يَنحدر الثوم من الفصيلة الثوميّة؛ التي تضم الثوم المُعمر والكُرّاث الأندلسي، والكُراث، والبصل، كما أنّه كما يُعدُّ الثوم من أهم المكونات المُستخدمة في المطبخ الحديث حول العالم، حيث يمكن تقديمه بشكل نيِّئ أو مطبوخ، وأمّا بصلة الثوم فيغطيها من الخارج قشرة شبيهة بالورق غير قابلة للأكل، والتي تنفصل بعد ذلك لتكوّن فصوص ثوم منفردة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ طعم ورائحة الثوم القويّة تظهر عند تقطيعه أو هرسه؛ إذ إنّ إنزيم الألينيز (بالإنجليزية: Alliinase) يُحوّل مُركب الأليين (بالإنجليزية: Alliin) إلى مُركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)؛ وهو المركب المسؤول عن الرائحة والطعم القوي، وبالإضافة إلى استخدام الثوم كمُنكِّهٍ للطعام؛ فقد استخدم أيضاً عبر التاريخ كدواءٍ للوقاية والعلاج من مجموعة واسعة من الأمراض والحالات.
يتمثل مرض السكري بعدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين، الذي يُنتجه البنكرياس بطريقة فعّالة، أو عدم القدرة على إنتاج كمية كافية منه، ممّا يؤثر في مستويات السكر في الدم، وفي هذه الحالة تجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة الشخص ما يتناوله خلال اليوم؛ للمحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم قدر الإمكان، حيث إنّ هنالك طريقة واحدة للقيام بذلك من خلال التحقق من المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) لكلِ نوعٍ من الطعام؛ والذي يُعرف اختصاراً بـ GI؛ حيث إنّه يُبيّن مدى قدرة نوع معين من الطعام على رفع مستويات السكر في الدم، كما تُعتبر القيمة من 1 إلى 55 ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، أمّا إذا كانت القيمة 70 فأكثر فيعتبر المؤشر الجلايسيميّ مرتفعاً، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُساعد على تخطيط الوجبات اليومية، وتجنُّب المجموعات العالية بالكربوهيدرات
وأمّا فيما يتعلق بالثوم؛ وجدت دراسةٌ أُجريت عام 2006 أنّ الثوم النيِّئ يمكن أن يُساعد على التقليل من مستوى السكر في الدم، ومن خطر الإصابة بتصلب الشرايين، حيث إنَّ مرض السكري يزيد من خطر الإصابة به، وبالإضافة إلى ذلك ففي دراسة أخرى أُجريت عام 2014 فإنَّها قد دعمت هذه الفكرة؛ التي تُفيد بأنَّ استهلاك الثوم بانتظام قد يُساعد على التقليل من مستويات الجلوكوز في الدم، كما وضحت أنّ وجود بعض المركبات المختلفة في الثوم قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث إنّ لها تأثيراً مُضادّاً للوَرَم ومضاداً للميكروبات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الميكانيكية الدقيقة التي يؤثر بها الثوم ليست مفهومة، كما تحتاج العلاقة إلى المزيد من الدراسات.
يمتلك الثوم العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:
يحتوي الثوم على العديد من العناصر الغذائية، ويوضّح الجدول الآتي قيمة هذه العناصر الموجودة في ثلاثةِ فصوصٍ من الثوم
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 4 سعرات حرارية |
الماء | 1.76 مليلتر |
الكربوهيدرات | 0.99 غرام |
البروتين | 0.19 غرام |
الدهون الكليّة | 0.01 غرام |
الألياف | 0.1 غرام |
السكريات | 0.03 غرام |
البوتاسيوم | 12 مليغراماً |
الزنك | 0.03 مليغرام |
المغنسيوم | 1 مليغرام |