذين يميلون إلى البحث الصوتي، والتحدث بدلًا من الكتابة)، ومن ثم زيادة معدلات مبيعات.

وينطوي التسويق الصوتي على العديد من المزايا: فهو أولًا يتيح لك جذب شريحة واسعة من العملاء _تذكر أن نصف عمليات البحث تجرى عن طريق الصوت_ لن تأتي إليك إلا من خلال هذا التكنيك الجديد؛ من خلال منح علامتك التجارية أو عملك صوتًا، يمكن للأشخاص اكتشافك والعثور عليك، كما يصنع الصوت علاقة عميقة بين العلامة التجارية وجمهورها وعملائها الحاليين.

ووفقًا لهذا الطرح، فإن التسويق الصوتي لا يختلف عن أي شكل آخر من أشكال تسويق المحتوى الأخرى؛ التي يجب أن تستخدمها العلامات التجارية لحل مشاكل عملائها والإجابة عن أسئلتهم الملحة مع الحفاظ على توافقها مع مهمة العلامة التجارية.

استخدامات التسويق الصوتي

هناك العديد من العلامات التجارية التي بدأت في استخدام التسويق الصوتي، والتي نذكر منها على سبيل المثال “دومينوز” التي تسمح لعشاق البيتزا بالطلب من أرائكهم المريحة، دون الحاجة إلى التحدث مع موظفي خدمة العملاء، فمن خلال هذه التجربة الفريدة، سيتواصل مستخدمو أجهزة Echo وDot مع شخصية تدعى Dom، والتي تتفاعل بطرق ممتعة مع الاستفسارات وتلبي احتياجات العملاء على أفضل نحو ممكن.

ليس هذا فحسب، بل يُعد تسويق البودكاست مثالًا رئيسيًا على إمكانات التسويق الصوتي؛ حيث توقع IAB أن تتجاوز عائدات إعلانات البودكاست في الولايات المتحدة مليار دولار في عام 2021؛ نظرًا للظروف الحالية التي تفرضها جائحة كورونا.

ومع استمرار تطور تحسين البحث، يُعد الصوت هو التحدي المنطقي التالي الذي يجب التغلب عليه؛ إذ يمكن القول، ببعض الثقة، إن مستقبل تحسين البحث يتجه نحو الصوت، ودمج أدواته الخاصة في التكتيكات والفروق الدقيقة التي تثير الحاجة إلى نهج مختلف.

 

شارك المقالة:
106 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook