التسويق العقاري

يتشابه التسويق العقاري كثيرًا مع أي تسويق من نوع أخر، فآلية العمل واحدة، والبيئة التي يعمل بها المسوّق شبه واحدة، المختلف في الأمر هو المنتج وفي موضوعنا هذا المنتج هو العقارات، وكلمة العقارات تلك تشمل المنازل، والشقق السكنية، وبنايات المصانع والشركات، والمتاجر، والأراضي الزراعية، والأراضي الصالحة للبناء عليها، كل هذا يدخل ضمن مفهوم كلمة العقارات، لذلك فعملية التسويق هذه يقال عنها أنها من أصعب أشكال التسويق، ولكنها في النهاية تؤتي ثمارها لكل مسوق عقاري.

 

المناطق الأكثر طلباً في السعودية

شأنها شأن أي دولة لا تعتبر أسعار العقارات في جميع مناطق السعودية ثابتة، فكل مدينة تختلف عن الأخرى في سعر متر الأرض بها، وبالتالي سعر العقار بأكمله، وأيضًا الأسعار في المدينة الواحدة تختلف بين الحين والآخر حسب المستجدات التي تطرأ على الأسواق، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية فالمناطق التي تشهد إقبالًا سكانيًا وارتفاعًا في الأسعار هي مدينة الدرعية، ومدينة جدة، ومدينة الأحساء التي تعد من أكبر مناطق الدولة، ومدينة نيوم العابرة للقارات، وعسير، والقصيم، والرياض عاصمة المملكة، ومدينة الدمام، ومدينة مكة المكرمة، وأخيرًا المدينة المنورة، هذه المناطق والمدن تعتبر الأكثر إقبالًا في البلاد، ولذلك ترتفع فيها الأسعار بشكل أكبر من باقي مناطق المملكة.

 

فشل التسويق العقاري في السعودية

تحتوي المملكة العربية السعودية على عدة آلاف من مكاتب ومواقع التسويق العقاري، وعلى الرغم من كثرة هذه المكاتب إلا أنها لا تتمكن من تغطية حاجة البائعين والمشترين، وذلك ليس لكثرة ما هو معروض بل لتبنّي سياسات فاشلة في التسويق العقاري، فأغلب المكاتب العقارية تعاني من بعض المشكلات مثل ضعف تنظيمات سوق العمل العقاري، وأيضًا عدم السير وفق أنظمة وقواعد معينة لكونها ليست موجودة في الأساس، ولا ننسَ كذلك عدم حب الشعب السعودي للتسويق العقاري الإلكتروني، فالسعوديين يفضّلون التسويق التقليدي في العقارات تحديدًا، ولذلك يجب على المسوقين استغلال تلك النقطة بشكل جيّد.

 

طرق التسويق العقاري في السعودية

هناك بعض الخطوات والطرق التي يتوجب على المسوقين العقاريين في السعودية اتباعها لتحقيق أعلى نسبة مبيعات ممكنة، وأولى هذه الخطوات هي المزج بين التسويق العقاري التقليدي والتسويق العقاري الإلكتروني، ولكن في عصرنا الحالي التسويق الإلكتروني بات من ركائز التسويق الأساسية، لذلك فالحل الأمثل هو القيام بحملات تسويقية تقليدية ثم جعلها مادة خام للتسويق الإلكتروني الهام، فعلى سبيل المثال يتم عرض العقارات على التجار وعلى من يحتمل أن يشتروا في السوق، ثم تصوير نفس العقارات والترويج لها على المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا وما إلى ذلك، وبذلك يكون المسوقين العقاريين في السعودية قد استفادوا من كلتا الطريقتين.

 

التسويق العقاري الإلكتروني

صار التسويق الإلكتروني في الآونة الأخيرة هو أهم أعمدة التسويق إن لم يكن الأهم على الإطلاق، ويمكننا استغلاله في العقارات بعدة أشكال، فيمكن إنشاء موقع إلكتروني وعرض العقارات الموجودة، مع إنشاء حساب على جوجل أدووردز وعمل حملات تسويقية ذات استهداف جيد، ويمكن كذلك إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وعرض العقارات أيضًا عليها، والأفضل إنشاء الموقع مع الصفحات وربطها جميعًا ببعضها، وذلك لزيادة مصداقية وموثوقية الشركة العقارية في نظر المشتريين، ويمكن أيضًا إنشاء حملات تسويقية على البريد الإلكتروني وهي تعتبر من أقل أشكال التسويق الإلكتروني شيوعًا، ولكنها تعطي نتائج جيدة لكون المستخدمين يميلون لفتح الرسائل التي ترد إليهم