يتعامل رواد الأعمال غالبًا مع القادرين على تحقيق النجاح المالي لمشاريعهم، سواء كانوا موزعين لمنتجاتهم أو موردين؛ وبالتالي يكون لقراراتهم تأثير مهم على تلك المشروعات، سلبيًا كان أو إيجابيًا.
ومن أجل تحقيق النجاح للمشروع قد يلجأ بعض رواد الأعمال إلى ترك هؤلاء الأشخاص يتحكمون في زمام الأمور ويحددون اتجاهات المشروع الاقتصادية، إلا أن الأذكياء فقط من رواد الأعمال هم من ينجحون في تحقيق التوازن في بيئة العمل، ويفرضون على الجميع احترام خبراتهم وحسن تقديرهم للأمور.
ولكي تحقق التوازن المطلوب في القرارات المصيرية لمشروعك، اتبع مايلي:
1.ركز على أهداف المشروع:
ابدأ المناقشات دائمًا بذكر الأهداف المشتركة والمطلوبة؛ فذلك يجعلك تُنحي الأعمال الشخصية جانبًا،وتُركز على المشروع المطروح. وأثناء ذلك،عليك إظهار مهاراتك وتسليط الضوء على مميزات منتجك وخدماتك التي تساعدك علىتحقيق أهدافك؛ وبالتالي يميل الجميع إلى دعم جهودك واحترام وجهة نظرك،عندما تتحدث من منطلق الخبرة.
تيقنمن قدرتك على توصيل المعلومات من خلال وجهة نظرك، ففي ظل الاقتصاد التنافسي- القائم على المعلومات- فإن خبرتك وأفكارك الناجحة يمثلان الأساس الذي تحتاجه لتحقيق التوازن بين المتناقضات، بالإضافة إلى أن المشاركة بأفكارك الصائبة المبنية على حقائق حتى لو كانت تتعارض مع الاعتقادات السائدة تجعل منك ضلعًا مهمًا لا يمكن لفريق العمل الاستغناء عنه.
لا تخش من لقب أي شخص أو من خبرته، فكلاكما بشر، واعلم أن القائد لا يدع تفوق الآخرين يعوقه عن اتخاذ قراراته، كما يجب أن تكسب احترام الجميع بأن تجعل مناقشة المشروع تدور حول أهداف العمل والأهداف الشخصية، وليس فقط حول منتجك أو ما تقدمه من خدمات.
يأخذ رائد الأعمال الناجح في اعتباره دائمًا خبرة وكفاءة الآخرين من أعضاء الفريق؛ وبالتالي الاهتمام بآراء الآخرين والاستماع إليهم كدليل احترام، ويؤكد أن الآخرين يساهمون مساهمة فعالة في المشروع، فيما يجب أن تتجنب التحدث بسلبية عن خبرتك، فذلك يثير التساؤل عن مدى قدرتك على تنفيذ المهمة المطروحة.
بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين، عليك أن تستمر في المشروع واتخاذ القرار اللازم لإصلاح الأمر. وإذا كان لديك شكوى فعلية، فتحدث مع الشخص ذاته على انفراد.
العربية
