يقع بيت محمد سعيد نصر الله بمدينة الدوحة القديمة في منطقة براحة الجفري، وكانت هذه المنطقة سوقاً عاماً تجري فيها معظم شؤون الناس اليومية من بيع وشراء، بنى هذا البيت في الرابع الأول من القرن الرابع عشر الهجري، وتعاقب على امتلاكه عدد من الملاك، فقد كان يمتلكه أحمد بن محمد العمادي الذي باعه بدوره إلى السيد محمد بن زين العابدين بألفي روبي هندية في ذلك الوقت، ومن ثم اشتراه محمد سعيد نصر الله.
وفي عام 1978 ميلادي اشترت الدولة ذلك البيت، وفي عام 1980 ميلادي قامت البلدية بتسليم البيت إلى إدراة المتاحف والآثار العامة بناءاً على طلبها لتقوم بدورها بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة بترميم وتجديد البيت تمهيداً لتحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية، وفي عام 1983 ميلادي تم ترميم وتجديد البيت، وفي 22/2/1985 ميلادي تم افتتاح البيت رسمياً كمتحف للتقاليد الشعبية ليعرض بعض جوانب الحياة في قطر قبل النفط.
يتألف البيت من 13 غرفة مستطيلة تحيط بالحوش موزعة في طابقين، يحتوي الطابق الأرضي على أحدى عشرة غرفة، واحدة فقط يتقدمها ليوان هي غرفة المقعد، ويحتوي الطابق العلوي على غرفتين، كما يقع المدخل الرئيسي الوحيد بالجهة الجنوبية الشرقية من البيت، كما يقع المجلس على يمين الداخل حيث يمكن التوجه إليه مباشرة دون المرور على غرف البيت المخصصة للأسرة.
وعن يسار الداخل سلم صاعد يؤدي إلى المستوى العلوي الذي يتألف من غرفتين مستطيلتين، واحدة في الجهة الجنوبية يحدها من الغرب البرج الهوائي ويتقدمها ليوان يطل على الحوش من خلال عقود مستقيمة والأخرى في الجهة الشرقية، ويوجد سلم آخر يقع في الجهة الغربية.
يمتاز بيت محمد سعد نصر الله بالعديد من العناصر المعمارية والزخرفية، حيث تميز بوجود الملقف الهوائي ووجود الدخلات الجدارية ووجود فتحات التهوية الجدارية، كما امتاز بالتوزيع المميز لغرف البيت، كما وجد في البيت الشمسيات فوق فتحات الأبواب وجود الليون الذي يتقدم الغرف.
كما انقسم البيت بعد تحويله إلى متحف التقاليد الشعبية إلى المجلس ودار المقعد والمطبخ والبئر والمخزن والمجلس الصيفي والمطبخ الخارجي وغرفة البرج الهوائي والخلة (غرفة العروسين) وألعاب الأطفال.
العربية
